الفصام واضطراب الهوية الجنسية
السلام عليكم
قبل سنة تقريبا وعندما كنت عند طبيبي السابق الذي أرسلت لكم الاستشارة الفصام واضطراب الهوية الجنسية وأنا أتعالج عنده وقتها بعد مرور 6 أشهر أوقف عني أبر الكولبيسكول وحولني على حبوب الأنفيجا لمدة شهرين ولكني عانيت بشدة من الإبر وأعراض جانبية قوية لدرجة لم أعرف أن أوصل لدكتور تلك الآلام التي كنت أشعر بها من جراء الإبر اللعينة وكنت أشعر بتبلد في الإحساس (مازلت إلى الآن أعاني من شح وبرود في العواطف) بشكل غير طبيعي وتشنج في عضلات الوجه وخصوصا عند الضحك أو محاولة البكاء والإحباط والاكتئاب.
بعدها أخبرني بأن لدي رهاب اجتماعي واكتئاب وبدأ يصرف لي عدة أدوية في هذا الخصوص منها البروزاك والفافرين والسيروكسات وجلست على كل من الأدوية الأنف ذكرها لمدة أسبوعين بالكثير ولم أستفد من أيا منهم بشيء، بعدها شعرت أن الدكتور يئس من حالتي وتركته وجلست في البيت ورضيت بقضاء ربي بأن الله خلقني هكذا وعلي أن أتعايش مع مرضي ونفسي هكذا.
عشت حياتي بشكل عادي لكن كل يوم عن يوم يمر كنت أشعر بأني أنعم من قبل وأتصرف بشكل شاذ بشكل أكبر وانعزلت عن الناس أيضا، بعدها بفترة أصبحت مهتم بمواقع التواصل الاجتماعي وفتحت لي حساب في تويتر وكنت كأني أحاول أستعطف الناس بأني مسكين ولا أحد يريدني وهكذا، شيئا فشيئا أصبحت أكثر انعزالا عن أهلي وعن الناس وعادت لي الحالة مثل السابق فكنت أرى أشخاص يعلمون مافي عقلي وقلبي من أفكار وأحاسيس لا يمكن أن يعلم بها غير الله سبحانه وتعالى ويكتبون ما أفكر فيه وأشعر به عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي مما كاد أن يجن جنوني كيف لبشر أن يعرف كل هذه المعلومات عني؟
وكنت أشعر بأن عقلي (ينّفر) بالمصطلح العامي بمعنى أنه يدور من شدة الألم وعدم قدرة عقلي على استيعاب أمر مثل هذا، وكذلك كنت أشعر كأن شيطانا تلبس بعقلي وقلبي وكنت أشعر بالألم كلما قرأت في النت معلومات تخصني وكنت أشعر أن هذا الشخص الذي يلاحقني من مكان لمكان بأنه يريد الانتقام مني ويجعلني أن أنتحر بدون أن يعرف أحد عنه شيء وعن جريمته المحكمة, فبدأت باستخدام الجوالات الذكية ويوجد فيها خاصية تصفح النت والسكيرن كابتشر فكنت أصور كل تلك الرسائل التي كنت أشك أنها موجهة لي وأريها أهلي ولم يكن أحد منهم يصدقني باستثناء أخي الذي تعاطف معي وبدأ يسايرني بخصوص هذا الموضوع؛
وأيضا كنت أسمع أصوات داخلية تؤذيني وتهددني وكنت أرد عليها وأترجاهم إذا كانوا شياطين بأن يتركوني وشأني!! ووصل بي الحال أن أشك بأني حتى من المباحاث مراقب وكنت أدعي عليهم في رسائل الجوال ظنا مني بأني مراقب من قبلهم، ومتفقين مع أهل الحي ومن الشخص الذي يلاحقني جميعهم ضدي وبأنهم يريدون الخلاص مني بحكم أني جنس ثالث وألحق بهم العار!!
بعدها شعر أهلي بضجر مني ولم أستطع أن أحتمل المزيد فقررت أن أذهب إلى طبيب نفسي، غير الذي ذهبت له وأنا أرسل استشارتي السابقة، فدخلت عنده وبدأت بالهذيان بالأمور التي ذكرتها سابقا فصمت قليلا بعد أن سألني عن معلوماتي الشخصية وسأل عن الأدوية التي استخدمتها قبل فذكرت له الأنفيجا فصرفه لي مجددا مع السوليان وقال لي تعال بعد أسبوعين، بعد مرور أسبوعين تقريبا عادت لي نفس الأعراض اللعينة مع استخدامي لدواء الكلوبيكسول ونفس الألم الذي كنت أعاني منه ولم أعرف مصدره فاستشرت أمي وبحكمة كبار السن وإحساس الأم بأبنائها طلبت مني أن أترك دواء الأنفيجا وفعلا خلال يومين اختفت عني الأعراض الجانبية ولأني ضجرت من الأعراض الجانبية قررت أن أترك السوليان أيضا ولكن والدتي طلبت مني أن أعود لسوليان وأخبرت الدكتور بعدها وسعد بتصرفي وبأني ارتحت لدواء السوليان.
بعدها تقريبا بمرور شهر بدأت تخف عني الأعراض الإيجابية من مرض الفصام، مع العلم بأن الدكتور لم يصنف حالتي، فقط أعطاني مصطلح أو تعريف مرض الفصام أو الذهان ولم يخبرني إذا كان زوراني أو اكتئاب ذهاني أو حتى فصام أو ذهان!!
وصرف لي بعدها دواء الاميكتال 100 مغ، وأخبرني بأنه داعم لدواء السوليان 100 مغ وبأنه يشرح الصدر أيضا.. واستمريت على هذان الدوائين لمدة ثلاث أشهر تخللت هذه الأشهر بعض الأعراض الجانبية مثل أن شفتي العليا تذهب في جهة والسفلى في جهة وكان شكلي مضحكا عندما أتحدث وصعوبة وبلع للحروف بسبب السوليان، وحكة وضيق في التنفس وزيادة للوزن بسبب الاميكتال.
الجانب المشرق في الموضوع أن جميع الأعراض الإيجابية اختفت تماما وعدت لوعيي باستثناء الشكوك في الناس، وأصبحت مهتما بنظافتي لأبعد حد ومظهري الخارجي أكثر بكثير من الأول، واشتريت ملابس جديدة، وأذهب عند الحلاق كل يومين لحلق الذقن، وأختلط مع أهلي أكثر بكثير من الأول (لكن أجد صعوبة شديدة في الاختلاط مع الناس ورهبة وخوف منهم) والأهم بأن المواضيع التي أتطرق لها كل يوم ولاتكاد أن تنفك عن لساني لم أعد آتي بذكرا لها, منها بأني أسب الله تعالى عنه وأتذمر من قضاءه وقدره وكيف أنه يكرهني بأنه خلقني هكذا أمام والدتي كل يوم، مما أسعد أهلي كثيرا بأني نادرا ما صرت أتحدث في هذا الأمر؛
وأصبحت أكثر تفائلا بالله عز وجل، والأهم من هذا كله بأني شعرت بانشراح في الصدر وثقة في النفس وراحة نفسية لا يعلمها إلا الله لم أشعر بهكذا شعور منذ أربع سنوات!! ونسيت شيء اسمه اضطراب الهوية الجنسية لأني كنت أظن بأني ولدت في الجسم الخطأ / العقل في الجسم الخطأ وتجاهلت الفكرة تماما, جلست ليوم ونصف لم أتوقف فيها عن الكلام وارتحت في النوم كذالك، وكنت أنظر في عين من أتحدث إليه ولم أشعر بالخوف ولم أكن مثير للشفقة عندما أتكلم, وكنت طليق اللسان شديد الفطنة مما جعلني أن أدرك بأني دائما ما أنظر لنفسي بطريقة مشوهة وبأني غبي وقبيح الشكل ولا أفهم، ولا أعلم لماذا؟ بل أن حتى ملامح وجهي تغيرت وأصبح شكلي مقبولا أكثر، ولاحظوا كل من حولي ذلك لكن للأسف الشديد لم يدم ذلك لأكثر من يوم ونصف فقط كما ذكرت مسبقا.
وفي السابق قبل أربع سنوات وتحديدا سنة 2010، كنت شديد الغرور وواثق من نفسي بدرجة كبيرة قوي الشخصية جريء نوعا ما وأرد الصاع صاعين لمن يحاول أن يخطئ في حقي, مرح وخفيف الدم وكنت أتحمل الشدائد أكثر من الآن وصلتي بالله وإيماني به قوية جدا، ولكن تدهورت حالتي من بعد تلك سنة، وتركت الدراسة وجلست في البيت، ودمرت روحي المعنوية والنفسية بالكامل، لدرجة من كان يعرفني لا يصدق أن هذا هو نفس الشخص الذي كان يعرفه في السابق، أم أني ظهرت على شخصيتي الحقيقية الآن؟ الله أعلم
هناك شيء آخر يادكتور، هناك بعض من الذكريات الوهمية، ذكريات قد تكون موجودة فعلا ولكن أنا أضيف عليها بعض من الأحداث والتفاصيل التي لم تحدث، وتنصب في قالب الظن السيء، مما يسبب لي كثير من المشاكل مع المعارف والأهل والأصدقاء، والحساسية أيضا منهم.
بخصوص ميولي الجنسية، فأنا اكتشفت ميولي الطبيعية سنة 2008، عن طريق العادة السرية، وكنت أتخيل أني أمارس الجنس مع النساء بشراهة، ثم أصبحت باي سكشول أفكر في الجنسين معا، ثم باي كيريوس، ثم شاذ جنسيا بالكامل، وكنت أحاول أقنع نفسي بأني يجب علي أن أكون فخور بهويتي الحقيقية، خصوصا بعد مشاهدتي لمقاطع الجنس الثالث وتأثيرهم القوي علي، ولم يكن لي علاقة فعلية مع أحدهم، مجرد تجارب في الصغر, المضحك في الموضوع هناك فنانة كنت أحب صوتها، وكنت أوري أهلي صورها وكنت أتحدث لهم عن جمالها ولم أدرك بأني أحمل بعض المشاعر لها إلا فيما بعد؛
وكنت أرى في بعض أحلامي بأني أمارس الجنس معها، مع أني في هذه الفترة (غاسل يدي من نفسي!!) بالمصطلح العامي، وكنت أسخر من نفسي بأني أفكر هكذا، عاطفيا تعلقت بالكثير، وحاليا تعلقت بأحدهم ولكن ليس مثل السابق، فالإحساس عندي فارغ إلى أبعد حد، والحب يجعل الإنسان يشعر بقيمته في الحياة، والحمد لله الآن أصبحت أحكّم عقلي أكثر من قلبي، ومنعت نفسي بأن أتحدث معه لمدة سنة إلى الآن، وأعلم تماما بأنه لا ينظر لي بالطريقة المنحرفة التي أنظر له بها، إذا كان يعتبرني كأخ له، فالحمد لله هذا أكثر مما أتمناه، هذا إذا كان يعلم بأني موجود على وجه الكرة الأرضية أصلا، وخصوصا أنه لا يوجد معرفة بيني وبينه على الإطلاق!! مع العلم بأن هو أصغر مني، عاطفيا أتعلق بمن هم في سني أو أصغر مني، جنسيا أتخيل أني فاعل أو مفعول به.
المهم نرجع للجانب المشرق, أخبرت الدكتور بما حدث فسعد كثيرا وقرر أن يصرف لي دواء جديد اسمه الديباكين وخصوصا بعد أن لاحظ علي تقلب في المزاج، مما جعلني هذا الأمر أن أحتار قليلا، إذا كان لدي اضطراب ثنائي القطب؟ وخصوصا بعد أن بحثت عن دواء الاميكتال ووجدت أنه يستخدم للمرض اللي ذكرت اسمه آنفا، وسألته وقال لي لا ليس لديك هذا المرض، ولكني مازلت لا أفهم، كيف لدواء اكتئاب أن يجعلني أن أشعر بكل هذا التحسن؟ وإن كان ليوم ونصف، أم أن خلطة دواء الفصام / الذهان أتت بنتيجة أفضل؟ وما دخله في الشعور بالثقة في النفس؟ أترك لكم الإجابة على ذلك.
هناك شيء طرء على بالي وأنا أكتب هذا الموضوع فأنا أذكر بأنه قال خذ سوليان 300 مغ, لاميكتال 100 مغ, ديباكين نصف حبة, ثم حبة, ثم حبة ونصف, ثم حبتين، ولكن أنا الآن آخذ 200 مغ من السوليان، ربما أخطأت سهوا في أخذ الجرعة المناسبة وهذا يفسر لماذا ساءت حالتي الآن قليلا عن ما قبل، لأني رفعت للـ300 ثم نقصت للـ200، سأتأكد من أمي عندما تفيق من نومها لأن معها الورقة التي كتب فيها الدكتور الجرعات (تم التأكد..200 سوليان , 100 لاميكتال, نصف حبة, حبة, حبة ونصف, حبتين لكل أسبوع).
المهم, في البداية قال لي الدكتور خذ الجرعة 500 لمدة أسبوعين، في ثاني يوم شعرت بهزة أرضية وعندما استيقظت وأخبرت أهلي قالوا لي بأن لم يكن هناك هزة أصلا، وفي نفس اليوم عند النوم رأيت ضوء أحمرعندما أغمضت عيني وأياد تحاول أن تكتمني بوضع البطانية على وجهي وسرعة في نبضات القلب لمدة ثواني مما جعلني أدرك بأن هذا بعض من الأعراض الجانبية للدواء وبعض الهلاوس البصرية بسببه.
وتركت الدواء لمدة أسبوعين، وعندما عدت له وأخبرته بالذي حصل وتركي لدواء قال أن الهلاوس البصرية بسبب المرض نفسه, وغضب أيضا وكان حازما معي هذه المرة وقال لي بالحرف الواحد إن لم تأخذ الأدوية لا تأتي عندي مرة أخرى!! ثم طلب مني أن آأتي إليه بعد شهر وأربع أيام، حتى الآن لم ألاحظ أي فرق، وأنا في الأسبوع الرابع.. باستثناء اليوم الأول من أخذي لديباكين إن لم تخني الذاكرة شعرت بنفس ذاك الانشراح ذاك اليوم لكن المرة هذه فقط عند النوم وبعد الاستيقاظ, إضافة: بعد مرور شهر على استخدام الديباكين، ثاني أسبوع شعرت بتقلصات في المعدة أو قولون عصبي وتم السطيرة على الوضع باستخدام دواء صرفه لي الصيدلاني، وأسبوع ورا أسبوع أشعر باكتئاب أكثر ولم يطرأ أي تحسن.
يعلم الله يا دكتور سداد بأني أنا من النوع الذي يرضى بـالقليل، كل الذي أردته أن أعود للمجتمع مرة أخرى أدرس أو أشتغل وأكون عضو نافع في المجتمع، من غير أن أكون مصدر إزعاج للآخرين، ولم أرسل هذه الاستشارة كي تخبرني بأني لست مصاب باضطراب الهوية الجنسية! أو أني أترجاك بأن تخبرني بأني لست مصاب بهذا الاضطراب، أردتك أن تعرف بأنه من أسوأ كوابيسي أن أغير جنسي ويكون لدي مهبل وصدر، ولا تقول عليك بالسفر لأحد الدول الأجنبية كي أتنفس الحرية لثلاث أسباب، الأول بأني لا أريد أن أخسر أهلي، وهم آخر من تبقى لي من الذين يعزون على قلبي وكدت أن أخسرهم لولا لطف الله.
السبب الثاني ازدراء الأجانب ونظرتهم الدونية لنا، وخصوصا بأني لست بجميل والشكل عندهم مقياس للحكم على الشخص نفسه، الثالث بأني أحب وطني، وهم لا يعتبرونني غريبا هنا، وياليت بأن الله لم يرزقني العيش الطيب ثم يخسف بي الأرض بعد أن كنت شيئا وأصبحت لا شيء، بمعنى يا إما أبيض أو أسود، ومازال هناك من يمسكني على جنب ويقص لي قصة حياته وبأني مدلل ولا أتحمل شيء، ربما يكون كلامهم صحيح، لا أدري، ولكن لا أخفيك بأني أردت أن أصنع شخصية أنثوية هزلية أو مضحكة لأني رأيت بعض من القنوات العربية تعرض مثل هذه الشخصيات ونجحت نجاح باهر في استقطاب الناس وإضحاكهم ولكن وقت الجد رجال وهذا الشيء للأسف لا يتوفر عندي ولم يعطيني الله خفة الدم كذلك كي أصنع مثل هذه الشخصيات -Alter Ego-.
أردت أن أكون محبوبا إذا أردت الصدق، فأنا شخصيتي مملة ومن يراني يشعر بالهم والغم لأني معبس أربع وعشرين ساعة لدرجة أن أحدهم عندما رآني قال لي بأن -وجهك يقطع الخميرة!!- كناية عن الهم والغم لمن يراني، لم أكون سعيدا في يوم من الأيام ولا أستطيع أن أتصنع السعادة، لكن معتمد على الله ثم على هذه الحبوب بأن تشرح صدري ولو بشيء بسيط، وتزيد ثقتي في نفسي قليلا، مثل ماذكر الدكتور سداد جواد التميمي في تحليله لمشكلتي بأني ربما أعاني من اضطراب الهوية وسبب لي انهيار نفسي سبب لي مرضاّ عقليا، مع أني سمعت بأن مرض الفصام سببه وراثي وليس له دخل بالضغوط النفسية أو غيره، وللأسف الشديد ربما لا يوجد غير تغير الجنس لعلاج حالتي.
أسأل الله العلي العظيم من كل قلبي أن يستر علي في الأرض ويوم العرض وفي السماء ويبعد عني سوء القضاء ولا يجعل هذا اليوم يأتي، وأترك لكم التعليق على مشكلتي وتحليلها، وشرح وضعي حاليا والذي أمر به، وأكون شاكر لكم.
ملاحظة: إذا لم يتم إرسال هذه الاستشارة اليوم، سأكمل في الأسفل بعض التفاصيل بعد موعدي عند الدكتور يوم الثلاثاء، ويوم الخميس سأرسل الاستشارة لكم.
إضافة: ذهبت عند الدكتور اليوم، وزاد لي جرعت الاميكتال لـ124 بعد أن حكيت له عن الانشراح الذي حدث لي في السابق، وسألته عن فائدت الديباكين فقال لي بأنه يعمل كالخرسانة بحيث يبعد عنك الحساسية (من الناس أظن؟) والوساوس ويثبت نفسيتي، لم أفهم عليه بصراحة، لكني لست مقتنع بهذا العلاج وخصوصا بأنه يصرف لمرضى الصرع، وقلت له بأني لا أريده لكنه لم يطاوعني، ولم أستفد منه بشيء، وقال لي تعال بعد أسبوع.
ملاحظة 2: تم نشر تفاصيل المشكلة في الاستشارة السابقة، كنت أظن بأن هذه المعلومات تبقى سرية ولا أعلم لماذا تم نشرها؟ مع أن غيري قام بإرسال استشارته وذكر تفاصيل المشكلة وعرفت ذلك لأن الدكتور عرف بعض التفاصيل عن المرسل ولا أظن بأنهم ذكروا بأن لا يتم نشرها؟ الرجاء منكم أن تقومون بحذفها إذا تم نشر هذا الموضوع.
05/02/2014
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع ثانية وسعدت حقاً بتحسن حالتك النفسية وتمسكك بالعلاج واستعمال عقار مضاد للذهان من الجيل الثاني وهو السوليان أو الاميسلبرايد Amisulpiride وكانت هي نصيحة الموقع في الدرجة الأولى.
أشار الموقع في استشارتك السابقة التي تم نشرها في كانون الأول 2012 إلى الذكريات الوهامية وعلاقتها بالهوية الجنسية يمكنك الآن أن تضع جانباً الشكوك حول الهوية والميول الجنسية وتحاول التركيز فقط على السيطرة على أعراض الفصام.
متى ما تمت السيطرة على أعراض الفصام فبالتالي يمكنك السعي باتجاه الدخول في مرحلة الشفاء Recovery أو بالأصح استراداد الفرد لموقعه الاجتماعي وسد احتياجاته الناقصة من خلال المشاركة الفعلية مع بقية الأفراد في مرحلة تطور شخصي وفكري ومهني.
لا أنكر بأن الموقع يجد نفسه في موقع لا يحسد عليه بالتعليق أو انتقاد الوصفات الطبية لمستشيريه قد يصدر الموقع حكمة بدون تردد أحياناً ولكنه يفضل التزام موقع حيادي لأن الطبيب الواصف للعقار تكلم مع المريض وسنحت له الفرصة لتقييم الحالة العقلية للمريض أما الموقع فطالما تصله استشارات خالية من بيانات شخصية ولا تحتوي على سوى وصف جزئي للأعراض على ضوء ذلك سأوضح لك بعض الأمور في الاستشارة وأطلب منك الالتزام بها.
التوصيات:
٠ ليس هناك شك بأن الجينات وعوامل الوراثة تلعب دورها في الممارسة السريرية في مرض الفصام ولكن لا يوجد تاريخ عائلي لهذا المرض في الكثير من المصابين بهذا الاضطراب.
٠ السوليان هو العمود الفقري لعلاجك بالعقاقير ويجب أن تحافظ على تعاطيه للسنوات القادمة تحت إشراف طبي.
٠ من الأفضل التركيز على مراجعة استشاري واحد بصورة مستمرة وعدم تغيير الاستشاري بسرعة.
٠ اللامياكتل هو عقار اللامتروجين Lamotrigine. أميل إلى القول بأن التحسن الذي شعرت به هو بسبب عقار السوليان أولا ولكن الذي يحدث أحياناً أن بعد إضافة العقار الثاني يبدأ العقار الأول بالدخول في مرحلة الفعالية السريرية.
٠ رغم ذلك لا توقف العقار الثاني وهو اللامتروجين هذا العقار له تاريخه الخاص به منذ نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات في فعالية غريبة نطلق عليها التحسن في جودة الحياة Quality of Life لاحظنا هذا المفعول قبل نزول العقار إلى الأسواق في تجارب علمية على المرضى المصابين بالصرع والأصحاء أيضاً. على ضوء ذلك لا توقف العلاج واستمر عليه وإياك أن توقفه فجأة لا أظن أن هناك إشارة مقنعة في استشارة اليوم والاستشارة السابقة التي قد تشير إلى وجود اضطراب وجداني وإن وجد هذا فليس من المعقول أن يتم علاجه بجرعة 100 مغم.
٠ إضافة الديباكين أو الفالبرويت Valproate إلى خلطة العقاقير أعلاه فيه البعض من الأشكال الذي يجب أن تنتبه إليه هذا العقار يؤدي دوماً إلى زيادة تركيز اللامياكتل في الدم والتي قد تصل إلى مرحلة التسمم وعندها يبدأ المريض بالتصرف بصورة عشوائية ويصبح عرضة للهلاوس البصرية.
٠ إضافة اللاميأكتل إلى أي جرعة من الفالبرويت وبصورة تدريجية للغاية عملية أسهل بكثير من إضافة الثاني إلى الأول عملية الإضافة الثانية من الصعب التحكم بها بسبب أنزيمات الكبد ولكن إضافة 100 – 200 مغم من الديباكين وزيادة الجرعة كل أسبوعين أفضل ما يمكن عمله يجب الحرص على قياس تركيز العقار الأول قبل زيادة الجرعة وعليك أن تطلب ذلك وتصر عليه.
٠ ليس من الصواب أن يعلق الموقع على الخليط أكثر من ذلك.
٠ تذكر بأن السوليان هو العمود الفقري لعلاجك والجرعة تتراوح بين 200 – 1200 مغم يومياً.
وفقك الله.
ويتبع>>>: فصام واضطراب هوية جنسية م1