ملاحقة البنات
صراحة لا أعرف كيف أبدأ رسالتي خاصة وأنها المرة الأولى التي أكتب فيها إليكم لكن قبل هذا وذاك أود أن أشكر كل المشرفين على هذا الموقع من أطباء وأخصائيين وقراء.
من المسلم به أن كل إنسان يمر بمرحلة في حياته يحس فيها وكأنه يخرج عن المألوف ألا وهي مرحلة المراهقة، هذه الأخيرة التي تجعل المرء يتصرف وكأنه يتجول في إحدى مدن الجمهورية الفاضلة، على أي ليس هذا هو المشكل.
فالمشكل أعزائي هو أنني مدمن ملاحقة الفتيات الأصغر مني سنا، ولا أستطيع التحدث معهن بل أكتفي فقط بجمع أرقام هواتفهن والتكلم معهن ليلا وممارسة الجنس معهن طبعا عن طريق الهاتف المحمول.
دون أن يعرفن من أكون وعندما يطلبن مني تحديد هويتي أرفض إعطاءهن اسمي وعنواني عن طريق التعويم في الإجابة علما بأنني أشعر بالخجل عندما أقف مع زميلاتي المدرسات نظرا لكوني نحيف البنية، هذه هي مشكلتي باختصار شديد.
3/5/2004
رد المستشار
الأخ العزيز أهلا وسهلا بك وشكرا على ثقتك في مجانين، ملاحقة البنات هو العنوان الذي اخترته أنت لمشكلتك النفسية الاجتماعية، والأصح أن تقول ملاحقة البنات هاتفيا أو من وراء حجاب، ولا يكونَ هذا هو العنوان بقدر ما يكونُ أحد أهم أعراض اضطرابك النفسي.
فرغم أنك أشرت إلى الإدمان وإلى ممارسة الجنس أيضًا من وراء حجاب، إلا أن المشكلة تكمن في تخوفك ورهبتك من المواجهة المباشرة التي يتطلبها الحديث الطبيعي مع البنات مع أنك كتبت في خانة الوظيفة أنك مدرس أو "بروفيسور" إلا أنك لا تستطيع الحديث مع الفتيات في الحياة الواقعية إلا في حدود أن تأخذ أرقام الهاتف طبعا في إطار ما تسمح لك به وظيفتك ومع الفتيات الصغيرات بينما تخجل أشد الخجل من الحديث مع زميلاتك اللواتي قد تصلح إحداهن زوجة لك.
إذن فأنت تعاني مما سميناه رهاب الإناث أو رهاب الجنس الآخر وهذا هو لب المشكلة، ويمكنك أن تقرأ عنه على صفحتنا استشارات مجانين عددا من الردود التي تفيدك في معرفة الأسباب وأيضًا توجهك إلى أسلوب العلاج الصحيح، فما عليك إلا أن تنقر العناوين التالية:
رهاب الإناث : الداء والدواء
احمرار الوجه ، ليسَ خجلاً فقط
الصوت الطفولي والخجل في غير مكانه !
الحياء الشرعي ، والرهاب المرضي !
الهذرمة وشيءٌ من الرهاب
الرهاب الاجتماعي ، وليست الرعشة
الرهاب الاجتماعي وليست الرعشة متابعة
الشخصية التجنبية أم الرهاب الاجتماعي ؟
أفيدوني عن الرهاب
الخجل و تشوش الأفكار مراهقةٌ أم رهاب ؟
الرهاب الاجتماعي
بين التأتأة والرهاب : بحثا عن الأيزو !
الرهاب الاجتماعي : ما قل ودل!
حيرة أم خوفٌ أم خجل ؟
كيف نهزم الخجل ونحبُّ الأصدقاء !؟
الارتباك أم الخجل ؟ : غربةٌ واختلاط مشاعر
أريد التخلص من خجلي : برنامج علاجي
أريد التخلص من خجلي : مشاركة مستشار
الخوف الاجتماعي : ضرورة المعاناة للعلاج
وأما ممارسة الجنس هاتفيا وما تسميه إدمانا فليس لدينا ما يكفي من المعلومات في إفادتك هذه ما يكفي لتحديد اضطراب بعينه، صحيح أن هناك من بين ما يسمى بالشذوذات الجنسية Paraphilias أو اضطرابات التفضيل الجنسي نوعا يتميز بإدمان الجنس الهاتفي Telephone Sex Addiction ولكن يشترط أن تكونَ عاجزا عن الأداء الجنسي في غياب الجنس الهاتفي وهو ما لا نعتقده موجودا في حالتك.
وما نتصوره يا أخي الفاضل هو أن رهابك أو خجلك الزائد عن الحد من مواجهة المناسبات من الإناث إنما يدفعك في طريق إفراغ الشهوة من وراء حجاب الهاتف أو المسرة، وأن الخلاص من هذه المشكلة لابد أن يحدث بعد أن تخطوَ خطوات مناسبة في اتجاه العلاج النفسي السلوكي المعرفي من مشكلتك الأصلية
وأهلا وسهلا بك دائما على موقعنا مجانين، فتابعنا بالتطورات ولكن من خلال أيقونة أرسل مشكلتك عند بدء استقبال الموقع للمشكلات، وليس من خلال بريد المشاركات.