السادة الأعزاء أنا صاحب مشكلة:
قلق الخصوبة والعنة النفسية ومتابعتها: قلق الخصوبة والعنة النفسية م كل الشكر والإعجاب والامتنان لكم وخالص الدعاء وأطيب التمنيات أيضا لكم على هذا الموقع الريادي الجميل الذي يبصر الكثيرين منا ويضيء لهم شموع الأمل في هذا الليل البهيم الذي نحياه أو الذي أصبح كذلك بما كسبت أيدي الناس...
أنا شاب في الثامنة والعشرين من عمري من أسرة كانت فقيرة وتحسنت أحوالها كثيرا بكبر أبنائها وبعملهم ولكنها أسرة لا تملك من دنياها غير مكارم الأخلاق والتربية الحسنة وهذا ما فعلته أمي بفضل الله فقد تُوفي والدي صغيرا (35سنة) وأنا مازلت بسن العاشرة وترك لأمي أربعة أبناء غيري تكبرني بنتان ويصغرني ولدان ولم يترك لها غير شظف العيش وأقل القليل.
المهم أن الأب والأم المتمثلان بأمي والتي أحبها حبين حب الأم وحب الأب ضحت بنفسها من أجلنا وكم أهملت في صحتها وفي علاجها حتى توفر لنا نفقات التعليم واللبس والمأكل ولم تحرمنا من شيء... أنا للأسف رومانسي وهادىء ومهذب جدا وأحب كل الناس وأحترم النساء كثيرا نظرا للتربية النسوية التي تربيت عليها وأعتز بها وأفاخر بها أحيانا وهذا ما دفعني أن أتخلى عن كل قصص الحب المراهقة التي مررت بها منذ الصف السادس الابتدائي وحتى الجامعة ووجدت غايتي في ابنة عمي الصغيرة (13سنة) وقررت الارتباط بها وقررت تعليمها كل فنون الحب والعشق لتكون لي وحدي ولأكون أول واحد في حياتها.
فأنا أكره دائما أن أكون الثاني في حياة امرأتي وبالفعل تقدمت وصبرت كثيرا ونزلت بسني لسن عيلة في الإعدادي وأنا في نهائي الجامعة لكي أربيها وكنت ومازلت مقتنعا تماما بما فعلت وصبرت عليها وربيتها حتى أني أشعر الآن أنها ابنتي التي ربيتها وأعطيتها كل الحب وأعظم الحب، أشعر أن قلبي لم يعد به ذرة حب لامرأة غيرها لقد خلصت فيها كل الغرام وهي زوجتي الآن ومنذ 3سنين تقريبا والحمد لله أحبتني وتحبني بل وتقتلني حبا وعطفا وعندا من كثرة الحب أحيانا.
ولكن المشكلة هي عدم استمرار الحمل لأكثر من 3شهور في رحمها في الأول قالوا لنا بعد التحاليل أن عندها فيروس القطط والحصبة الألماني وأخذت العلاج ولكن مازال الإجهاض مستمرا (4 مرات في سنتين ونصف) وقد بدأ اليأس يتسرب إلينا لولا إيماننا بالله وقضائه خيره وشره، وأحيانا تفاتحني في أمر الفراق لأنها متعلقة جدا بالأطفال فهي خريجة رياض الأطفال ومدرسة الأمومة الفطرية التي وهبها الله لكل النساء وكثيرا ما تبكي لعدم إنجاب طفل يحمل ملامحي حتى الآن وتأخذ كل كلامي مأخذ الذي يعايرها أو يتهكم عليها ويذكرها بهذا الموضوع.
ونحن وأبناء عمومتنا أسرة صغير جدا ورجالها قلة وإخوتي وإخوتها الذكور قلة ونخشى الانقراض وإن كان ما يهون علي أمري هذا هو موت أبي صغيرا وعجز أمي عن الحركة حاليا وكأنها جثة هامدة ترقد فوق سريرها نساعدها في كل شيء حتى عمل الحمام الخاص بها فماذا فعلنا لأهلنا كي أكتئب من عدم الإنجاب وصغيرتي 22سنة تغضب إن سمعت عن حمل أو إنجاب إحدى صديقاتها وهن كثيرات و نجاملهن كثيرا بعد الوضع،
ولكنني أخشى أن تستبد بنا فكرة الفراق فأنا أحبها ولقد نفد كل ما لدي من مكنون الحب فيها ولن أقدر على البداية ثانية لهذا أراني متماسكا صلبا أقول لها أنتِ عندي بالدنيا وماذا فعلنا لأهلنا كي يفعل لنا أولادنا ويكاد داخلي أن يتقطع ألماً فهما زينة الحياة الدنيا ودافع كبير لحياتنا بل ورئيسي أيضا ألم يخلقنا الله لإعمار الكون!! أحبها كل الحب ولن أستطيع فراقها ولن ترضى أن أتزوج عليها هذا إن استطعت أنا أيضا أن أفعلها وكيف لي أن آتي بعشر سنين أخرى أحب فيها فتاة أخرى وكيف لي أن آتي بكلام آخر للحب ومن ستصدقني وكيف؟
إنها تسكنني وتتربع فوق ملامحي بوجهها وبكلامها وبعندها وثورتها وبكل ما بها من عيوب ومميزات والأهم من ذلك ماذا ستعطيني الأخرى وهل حقا تقدر أن تعطيني إياه وهل حقا أنا أحتاجه ولماذا لا يكون بي عيب آخر يمنع الإنجاب وأكون قد خسرت الأولى والثانية وهدمت قصة حب سنين طوال أنا في حيرة من أمري والضعف والرغبة في الأولاد تستبد بي أحيانا.
ولكن كثيرا ما أفوض أمري إلى الله وأدعوه بدعاء زكريا عليه السلام (رب لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين) ولمن.
أرجوكم محاولة مساعدتي في هذا الأمر ماذا أفعل وكيف أتصرف وكيف أبعد شبح الفراق الذي يستبد بنا بين الحين والحين كيف أقنعها وقد نفد مخزون المبررات لدي وكيف أستغني بها وبحبنا عن نعمة الأولاد ولذة الإنجاب لقد نجحت قديما في أن أعلق بي طفلة في الثالثة عشر من عمرها وأجعلني في عينيها كل الرجال ولكنني لم أفلح الآن وقد بلغت من الرشد الكثير في أن أكون ابنها الوحيد مثلما أصبحت هي بفطرتها معي ابنتي الوحيدة التي لن أراها بثوب العرس ثانية إلا إذا فارقتها وهي أمنية كل أب وهى مما لا أرجوه.....
أرجوكم ساعدوني على أمر نفسي وأمرها
(والله المستعان على ما يصفون)
04/05/2004
رد المستشار
القارئ الكريم "رؤوف" تحية طيبة وبعد؛
بعد قراءة الرسالة الكريمة وجدت اليأس ظاهراً بوضوح، ولكنني بعد القراءة بعين أخرى وجدت عوامل كثيرة تدعو إلى التفاؤل ومنها أن الحمل حدث أكثر من مرة وهذا دليل على أن المبيض والرحم للزوجة سليم وكذلك القدرة الإنجابية لك سليمة ولكن المشكلة أن الرحم لا يستطيع أن يتحمل الجنين وذلك نتيجة الإصابة بمرض القطط Toxoplasmosis.
ومعروف أن هذا المرض يسبب الإجهاض المتكرر والصورة ليست بغريبة عن هذا المرض وليس عليك إلا الصبر ولا أخفي عليك أن الأمر يحتاج إلى الإيمان بقضاء الله، وأن كل نفس لها ميقات أو توقيت خلق وتوقيت مولد وتوقيت وفاة، وهذا التوقيت لم يأذن به الله للإنجاب بعد، ولكن يكفي أن الأمر إلى الآن لا يدخل في حيز المستحيل على الإطلاق ولكن الصبر هو الحل.
ويجب أن نذهب بأفكارنا عن فكرة فكرة الزواج الثاني لأن المشكلة كما أوضحت قابلة للحل بإذن الله.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الأخ العزيز أهلا وسهلا بك على مجانين، وشكرا على متابعتك وثقتك، الحقيقة أنك أرسلت لنا هذه المتابعة دون أن تشير إلى المشكلة الأصلية قلق الخصوبة والعنة النفسية ومتابعتها قلق الخصوبة والعنة النفسية م واللتين ظهرتا على صفحتنا استشارات مجانين منذ شهور، ولهذا قمنا بإضافة الرابطين اللازمين لهما لكي نتذكر وتتذكر ويستفيد متصفح الموقع
وأنا أرى أن حالتك النفسية الآن أفضل مما كانت برغم أن المولى عز وجل لم يشأ بعد أن يطيب خاطرك وخاطر زوجتك الصالحة إن شاء الله وليست لدي إضافة بعد ما تفضل به أخي الدكتور طارق ملوخية، غير إحالتك إلى مناقشة دارت على الصفحة بين أحد أصدقاء صفحتنا استشارات مجانين وبين الدكتور أحمد عبد الله وكانت في شكل استشارة ظهرت تحت عنوان: قُبُلاتٌ حارةٌ للحزن : حرف واحد بين الأب والرب، وأحيلك لها لترى شكلا آخر من أشكال التفكير ورؤية فلسفية أخرى لموضوع الإنجاب وأهلا وسهلا بك دائما فتابعنا بأخبارك، وفي انتظار البشرى.
ويتبع >>>>>>>>>> : عكس التيار البعض يريد فلنسبح هكذا: مشاركة