ماذا سأفعل إن كانت ظنوني صحيحة..!؟
السلام عليكم ورحمة الله؛
أعرفكم بنفسي أنا فتاة عمري 20عاما طالبة بالجامعة وقصتي هى أنني أحببت شابا جارا لي منذ ثلاث سنوات وهو أيضا يبادلني نفس الحب فهو ينتظر بفارغ الصبر الانتهاء من الدراسة التي بقي لها عام واحد بكلية الهندسة ليتقدم لخطبتي من أهلي لأنه السبب الوحيد لعدم الخطوبة حتى الآن.
(للعلم إنني لا أتقابل معه إلا في الجامعة في الحدود المسموح بها)
المهم حدث ما لم نتوقعه في الحسبان وهو أنني قد مرضت لفترة وتفأجئت به على باب المنزل ليطمئن علي ولأول مرة أفتح لشخص غريب عني في ذهول وهنا ما لا يغفره لي أحد أنه دخل وأغلق الباب وجلس ليطمئن علي وتحدثنا سويا لفترة كبيرة وهذا أدى إلى أنه قبلني وسلبت إرادتي على التحمل.
فهو الذي دائما يهون علي فراقه بقوله لي الصبر سنكون لبعض أمام الله والناس والآن ولأول مرة أراه ضعيف الإرادة ولا يستطيع الصبر فهو ملتزم دينيا وأخلاقيا ولذلك لم أستطع أن أمنعه فجردني من ملابسي وعمل معي كل شيء ولكنه لم يأخذ أعز ما أملك (غشاء البكارة)
وقال لي هذا سيكون لي في يوم زفافنا فهو يحبني لأنه أتى لي في اليوم التالي لخطبتي حيث أنه ندم على ما فعله وأنا أيضا كنت على وشك ألا أكلمه مرة أخرى ولكن أهلي رفضوا وقالو له بعدما تنتهي من دراستك لأنهم يعرفونه جيدا ويحبونه فلا يوجد عيب به ولا بأهله الأعزاء لنا ووعدني بأنه سيأتي اليوم الذي ستنتهي فيه الدراسة ويتحقق حلمنا
والآن أنا خائفة أن يحدث ذلك مرة أخرى مع أنني على ثقة بأنه ندم كما ندمت وأنه ضعف مفاجىء ولن يتكرر مرة أخرى ولكن الخوف كل الخوف من شيء حدث لا أستطيع التكلم فيه ولكنني سأتكلم لقد قام بتمشية عضوه على عضوي بين فتحة الفرج بدخول بسيط وأنزلت سائلا شفافا لزجا وقال لي بأنه ينزل نفس السائل منه ولكنني لم أقم بالإنزال الكامل بينما هو قام بالإنزال الكامل على العانة فهل ما حدث يجعلني (أحمل) وخصوصا أنه لم يدخل عضوه كاملا واستطاع أن يحافظ على غشاء بكارتي.
وقد بقي على الدورة 9 أيام وأخاف ألا تأتي فأريد أن أطمئن فلا أستطيع النوم والانتظار للمعرفة أرجوكم أرسلوا لي في أسرع وقت ممكن فإنني على علم اليقين بالخطاء الذي ارتكبته وأرجو من الله أن يغفر لي ولا يكون الخطاء أكبر من تحملي وتحمله فلا أعرف ماذا سأفعل إن كانت ظنوني صحيحة.
أرجو ألا أكون أطلت عليكم ولتسامحوني.
07/05/2004
رد المستشار
الحب.. عصفور من نور جميل لا يعرف الخوف فهو يخلب العقل، ويخطف القلب ويحلق بهما بعيدا في واحات الخيال والآمال ..لكن متى لا يعرف الخوف أتعلمين متى؟!
أقولها لك بصدق أنه لا يعرف الخوف فقط عندما يكون في حالة الاتزان!!!.. فهو يمتلك جناحين ليستطيع التحليق بهما، وهما:
جناح المتعة وما أجمله وأروعه فهو حقا إكسير الحياة، فبدونه لا تبرق العينين ولا ترتجف الأوصال لرؤية الحبيب!!
وجناح المسؤولية وبدونه سيضطرب العصفور وسيقع حتما بعد علوه إلى منحدر قد يحطمه!! وما حدث معك كان تحت جناح المتعة ولكن بدون مسؤولية. فحدث الاضطراب والخوف والتشويش، لذا وجب عليَّ كمستشارة ألا يمنعني فهمي لرونق الحب وأساسه وتأثرك بمشاعرك تجاه حبيبك من أن أقول لك: ما حدث كان خطأً..
ولكن سأبدأ بسؤالك عن إمكانية الحمل، في الحقيقة الحمل لا يحتاج إلي إدخال العضو كاملا ليحدث وإنما يحتاج لحيوان منوي واحد قادر على الاختراق والوصول إلى البويضة لتخصيبها وهذا لا يحتاج إلا لوجود ثقوب التي هي بالفعل موجودة لتخرج منها الدورة الشهرية للفتاة..
فتعالي الآن يا ابنتي ننظر سويا إلى المشهد كله، فلقد أخرجت أنت أمورا كثيرة خارج إطار المشهد لا أعلم هل لأنك تجهلينها أم لأنك تعتبرينها جانبية ولا تعطينها حجمها المفروض أم هو مجرد ناتج لحالة الاضطراب والخوف التي تمرين بهما، ولكن علي الإشارة إليها لأن ما يحدث يا ابنتي قد أصاب حقوقا كثيرة..
فمنهم حق الله عز وجل فلقد انتهكتِ محارمه عندما تمتع حبيبك بكل جزء من جسدك قبل أن تَحُلي له.
وحق أمك وأبوك وأهلك فلقد خذلتِ ثقتهم فيك
وحق مجتمعك، ولا تتخيلي أن ما حدث ليس له صلة بالمجتمع أبدا يا ابنتي فمثل هذه الأحداث تجعل المجتمع في حالة من الانحسار بسبب الأزمات الفردية فتجعله يغرق فيها فلا يفكر لا في تقدم ولا نهضة ولا شرف ولا كرامة!!!
وأرى في المشهد أيضا عدة مخاوف لا أريد بذكرها زيادة متاعبك ولكن أريد فقط أن أفند أمامك كل شخوص المشهد لترنيه كاملا وواقعيا.
أولها تحدثت أنت عنه عندما قلتِ أخاف أن يتكرر مثل هذا رغم ضمانك لنفسك في المستقبل ألا يتكرر ولو كان ضمانا للنفس لما حدث رغم التزامك الديني والخلقي كما تقولين، ولما كان هناك دوما صنفان من العاصين يقفون علي أعتاب الرجاء والتوبة!
ولكن أقول لك لا يصح أن تفكري في تكراره لأن تكراره يرفع ستر الله وما أدراك فرفع ستر الله ثمنه دائما ما يكون فااااادحاً!، وقد يكون فضيحة وأزمات نفسية وقد يكون الحمل فعلا!!!
ولا تنسي قول سيدنا عمر رضي الله عنه لو كانت الأولي لستره الله والخوف أيضا من تغير الحبيب نحوك فلا تنكري أنه ما زال نتاج مجتمع شرقي يربي في رأس الرجل خطوطا حمراء وإن بدأ هو بتعديلها وقد لا يبقي إلا الذكري الأليمة التي تفتح بابا للشك أو على أقل تقدير الإشارة إليها بالتصريح أو بالتلميح حتى بعد الزواج لأي سبب من أسباب الخلاف كذلك تخرجه الذي تنتظراه بفارغ صبر وكأن تخرجه يحمل معه كل الأماني...
فهل هناك مثلا وظيفة ما تنتظره أو إمكانية لدفع إيجار شقة بهما يستطيع أن يبدأ مشوار الزواج!!
ولم تتحدثي أنت عن أهله، هل جاء لخطبتك وحده أم بمباركة أهله وتحدثت عن حبكم لهم ولم تتحدثي عن حبهم لكم وهل يتمنون الارتباط بكم ؟! كما تتمنون أنتم؟!
ابنتي الحبيبة قد تشعرين أنني قسوت عليك ولكن قد تقسو الأم بدافع حبها الكبير من أجل حماية ابنتها حتى من نفسها...
فاسمحي لي بأن أقترح عليك بعض الاقتراحات منها:
الاستغفار الملح الذي تطلبين فيه من الله أن يصفح عنك من أعماق القلب حتى تغسل دموعك داخلك، فالله الذي قال أنه هو التواب وأنه الغفار سيغفر لك، وأقترح أيضا أن تشعريه أن ما حدث قد أضاف إلى مسؤولياته تجاه علاقتكما مسؤولية جديدة، ترغمه بحبه الشديد لك واحترامه لعلاقتكما أن يفعل ما في وسعه لإتمام هذا الارتباط إن شاء الله وطمئنيه أنك ستنتظرينه.
ابنتي:
لو انفضت عنك كل سبل النجاة في بحر الحياة، فالطوق الوحيد الذي لا تظهر فيه عوامل الحراك في الدنيا هو سمعتك وقوة إرادتك للحفاظ عليها.
يبقى أن يحدث ما لا نتوقعه وهو الحمل، وليس أمامك في رأيي في حالة كهذه، إلا الاعتراف لأهلك بما حدث فعلا حتى يوافقوا على سرعة الزواج وتسهيل إجراءاته، ولا تفكري في أي شيء آخر على الإطلاق، لأن الحلول الأخرى تعني المزيد من الظلام والمزيد من الخوف ومن الاضطراب ومن المشاكل وأسأل الله ألا يحدث هذا بإذن الله وتابعيني بأخبارك لأطمئن عليك.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الابنة العزيزة السائلة أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين، ليست لدي إضافة بعد الإجابة المستفيضة للمستشارة أ. أميرة بدران غير إحالتك إلى عددٍ من المشكلات السابقة على صفحتنا استشارات مجانين لأن فيها ما يفيدك فانقري العناوين التالية:
أحبه جدا لكني أكرهه جدا
أحبه جدا لكني أكرهه جدا مشاركة متابعة ثانية
عقلي يأمرني : اتركيه...وقلبي لا يطاوعني
من تعجل شيئا قبل أوانه .. عوقب بحرمانه !
قبلة ولمسة : صدمات الخبرة والتبكيت مشاركتان.
ملتزمة ومخطوبة..متابعة المشاركة
فض بكارتها فاعتذرت له عن الدم مشاركتان
وأهلا بك دائما فتابعينا بأخبارك.