تحرش وسحاق وتفكك عائلي..
مشكلتي هي أنني نشأت في أسرة مفككة فالأب يعرف نساءً أخريات على أمي وعندما رآه أخي البالغ من العمر تسع سنوات قام بضربه ضربا مبرحا ثم هاجر وترك لنا البيت فتربينا مع عمي.
وكان عمي هذا يهزر معي ومع ابنته هزارا خارجا حتى دفعني أنا وابنة عمي أن نتساءل عن سبب هذا الهزار وكيف يشعر وهو يفعل معنا ذلك مع العلم بأنني كنت أبلغ من العمر عشر سنوات تقريبا في ذلك الوقت وظل هذا التفكير يسيطر على عقولنا حتى قمت أنا وهي بفعل أشياء خاطئة مع بعضنا وبعد عدة سنين من ممارسة هذه الأفعال المنكرة قرأت في كتاب أهدته لي إحدى صديقاتي أن ما كنا نفعله زنا.
وأنا والله ما أن علمت ذلك حتى أخبرتها به وظللنا نحن الاثنين نبكي كثيرا نادمين على معصية الله على هذه الصورة وبعد ذلك فعلنا عدة مرات حتى علمت أمي بذلك فقامت بفصلنا عن بعضنا أي أننا قطعنا علاقتنا مع عمنا هذا وأولاده وتبت توبة نصوحا الآن وأنا أبدت أحفظ القرآن وألتزم بالصلاة فهل تقبل توبتي حتى ولو لم يقام الحد الذي فرضه الله على الزاني والزانية.
وهل إذا حجيت أو اعتمرت يغفر لي ذنوبي بما فيها هذا الذنب الشنيع وأرجوا منكم إخواني قارئي هذه الرسالة أن تسامحوني لأنني لم أذكر حتى ولا حرفا واحدا من اسمي حتى لا تدور الشكوك في من حولي والله أحبكم وأتمني أن أكون مثلكم فأعينوني بأعمال تجعلني أتقرب من الله ولا تحزنوا من صراحتي فإن هذا الذنب كان كالجبل الثقيل على قلبي وأشعر وأنا أكتب لكم ذلك بأنني ألقيه.
وأرجوا أن تردوا علي سريعا حتى تريحوا قلبي.
أختكم التائبة.
رد المستشار
الابنة العزيزة، أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين، الحقيقة أنني لا أدري عن أي حد تتحدثين ؟!
إذا كنت تقصدين علاقتك بابنة عمك فإن ما يحدث بين الفتيات لا يسمى زنا –مهما كانت تفاصيله- ولكنه يسمى سحاقا أو لعبا جنسيا بين بنتين دون سن التكليف.
وفقهاء أهل السنة يرون أن السحاق لا حد فيه، وهذا إذا كان يتم بعلم وقصد، وهو ما لم يقع في حالتك، أنما أنت وقعت في السوء بجهالة وتلزمك التوبة، والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بأنواع الطاعات، ومن أعلاها أن تشاركي في جهد التعريف بأحكام وفقه العلاقات الجنسية داخل بيوتنا لأن الجهل بها هو المقدمة الطبيعية لما حدث لك، وما يحدث لغيرك يوميا، فهل تشاركين في مواجهة هذا الباطل والمنكر المنتشر؟
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي: الابنة العزيزة السائلة أهلا وسهلا بك، وشكرا على ثقتك بصفحتنا استشارات مجانين، لقد كثف الدكتور أحمد عبد الله، رده عليك، والحقيقة أن مشكلتك هذه ذكرتني بمشكلة أرسلتها صاحبتها لنا في بدايات موقعنا مجانين في شهر أغسطس من العام الماضي وظهرت تحت عنوان: الاعتداءُ على الوسادة والسحاق والاسترجاز، فكان في أسلوبها من البراءة والرقة ما هو ظاهر في أسلوبك، إضافة إلى الشعور الشديد المبالغ فيه بالذنب، ونحمد الله الذي وفقنا إلى إرشادها وقد أرسلت تشكرنا بعد ذلك وتعلمنا بعقد قرانها والحمد لله، وليست لدي من إضافة بعد ذلك سوى إحالتك إلى ما قد يسري عنك من مشكلات لأخريات مع أمهاتهن أو آبائهن وكذلك بعض الروابط عن التحرش الجنسي وعن الجهل الجنسي أيضًا من على صفحتنا استشارات مجانين العناوين التالية:
الابنةُ المضطهدةُ ودبلوماسية العائلة ، مشاركة
السير على حد السيف واستراتيجية ترقيق القلوب
وحدة + عاطفة + غفلة = حب البنات للبنات
الباحثة عن السعادة والتحرش الجنسي
تحرشات جنسية كيف ؟
وأهلا وسهلا بك دائما فتابعينا بأخبارك.