الفهم أولاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أنا طالبة وأحب شابا معي في الكلية في قسم آخر وأحبه بشدة وألاحظ اهتمامه بي، ولكن لم يبح لي بأي مشاعر لأنه خجول ولكن تصرفاته معي تختلف عن باقي الزميلات إلى حد ما
وأنا بدأت ألمح له بحبي واهتمامي به ببعض الكلمات والتصرفات والاهتمام أيضا، ولكن كلما بعدت عنه أحس أنه يمتلكني وأنا أفكر فيه كثيرا، ونفسي أبعد عنه أو على الأقل تخف شدة حبي له، ولكن لا أعلم ماذا أفعل حتى أنتبه أكثر لدراستي وأنجح صافي على الأقل.
أرجو الاهتمام والإفادة من رسالتي وذلك لشدة حاجتي إليها.
رد المستشار
ابنتي: أنت غارقة حتى أذنيك في أعراض الحب الأول، وهكذا يكون والحب الأول يا آنستي يتكون بداخل من يقع فيه مدفوعا بتراكم الخيالات والتصورات التي زرعتها في نفسه آلاف الأغاني والأفلام والحكايات، والروايات لمن يقرءون!!!
أنت لا تعرفين شيئا تقريبا عن زميلك هذا، ولكن قلبك يخفق بشدة حين تشاهدينه، فتقفزين إلى الاستنتاج السريع النهائي بأنك تحبينه، وبشدة!!!
ولا يكون الحب حبا إلا إذا كان مبنيا على معرفة حقيقية بالطرف الآخر وشخصيته وعيوبه قبل مميزاته، أما ما أنت فيه فهو مجرد إعجاب مبدئي بالشكل، ولكن تنسكب عليه كل أحلامك بفارس الأحلام، وكل مشاعرك البريئة، وعواطفك تجاه عالم الرجال والميل إلى الرجال طبيعي، وبحثك عن أن تكوني محبة ومحبوبة طبيعي، وأعراض الحب الأول واردة، ومنها أنك وكما تعتقدين أن مشاعرك هذه هي الحب وبشدة، فإن عقلك يمكن أن يخدعك –وأنت في هذه الحالة– لتتصوري أنه يتعامل معك بطريقة مختلفة عن الزميلات، وأنه أيضا يحمل لك من المشاعر مثل ما تحملين له، ولكنه لا يبوح لأنه خجول!!! وتبدئين بناء على هذا وذاك وذلك في "التلميح"، ومحاولات لفت الانتباه،... الخ
أفيقي يا ابنتي... وإذا كنت تودين التعرف أكثر على زميلك هذا فابحثي عن النشاط الجامعي الذي يمكن أن يجمعكما في المجال العام، وساعتها ستتأكدين من حقيقة مشاعرك تجاهه، ومن ثم تستطيعين أيضا وبالتدريج معرفة موقفه منك، ثم لنا بعد هذا وذاك كلام كثير.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي: الابنة العزيزة السائلة أهلا وسهلا بك على مجانين، وشكرا على ثقتك صفحتنا استشارات مجانين، لقد كثف أخي وزميلي الدكتور أحمد عبد الله، رده عليك، وليس لدي من إضافة سوى إحالتك إلى ما قد يسري عنك من مشكلات لأخريات مع أمهاتهن أو آبائهن:
عاجز عن الحب الثاني: سجين السراب
حبيبتي تزوجت...دفن الحب الأول
كما أحيلك إلى مقالٍ عن الحب منشورٍ على موقعنا تحت عنوان:
الحب في الجامعة بينَ الحلم و الواقع
وأهلا وسهلا بك فتابعينا بالتطورات الطيبة.