الزوجة الثانية
الزوجة الثانية..!؟
أود أن أعلق تعليقاً صغيرا على مشكلة الزوجة الثانية هل يتم قفل الباب الآن أمام من تخبط في زواجه الأول واختار من اختارتها العائلة ويعيش بلا حب،
إنسان كان في الغربة واختار من وجدها أمامه لضيق الوقت وأنجب منها أطفالا ولم يشعر معها بالراحة النفسية والعاطفية هل يقضي حياته بلا حب أو رومانسية في حياته أو شيء جميل يمر به في بيته،
لا مشكلتك ليست معممة على الجميع يا أختاه بل الزواج الثاني لم يكن في كل الأحوال كزواجك أنت مثلا وإن حكم عليه بالفشل بل هناك زيجات كثيرات ناجحات وأنت بمقدورك أن تجدين الحل،
الطلاق ليس هو الحل وإن كان يقارن بين زوجته الأولى أو هو خدعك ولم يقل لك أن زوجته سيدة تعمل وناجحة فهذا خداع منه وهذا الشيء لم ينطبق على كل الأزواج الراغبين في تكملة حياتهم بالطريقة التي يرونها مناسبة لهم وفي البحث عن الحب الحقيقي وأعتقد أن من يتزوج مرة ويرغب في الزواج الثاني لم يرتكب جناية مادام قادرا على ذلك أنا مثلا لا أشعر بأنني عشت الحب أبدا مع زوجتي الأولى هل تعتبر حياتي العاطفية انتهت وبالتالي انتهت معها كل حياتي؟
صدقوني يا إخوة الحياة بلا حب أفضل منها الممات ومن مات ودفن تحت التراب عرفنا طريقه أين يوجد ولكن هل يستطيع أحد أن يعرف من مات وهو حي كيف وأين يعيش أو ذهب معه إلى مخدعه ليرى ما يمر به من نار بسبب أنه أصبح أبا لأطفال؟
أرجوكم لا تقفلوا الباب أمام من أراد أن يعيش أو يصحح مسار حياته ثانية أما أنت يا أختاه فلكِ الله في من خدعك.
مظلوم
22/4/2004
رد المستشار
أهلاً وسهلاً بك وأشكرك على هذه المشاركة، وحينما نقول مشاركة فحن نعني بها أن أحد القراء قد قرأ مشكلة ما وتأثر بها وأراد أن يشارك برأيه. فمرحبا دوما بمشاركاتك.
سأعلق على نقتطين من خطابك من رسالتك وأترك الباقي بدون تعليق.
النقطة الأولى هي ما أشرت إليه وكأنك تزوجت ممن لا ترغب، فأقول لك لا أحد يا سيدي يتزوج بدون رضاه، فأنت اخترت زوجتك وحين تقول "تزوجت من وجدتها أمامي لضيق الوقت" فإن ذلك يعني أنك تزوجت من وجدتها مناسبة لك في ضوء أولويات الاختيار للزوجة في الفترة التي تزوجت فيها،
ومن ضمن الأولويات أن تتزوج في فترة أو سن معينة فكانت زوجتك هي أنسب من غيرها بالنسبة لما أردت أنت الوصول إليه. ولم أسمع إلى الآن يا سيدي أن الزواج به رومانسية بل أسمع أن الزواج يقضي على تلك الرومانسية ويستبدلها بالمودة والرحمة وغيرها من المشاعر الجميلة إذا ما كان الزواج ناجحاً، وربما يستبدلها بمشاعر صعبة إن لم يكن الزوجان على اتفاق.
أما النقطة الثانية فهي إيضاح ما قصدته من ردي السابق في الزواج الثاني. فالله تعالى أباح الزواج من أربع وليس من حق أي شخص أن يحرم ما أحله الله أو أن "يغلق الباب" كما تقول ما دمنا نلتزم بأوامر الله في العدل. وإذا ما تأملنا ما أحله الله لنا سنجد أن الأصل في الأشياء هو الإباحة وليس التحريم، ولكن كل ما هو مباح مرتبط بمسؤوليات علينا القيام بها.
وموضوع الزواج –سواء الأول أم الثاني أم غيره- يحتاج أن يتم بعقلانية كبيرة وأن تحسب مزاياه والمشكلات المتوقع مقابلتها قبل الإقدام عليه، والأهم أن تفكر في المشكلات المتوقعة وكيفية التعامل معها. وبالطبع من المستحيل أن تكون توقعاتك بالزواج حقيقية مائة بالمائة ولكن جزءاً منها يصدق على الأقل.
اقرأ ما كتب على مقال أزمة منتصف العمر، للدكتور محمدالمهدي وإن كان قد كتبه فيما يتعلق بالأزمة عند المرأة لكنني أعتقد أنه سيوصل لك المعنى الذي أريده.
ويتبع ..... : الزوجة الثانية مشاركة1