أحبه وأعامله بعنف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ في البداية أحب أحييكم علي مجهودكم الكبير لإخراج موقعكم بهذه الصورة المشرفة, وبجد مش لاقية كلام أقوله عن ردودكم الرشيدة وقد إيه حضراتكم thoughtful واهتمامكم الشخصي واضح في ردودكم وليست مجرد تأدية واجب.
على فكرة الرسالة بها تقريبا كل التفاصيل أصل عائلتنا لها باع طويل مع الأطباء النفسيين وعشان كده اسمحوا لي اقترح فنجان قهوة قبل البدء.
أنا بنت عمري تقريبا 20سنة طالبة في سنة تالتة أعيش حالة حيرة قديمة ولكنها زادت جدددااااا في الفترة الأخيرة، اعذروني لأن أفكاري مش مرتبة لكن هحاول أديكم خلفية بسيطة عني وأحكي المشكلة.
بالنسبة لمن يعرفوني جيدا أنا مهذبة ورقيقة ولبقة وقوية الشخصية وقيادية لأبعد الحدود لكن أعتقد ده ماسك ناجح جدا لإخفاء عدم ثقتي بنفسي التي أشعر بها في كثير من الأحيان واسمحوا لي أن أعود للحديث في هذه النقطة مرة أخرى بعد شرح مشكلتي.
بالنسبة للبيت أبي يُعتبر غير موجود ليس له دور في حياتنا إلا التمويل وده يفسر إني في ثانوية عامة أحببت أحد مدرسيّ للأسف حتى فترة ليست ببعيدة ولكني كنت متفهمة لحقيقة مشاعري ولذلك فهي ليست مأساة.
أما أمي فهي شخصية في حقيقتها حساسة جدا ومعطاءة لكنها أصبحت عصبية ومسيطرة ودائمة الصراخ أعتقد لكثرة ما مارست دور الأب والأم لفترة طويلة مع زوج متبلد المشاعر دائم السخرية منها ومن حتى أولاده وقد داومت أمي منذ صغري علي ذكر كل ما قام به أبي في حقها حتى كرهته ربما أكثر مما يستحق, أمي كانت قريبة مني جدا وأحكي لها عن كل ما يضايقني لكن لتغير طباعها ابتعدنا لأني بصراحة أنتقد تصرفاتها بشكل كبير.
طبعا في الظروف دي مستحيل حد يفكر في حياته المستقبلية وخاصة الزوجية بشكل سوي لكني زي أي بنت بحلم بحياة سعيدة مستقرة وزوج أتزوجه عن حب وليس بالقهر مثلما حدث مع أمي, منذ أن كان عمري 12سنة قرأت عن حب المراهقين والتغيرات الهرمونية في فترة المراهقة لذلك لم أمر بتجارب عاطفية طوال حياتي لأنني أحتقر أي انجذاب عاطفي بسبب هذه الخلفية إلا تلك التجربة التي ذكرتها في أول رسالتي وطبعا هذا المدرس الذي كانت تصرفاته هي المحرك الأساسي لهذه المشاعر لا يعرف أي شئ عنها حتى الآن.
بعد كده جت الجامعة, طبعا مفيش اختلاط بالأولاد إلا في حدود الدراسة الضيقة جدا وده لسببين أولهم إني والحمد لله متدينة وأخاف الله والثاني إني من ناحية الأولاد مغرورة جدا ولا أتخيل أن حد من صراصير الجامعة التافهين يضمني ل list حريمه الخاصة ودي الفكرة إللي ركزت عند كل من يتعامل معي بسطحية خصوصا إني علي قدر من الجمال وأهتم بمظهري جدا في حدود الاحترام.
حضرتك هنا هتقول جميل وماله إيه المشكلة المشكلة إن بسبب هذه الصورة المأخوذة عني بعض صراصير الجامعة دخلوا معي في تحدي لأني في نظرهم شايفة نفسي وطبعا أنا اتعودت علي أسلوب الصد مع أي محاوله للتقرب إليّ خصوصا إني ولأسباب سبق وذكرتها لا يلفت انتباهي الشباب صغير السن وأصبحت علي حد تعبير أعز صديقاتي بنطح طبعا ما كنتش بهتم لحد السنة دي, إللي حصل إن الترم الأول كان عندنا مادة عملية لها سكشن طبعا بيديه معيد وطبعا صغير في السن 27وطبعا برضه بنات الدفعة كلها بتعمل المستحيل عشان تلفت انتباهه خصوصا إنه وسيم جدا وعصامي تنطق كل تصرفاته برجولة طاغية وفي منتهى الأدب.
أنا طبعا أخذت بالي من كل الصفات دي لكن دون تأثر لكن الغريب إنه من أول سكشن كان ينظر لي نظرات طويلة تدل علي الإعجاب ويختلق حجج حتى أتحدث معه ولا أظن أن هذا تأثير جمال ساحق لا سمح الله ولذلك فكان ردي هو الصمت المطبق وأنكس رأسي في هدوء إذا نظر إليّ حتى بدأت تحدث بيننا بعض المواقف التي لا تحتمل الصمت.
وكنت طبعا أتخذ موقف الصد إلى حد بعيد حتى إني تقريبا كنت أصرخ فيه أمام الدفعة كلها طبعا بمنتهى الأدب لكن بمنتهى العصبية وأنا أعلم تماما إن لو غيري تصرف بهذه الجرأة فعلى الأقل سيطرد من المحاضرة وهو مستمر في تقديم تنازلات معتقدا أن هذا هو أسلوبي في المطالبة بحقي على خلاف زميلاتي اللاتي يتعاملن معه بمنتهى الدلع حتى يصلوا إلى ما يريدون وكنت كلما فكرت في تصرفاتي أتعجب لنفسي فأنا مشهورة بأسلوبي المهذب الرقيق مع الدكاترة حتى إني أستطيع بمنتهى السهولة إقناع أغلسهم بوجهة نظر الدفعة كلها ومر الترم الأول وأنا أصد كل محاولاته المهذبة المستميتة.
وبصراحة خلال الأجازة وجدتني دائمة الحديث عنه وكنت أشتاق لرؤياه حتى أني تقدم إلي طبيب وسيم في نفس عمره, طبعا كنت هارفضه هارفضه لكني رفضته بسبب.......... ولكني لم أكف عن إقناع نفسي بأني أشتاق للاهتمام والتدليل وعندما عدنا للجامعة وجدتني أصنع المستحيل لرؤيته وأختلق أي مواقف للحديث معه لكن بمنتهى الجدية وأحسست إنه بدأ في الابتعاد عني لكن مع استمراره في النظر إليّ وعلق أصدقائي علي ذلك بأني أعامله بأنَفة وعجرفة وطبعا ده كفيل بإبعاده عني ولذلك قررت التراجع عن هذا الأسلوب لكنه تغيب عن الجامعة فترة طويلة فكنت أسال عنه زملائي الذي يشرف علي تدريبهم وزملاءه من المعيدين وعلمت إنه سقط علي ظهره وأمره الطبيب بعدم الحركة لإصابته بانزلاق غضروفي.
وهنا تأكدت أني بالفعل أحبه فقد تمنيت وقتها أن أمرض بدلا منه وظللت أقرأ له سورة يس وأدعو الله أن يبرءه من مرضه حتى عاد إلى الجامعة وطبعا بحجة ما تخرش الميه صعدنا إلى حجرته فما أن رآني حتى ظهر عليه الارتباك والسعادة قلت له ألف سلامة طبعا ما كانش مصدق نفسه والصب تفضحه عيونه لكنه أعتقد لحفظ ماء وجهه اصطنع عدم تذكرنا وأنه فقط يتذكر وجوهنا وهنا انقلبت عليه مرة أخرى وأصبحت أعامله بغلاسة وتقل دم فظيع متعمد وغرور للأسف غير متعمد لكنه يتصرف بثقة ويبتسم طوال الوقت على غير عادته وكأنه استشف إن عدوانيتي ستار تختفي وراءه مشاعري أنا فعلا أريد معاملته بلطف لكن بمجرد الحديث معه أجد صوتي ينقلب لصوت متعجرف وتختفي الابتسامة عن وجهي وأفقد السيطرة على تصرفاتي وهو يتعمد عدم إنجاز ما طلبناه منه ويعطينا مواعيد كثيرة وطبعا كل مرة ميعاد جديد لكن أنا بتصرفاتي بافسد كل محاولاته للتقرب مني.
أرجوكم دلوني علي حل مشكلتي وإزاي أقدر أعامله بلطف ومعلش استحملوني وأريد رأيكم كرجال وليس كأطباء في ما هو الحد المسموح به لبنت محترمة أن تعطي إشارة بتجاوبها مع شاب يريد الارتباط بها فإني أخاف أن يظهر له إعجابي به ولو من نظر تلقائية.
بالنسبة لعدم ثقتي بنفسي أعاني من حالة غريبة أعتقد أنها وسواس وهي أني ألصق بنفسي صفات سيئة أعلم جيدا أنها لا تمت لي بصلة فأعتقد أني إذا سنحت لي الفرصة سأقوم بأي عمل مشين رغم أني أعلم جيدا أنه ليست هناك أصلا أي رقابة من أحد على تصرفاتي وأمي وأبي يثقان في ثقة عمياء.
أنا أعلم أنكم تتثاءبون مللا من طول الرسالة فشكرا على صبركم.
في انتظار ردكم جزاكم الله عنا خير الجزاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
23/04/2004
وبعد عدة أيام أرسلت صاحبة المشكلة تقول:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدكتور الفاضل وائل أرجو أن تغفر لي إلحاحي عليك بالرسائل ولكنني قد أرسلتها إلى سيادتك مرة وإلى الموقع مرتين دون رد أعتقد لإعطائكم الأولوية لرسائل أكثر أهمية, لكن حيرتي لم تنتهي ولم أستطع الرسو على بر وقد كنت أتمنى أن تسعفوني بتفسير لتصرفاتي حيث إنني سأقابل الشاب الذي أخبرتكم عنه يوم الاثنين لأمر خاص بالدراسة وأخاف من نفسي خاصة وأنا طلبت من إحدى زميلاتي الذهاب إليه وحدها أرجوك يا دكتور جاوبني قبل يوم الاثنين.
جزاك الله كل خير.
14/4/2004
رد المستشار
أرحب بك على موقعنا، وأكتب إليك بعد عودتي من السفر من ساعة فقط والساعة الآن الثانية عشر مساء يوم الأحد، لقد كررت إرسال مشكلتك أكثر من مرة وأرى أن السبب فى ذلك هو إحساسك بالقلق.
إذ يبدو أنك شخصية قوية ترفض الخضوع لمشاعرها وأحاسيسها وترفض الاستسلام لرجل، وهذا ما يجعلك تتصرفين معه بهذه الطريقة.
وربما لأنك تعودت على أسلوب الصد مازلت تتبعين هذا الأسلوب، كما قد يرجع جزء آخر من القلق إلى ضعف ثقتك في نفسك -على حد تعبيرك- ومن ثم كأنك تقولين بتصرفاتك أرفضه أنا قبل أن يرفضنى هو فأنا لا أستحقه. فأنت تتعجبين من نفسك لأنك اكتشفت أنك إنسانة يمكن أن تحب وتعجب بشاب من نفس جيلها وأن تكون موضع اهتمام حقيقي من جانبه.
ليس من المطلوب منك أن تضغطي على نفسك كي تتصرفي بطريقة معينة بل كل المطلوب أن تكوني أقل قلقاً وأن تأخذي الأمر ببساطة أكبر فأنت مازلت في السنة الثالثة من الدراسة ومازال أمامك عام رابع في نفس الكلية، وهو معيد أقصد أن هذا مجال عمله فليس لدينا هذا القدر من الاستعجال، ولن تتوقف الحياة كلها على هذه المقابلة خاصة أنها ليست الأولى وأعتقد أنها لن تكون الأخيرة.
فلا داعي لكل هذا التوتر؟ هو معجب بك رغم معاملتك له بتلك الطريقة فالمشكلة محلولة إذاً. كوني على طبيعتك ولا تنتظري نتيجة معينة بل اتركي الأمور تسير في مجراها الطبيعي وتأخذ وقتها.
واقرئي ما كتب على الروابط التالية من على صفحتنا استشارات مجانين:
متمردةٌ ترفضُ الخضوع لرجل !
متمردة ترفض الخضوع لرجل متابعة ثانية
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي: الأخت العزيزة السائلة أهلا وسهلا بك على صفحتنا استشارات مجانين، الحقيقة أن الأخت الزميلة د.داليا مؤمن قد كثفت ردها عليك وأعربت عن رغبتها في الإفاضة لولا أنك استعجلتنا أكثر من مرة، ورغم ذلك لم يكن ممكنا أن يظهر الرد عليك قبل اليوم لأسباب عديدة، من أهمها دورة المواد التي تظهر على الموقع على عددٍ من الأشخاص كلٌ يقوم بما هو مكلف به، وعلى أي حال فنحن سنسعد جدا بمتابعتك،
وأما ما يلفت النظر في إفادتك ويستدعي التعليق فهو موقفك من الرجال ونظرتك المتطرفة لهم فصحيح أن من بين شباب الجامعة خاصة في هذه الأيام من تفوق تفاهتهم كل وصف،
إلا أن الأمر ليس إلى حد اعتبارهم "صراصير" خاصة وأن التعميم مرفوض في كل الأحوال لأن هناك نماذج جيدة بل وممتازة دائما ولعل لغياب صورة الأب الحنون القريب المتواجد في حياتك كطفلة، إضافة إلى ترسيخ صورته من قبل الأم كظالم ومفترٍ، دورا في كل معاناتك، وفي اختيارك وتفضيلك لمن هم أكبر سنا، وفي تقديري الشخصي أن الشخص الذي أحببته استطاع أن يفوز بقلبك لأنه تمكن من احتواء الطفلة المشاغبة المتمردة بداخلك والتي تمتاز في نفس الوقت بالأدب والجمال وقوة الشخصية، فهو استطاع الصبر وإن شاء الله سيفوز.
إلا أن قلقك الزائد عن الحد وخوفك من انفلات رغباتك المكبوتة والذي تعتبرينه وسواسا وهو ليس كذلك، كل هذه الأشياء وغيرها إلى جانب تصحيح نظرتك للرجال تحتاج إلى متابعة معنا هنا من خلال الموقع وربما نصحناك في وقت من الأوقات بزيارة أحد المعالجين النفسيين إذا اقتضت الضرورة، ومبدئيا أحيلك إلى قراءة ما يظهر على استشارات مجانين تحت العناوين التالية:
خائفةٌ من الرجال م1
رهاب الرجال ـ أفش شعري : م1
أكره الجنس الآخر!
وأهلا وسهلا بك دائما على موقعنا مجانين، فتابعينا بأخبارك.
ويتبع >>>>>>>>>> : أحبه وأعامله بعنف م