عذرية الفتاة... أهي جسدية فقط؟!
في الحقيقة أنا لدي رأي مجنون إلى حد ما حول موضوع غشاء البكارة هذا! لماذا يقيس المجتمع المصري عفة الفتاة بوجود بكارتها سليمة؟؟
ألا يمكن أن يتهتك نتيجة لرياضة عنيفة أو مع جهل الفتاة أساسا بهذا الموضوع (كنتيجة لرفض الأهل توعية الفتاة بالأمور الجنسية).
لقد اعتدت تصنيف مبدأ عذرية الفتاة إلى فكرتين: هناك عذرية حقيقة بمعنى الفتاة لم يمسها أحد بغض النظر عن كون بكارتها سليمة أم لا والتصنيف الأخر هو العذرية الجسدية فقط بمعنى وجود غشاء البكارة سليما يعلن عن أن صاحبته بكرا ولكن في الحقيقة هي ليست بكرا.
وهنالك الآن سؤال بسيط يفرض نفسه! ألا يمكن للفتاة ممارسة علاقة جنسية شبه كاملة مع رجل مع الحرص على عدم فض غشاء البكارة في نهاية العلاقة؟ أتكون عذراء في هذه الحالة؟
ألا يمكن أن تمارس فتاة علاقة كاملة تفقد خلالها عذريتها وتجرى لها عملية ترقيع قبل أن تتزوج من أحد الحمقى الذين يتصورون أن عذرية الفتاة هي سلامة بكارتها؟ ألا يمكن أن تكون الفتاة عذراء ولكن بكارتها لا تخرج دما عند فضها؟
كفانا بالله عليكم ربط عفة الفتاة بقطعة من الجلد الرقيق.
متى يتغير فكر هذا المجتمع ويكف عن الأخذ بالظواهر؟؟؟؟
24/4/2004
رد المستشار
الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين، وشكرا على ثقتك، فكرتك في الحقيقة ليست مجنونة جدا كما تتصورين وهي فكرةٌ صحيحةٌ مائة بالمائة ولكنها تستدعي السؤال وماذا بعد؟ هل تقصدين أن الصحيح أو الأصح هو ألا يعطي المجتمع لذلك الموضوع أهمية؟
لا أستطيع الاتفاق معك في ذلك فهو على الأقل أمرٌ يطمئن الرجل إلى أن عروسه لم تمارس عملية جنسية كاملة مع غيره أو قبل الزواج، ولو لم تكن لهذا الأمر أهميته على المستوى النفسي لما خلق الله ذلك الغشاء، فصحيح أن عذرية الفتاة ليست جسدية فقط لكنه صحيح أيضًا أن العذرية الجسدية مهمة.
نقطةٌ أخرى يهمني تنبيهك إليها يا أختي وهي أن معظم مجتمعات البشر تقيس عذرية الفتاة بوجود غشاء البكارة، ولكن بعض المجتمعات ومنها المجتمعات العربية تغالي كثيرا في هذا الأمر، وأنا معك في تقسيمك للعذرية بأنها عذرية حقيقية وعذرية جسدية، وإن كنت أخاف أن يباغتنا واحدٌ من أصدقاء صفحتنا كان يتكلم عن البكارة الروحية للفتاة ويوسع مفهومها بشكل مستفز في الحقيقة، كما ترين في:
أحبه جدا لكني أكرهه جدا مشاركة
أحبه جدا لكني أكرهه جدا متابعة مشاركة
لكنني مثلما رفضت أن أساير صاحب تلك المشاركات في قسوته المبالغ فيها أرفض أيضًا مسايرتك في رغبتك في جعل الأمر سداحا مداحا كما يقولون، فصحيح أن البنت التي تفقد بكارتها بسبب الجهل الجنسي الشائع مسكينة لكن أحدا لا يستطيع تبرئتها تماما من الخطأ.
وصحيحٌ أن من البنات من تمارس الجنس الحرام مع ألف شريك دون أن تهتك بكارتها، وكلما كانت لعوبا كلما كانت قدرتها على حفظ بكارتها أكبر، في حين نجد أنه كلما كانت البنت طيبة القلب غريرة كلما كان احتمال ضياع بكارتها أكبر، لكننا رغم ذلك كله لا نستطيع اعتبارها بريئة رغم أننا قد نقبل لها العذر.
أما أن الرجل الشرقي يكون غبيا إذا كانت كل البكارة التي تعنيه وتكفي في نظره لاعتبار نفسه الأول في حياة فتاته، فأنا معك في هذا، وأكاد أقول لك أن خبرتي مع كثير من الرجال في السنوات القليلة الماضية تشير إلى عكس ما تحسبه كثيرات فقد عرفت أكثر من مرةٍ رد فعل الشاب المصري حين يفاجأ بأن عروسه غير عذراء وكان رد الفعل صادما بالنسبة لكل ما كنت أتوقعه وربما لكل ما قد يتوقعه غيري ومنهم أنت يا صاحبة السؤال، فرد الفعل كثيرا ما يكونُ السكوت!!! أو عدم تحويل الأمر إلى فضيحة!!
وأحيانا ربما الاكتفاء بكسب موقف على الزوجة!، واعتبار خطئها مغفورا إذا اعترفت به!، فهل يمكنُ أن نستنتج من ذلك غير أن النظرة لأهمية غشاء البكارة فعلا تغيرت وأن ما تعتبرينه أنت جنونا، يعتبره البعض منتهى العقل بأن يتغاضى لأجل اعتبارات كثيرة من أهمها الاعتبارات الاقتصادية، إضافة إلى أن مسألة ممارسة الجنس مع الحفاظ على الغشاء سليما لم تعد خافية على أحد.
أما أن يكف المجتمع عن الأخذ بالظواهر فإن المجتمع البشري لن يكف عن ذلك لأن هذا هو ما يملكه ولا يملك غيره غالبا، وفي نفس الوقت لا يفوتني التنبيه إلى أن الحفاظ على سلامة الغشاء يستدعي الحفاظ على سلامة الجسد كله، أو على مثلث الخطر عند الفتاة على الأقل، وهذا أفضل من أن نجعل الأمر سداحا مداحا كما ذكرت لك من قبل ويصبح الترقيع أمرا مألوفا أو حتى لا داعي له مثلما ذكرنا من قبل في ردنا السابق على استشارات مجانين: للضمير أم للوعي أم للغشاء ؟ كله ترقيع !!!
كما يفيدك أن تقرئي ما ذكرناه أيضًا في الردود السابقة تحت العناوين التالية:
المشاهد الجنسية أم التجارب الجنسية ؟
الاسترجاز بالشيء وغشاء البكارة
أخونا صيادٌ ماهر والفريسة تتألم
بعيدا عن الأهل : لقاءات ولمسات يد
أحبه جدا لكني أكرهه جدا
عقلي يأمرني : اتركيه...وقلبي لا يطاوعني
من القاهرة إلي الإسكندرية عن طريق بنى سويف
كابوس الغشاء : أمية الجسد والنساء
وأهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين فتابعينا دائما.