على الرغم من حبي لهم لا أطيق رؤية نجاحهم....
بداية أود أن أقدم الشكر لكل القائمين على هذا الموقع وعلى مجهوداتهم في حل المشاكل النفسية لمتصفحي الموقع.
أنا لدي صديقان حميمان هما أقرب الناس إلي فخور جداً بصداقتهم ولكن المشكلة أنني أغار جداً منهم بشكل لا تتخيله على الرغم من أنني أحاول إخفاء هذا الشعور عنهم ولكن أعتقد أنني لا أنجح في بعض الأحيان (هذا اعتقادي).
أحبهم جدا طالما كنت أفضل منهم أو مميزا عنهم في أي شيء ولكن حينما يتميزون عني بشيء تنتابني فترات من الإحباط الشديد والضيق من كل شيء وربما يصعب علي النوم في بعض الأحيان....أشعر بأنني نكرة وأنهم حينما يكونون مميزين سيقلل هذا مني وبالذات لأنهم يحبون الظهور والشهرة وأنا أيضاً ولكن لا أستطيع أن أفعل ما يفعلونه كى أصبح مثلهم....
حينما يكونون في أزمة أو مشكلة أكون أول من يقف بجانبهم ومن كل قلبي وأشعر بأنني اقتربت منهم أكثر. لكن وعلى سبيل المثال حينما تنظر إحدى الفتيات إلى صديقي أو تهتم بإبداع أدبي له يتملكني الضيق لفترة ليست بالقليلة وفي هذا الفترات التي يتملكني فيها الضيق لا أستطيع أن أؤدي أي شيء في حياتي في أي مجال سواء في دراستي أو على المستوى الاجتماعي.
أنا خايف إنك تفهم من كلامي إن هما الاتنين متفقين عليّ أو متحدين مع بعض أكتر مني لكن في الحقيقة هما بعاد عن بعض تماما وأنا حلقة الوصل بينهم لكن أنا بضايق لما أي حد فيم يتميز عني لدرجة أن لو واحد فيهم لقيته ماشي مع واحد أنا أعرفه وعلاقتي بيه كويسة أتضايق وأتغاظ إزاي يمشي معاه وبكده علاقتي بالشخص ده هتبقى أحسن من علاقتي بيه وأفضل طول اليوم ويمكن لأكتر من يوم مخنوق وبالتالي أفقد القدرة على ممارسة أي شيء أو الاستمتاع بأي حاجة.
أرجو أن لا أكون قد أطلت عليك وأرجو أن أتلقى الرد بأسرع ما يمكن ولي سؤال أخير ما رأي الموقع في الاختبارات النفسية التي تكون سؤال وأسفله أكثر من إجابة ولكل إجابة درجة؟ وهل تقييمها يكون صحيحا في أغلب الأحيان؟
وإذا كنت مقتنعا بها أرجوا أن تدلني على بعض الاختبارات.
في النهاية لكم الشكر الجزيل
وعلى فكرة أنا حاسس دلوقتي إنى استريحت شوية بعد ما طلعت إللي جوايا.
27/04/2004
رد المستشار
الأخ العزيز "محمود" من مصر أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا على الثقة، قمنا بإرسال استشارتك إلى الدكتور محمد عزيز الذي عمل معنا لفترة قصيرة فقط وكان رده ما يلي:
أخي "محمود"، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
في البدء أتقدم إليك برسالتين رسالة شكر ورسالة احترام، أما الأولي فشكر لك على زيارتك لموقعنا الإليكتروني مجانين وثقتك الغالية بمستشارينا، وأما الثانية فأنا أحترم فيك صراحتك في التعبير عن مشاعرك ومكاشفتك لنفسك في محاولة الاستبصار بعيوبها ومن ثم إصلاحها والارتقاء بها.
اعلم أخي الكريم أن النفس مجبولة علي حب الرفعة فهي لا تحب أن يعلوها جنسها فإذا علا عليها، شق عليها وكرهته وأحبت زوال ذلك ليقع التساوي... وهذا الدافع يدفع الإنسان في أحد طريقين:-
أحدهما إيجابي متزن بناء وهو طريق الطموح والتعلم والعمل والإنجاز، أما الآخر فهو سلبي مضطرب هدام وهو طريق الحسد والعظمة والرياء والأنوية.
إن هذا الاضطراب الانفعالي الذي تمر به هو نتيجة تصورات خاطئة ومفاهيم غير منطقية عن الذات والآخر والعلاقة بينهما.... ومن هذه التصورات الخاطئة أنك تفرض على نفسك حتميات تسجن فكرك داخلها بمعنى أنك تصوغ أفكارك في"صورة" يجب أو ينبغي أو من الضروري... أن يكون الشخص محبوبا أو مرضيا عنه من كل المحيطين به، أو تقول لنفسك يجب أن يكون الفرد على قمة الكفاءة والمنافسة والإنجاز حتى يمكن اعتباره شخصا ذا أهمية.
وهذا تفكير غير منطقي لأن إرضاء الناس غاية لا تدرك ولأن الإنسان العاقل يتفاعل في الحياة ليحقق الفائدة والمنفعة لا ليكون أفضل من الآخرين، ويعمل ليستمتع بالنشاط الذي يقوم به وليس لمجرد مشاهدة النتائج.... وكذلك فإن فكرة القمة والوصول إلى الكمال المطلق لا فائدة مرجوة منها إلا إرهاق صاحبها وتعريضه للإحباط... وبالتالي فالأفضل أن تقول لنفسك:- من الجيد أن أكون جميلا وليس من الضروري أن أكون الأجمل
- من الجيد أن أكون قويا وليس من الضروري أن أكون الأقوى.
- من الجيد أن أكون غنيا وليس من الضروري أن أكون الأغنى.
- من الجيد أن أكون ممتازا وليس من الضروري أن أكون الأول.
وكذلك فإن من طبيعة الأحوال أن يتميز الإنسان في مجال بعض الأوقات بينما يتميز الآخرون في أوقات أخرى أو في مجالات أخرى،، ولا يمكن لإنسان واحد أن يتميز في كل المجالات كل الوقت.
أخي الكريم:
أولا:- عليك أن تقبل ذاتك وتقدرها وأن تعزز من قيمة رؤيتك لذاتك... ولعلك جربت ذلك فعلا وأنت تكتب الرسالة... فقد شعرت بالارتياح لأنك عبرت عن ذاتك ورأيتها من الداخل، ولم تنتظر رؤية الآخرين لها من الخارج.
ثانيا:- عليك أن تقبل الآخرين وتقبل أن منهم قابل لك ومنهم رافض لك، فيهم المحب والكاره، فيهم المتشابه معك والمختلف عنك فأنت لن تحب كل الناس ولن تقدر كل الناس والعكس صحيح فلن يحبك كل الناس ولن يقدرك كل الناس.
ثالثا:- اعلم أن النجاح والتألق يسعك ويسع أصدقاءك وأناسا كثيرين غيركم... فالنجاح ليس مكانا واحدا إما أن تشغله أنت أو يشغله غيرك... وقل لنفسك من الأفضل أن نكون مجموعة من المتميزين.
والآن أقترح عليك بعض الواجبات العملية التي قد تساعدك على تعديل انفعالاتك المضطربة تصل بك إلى التوازن النفسي إن شاء الله.
(1) راجع كتاب مختصر منهاج القاصدين للإمام أحمد بن قدامة المقدسي واقرأ فيه فصل كثرة الحسد بين الأقران وباب داوود وطريقة معالجة القلب فيه
(2) أحضر أربع ورقات كبيرة واكتب على كل منها بخط يدك جملة من هذه الجمل ثم علقها على حوائط غرفتك واقرأها كل صباح
- "كل الذي فوق التراب تراب"
- "من راقب الناس مات هما"
- ثوب الرياء يشفُّ عما تحته فإذا التحقت به فإنك عاري
- قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم: (وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَراً وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) صدق الله العظيم (الأنفال:47)
(3) قم بعمل تشعر بقيمته وإيجابيته في السر دون أن يعلم به أحد... علي سبيل المثال:
-تصدق سرا
- صم يوما
- قم ليلة
- اذهب مبكرا لكليتك وعطر الهواء في قاعة المحاضرات بعطر جميل دون أن يلاحظك أحد......
(4) الزم نفسك بأن تهدي صديقك هدية بعد كل موقف تشعر تجاهه بالغيرة
(5) كن مداحا للناس في غير حضرتهم وأكثر في ذكر منافعهم ومحاسنهم
وإجابة علي سؤالك حول الاختبارات (المقاييس) النفسية فإننا نقول:-
-من شروط صلاحية المقياس أن يكون مقنعا متوائما مع ثقافة وخصائص الفرد الذي يجري عليه الاختبار وأن يتم تحليل النتائج من قبل أخصائي نفسي متدرب على القياس، وأهلا وسهلا بك دائما على صفحتنا استشارات مجانين وتابعنا بأخبارك.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الأخ العزيز أهلا وسهلا بك وشكرا على ثقتك، ليست لدي بعد إجابة الدكتور محمد عزيز إضافة إلا أن أعدك بأننا قريبا سننشئ قسما للقياسات النفسية على مجانين، وأن أحيلك إلى ما ظهر من مشكلات وردود على صفحتنا استشارات مجانين عن الغيرة بأشكالها المختلفة لعل في قراءتها ما يفيدك إن شاء الله فانقر العناوين التالية:
الغيرة والاكتئاب
وهام الخيانة الزوجية: وسواس أو وهام الغيرة !
وهام الخيانة الزوجية :وسواس الغيرة متابعة
الغيرة والشك والنكد الزواجي
صديقتنا غاضبة...الشك والغيرة..متابعة
الغيرة : منك تجاههم أم منهم تجاهك ؟
الغيرة : ماضي الرجل والثقة بالنفس
التعلق والغيرة وحب التملك والشك , هل لها من حل ؟؟
ما هو علاج الكبر ؟ :
وأهلا وسهلا بك دائما فتابعنا بأخبارك.