غدا 13 أغسطس 2014 يكتمل العام الحادي عشر لموقع مجانين.كوم على الإنترنت وهو منذ اليوم الأول في عمل مستمر، وقد قدر الله لمجانين نجاحا وقبولا لدى كثيرين كما يستنتج من مستوى إقبال المتصفحين عليه واحتلاله مرتبة عليا في الترتيب العالمي لمواقع الإنترنت حسب تصنيف أليكسا وربما هو الأعلى بين المواقع النفس اجتماعية المماثلة.
في يوم الثلاثاء 13 أغسطس 2013 أي العام الماضي جاء عيد ميلاد مجانين العاشر في ظروف نفسية ومناخ اجتماعي هما الأسوأ في تاريخ مصر لم يكن أحد يستطيع الاحتفال في مثل تلك الحال فقد كانت دماء الشهداء في مذبحتي الحرس الجمهوري والمنصة ما تزال ساخنة ومما يشرف مجانين أن الداخلين عليه أميل إلى موقف رابعة، وحقيقة نحمد الله أنا لم نحتفل حيث كان يوم الاحتفال المفترض هو الثلاثاء الذي وضعت فيه الرتوش الأخيرة لتنفيذ جريمة فض اعتصامات رابعة وأخواتها يوم الأربعاء 14 أغسطس 2013 وفي فضها كانت الدماء واصلة وكان البكاء "إلى الركب"! كما نقول في مصر، ولم نكن لنسامح محتفلا ومثل هذا الفعل الوحشي يجري على أرض مصر.
وبينما بدأ مجانين بثلاثة أقسام هي الاستشارات والإبداعات والمقالات المتنوعة فإن موقع مجانين دوت كوم إلى جانب قسم الاستشارات النفسية الاجتماعية المجانية التي تقارب الآن 9000 استشارة مجاب عليها من متخصصين، أصبح يشمل أيضًا 28 قسما في العلوم النفسية والتربوية، هذا العام يجيء موعد الاحتفال ومناخ مصر النفسي الاجتماعي ليس أفضل -وذلك على أكثر التقديرات تفاؤلا- مما كان منذ عام، ويجيء بينما جراح غزة الأبية نازفة ونحن نعرف أن قدرا كبيرا من متصفحي مجانين الدائمين يدخلون من غزة أو من باقي فلسطين.... ولا نرى ودماء الشهداء ساخنة ودماء الجرحى نازفة معنى للاحتفال بمجانين رغم استبشارنا بنصر الله للمقاومين.
أما الخاص بمجانين هذا العيد فأمر جديد لم يحدث من قبل ولن يتكرر حدوثه إن شاء الله فهو كما يلي! : فوجئنا عصر الجمعة 4 يوليو الموافق 6 رمضان 1435 بعدم القدرة على الدخول إلى موقعنا مجانين.كوم في البداية حسبناها دقائق عابرة كما يحدث بين الحين والآخر حيث يتعذر الدخول إلى الموقع لأسباب كالصيانة أو غيرها.... أذن المغرب وكانت ليلة السابع من رمضان فيها نسينا مجانين حتى فاجأنا الصباح بأن مجانين.كوم ما يزال غير موجود..... على الفور أرسلت رسالة نصية إلى محمول المهندس محمد شوقي ... فكان رده أنه يعمل على حل المشكلة .... فصبرنا حتى بعد صلاة القيام ... لم تحل المشكلة ... أرسل لي د. سداد (ما الذي يحدث للموقع لا نستطيع الدخول عليه؟) ثم أرسل د. صادق السامرائي (هل أن موقعكم يتعرض لهجمة؟!!!) ثم أرسل آخرون يتسائلون أين مجانين هل تعرضتم لهجمة إليكترونية ؟ ماذا حصل؟ ... لم تكن عندي الإجابة بل كانت عند شوقي إجابة مؤسفة عند شوقي !
فقد قامت وكالة الجريمة الإنجليزية بحجب اسم نطاق مجانين.كوم مع التحفظ على المخدم الخاص بالموقع لأن المحتوى يخالف قانون الجرائم الإليكترونية الإنجليزي وهم الآن يقومون بالتحليل والتحقيق... يا سلام ؟ وبعد يا شوقي ؟ فكان رده أنا الآن أبحث عن مخدم آخر خارج إنجلترا لكن المشكلة في أن آخر نسخة محفوظة عندي من الموقع كانت بتاريخ 24 فبراير 2014 !!! يعني سوف يظهر مجانين خلال يوم أو يومين ولكن محدث حتى ذلك التاريخ، وعلينا أن نتحمل عدة أيام لا نُحدِّث فيها صفحات الموقع حتى نحصل على ملف قاعدة البيانات في آخر تحديث ! ... سألته كم من الوقت ننتظر فقال لي الله أعلم ! وقلت الصبر ... لكن يا محمد من المستحيل أن أتخيل أن عملي وعمل المستشارين وعمل موظفتان 130 يوما لمجانين يضيع !! يكاد يكون مستحيلا أن نعيد تحرير حوالي 130 يوم تحديث كيف يعني؟ وهذا غير التعديلات التي أجريت في الاستشارات القديمة شغل 2 موظفين لمدة 4 شهور حرام يضيع كله بهذه الطريقة !! فقال إن شاء الله لن يضيع ..... ومضى بعد ذلك أسبوعان ولا جديد!
وفي يوم 17 يوليو كتبت على صفحتي على الفيس بوك:
(سبحان الله .... ما أيسر ما يمر علي غياب مجانين .... في حين يفترض أني أموت كمدا وغيظا ... لكنني وكأني مخدر .... الموقع تعرض لوعكة إليكترونية خبيثة أدت إلى حجب اسم نطاق مجانين.كوم بأمر من وكالة الجريمة الإنجليزية لأن المحتوى يخالف قانون الجرائم الإليكترونية .... وقد أبلغنا المحقق الإليكتروني الإنجليزي بأنهم أخذوا إذنا من القضاء بحجب اسم نطاق مجانين.كوم ..... الجرائم الإليكترونية ؟
مجانين معطل بإذن القضاء الإنجليزي ... وغزة الأبية بركان من البسالة والدماء ! .... والإعلام المصري سافلٌ حتى الثمالة في الإساءة لقضية كل عربي وكل مصري وكل حر .... والموقف الرسمي المصري يبدو أقرب من الموقف الإسرائيلي منه بالفلسطيني!!!! ومجانين صامت لأسباب غير مفهومة تتعلق بالمحتوى !
حكاية طويلة نعيشها ومجانين منذ ما ناهز الأسبوعين .... ولكنني في الحقيقة مخدر بفعل شيئين أحدهما هو الصبر في رمضان .... والثاني هو صور هذا الجواد الصغير ..... التي تأخذني إلى تأملات لا حصر لها وأنا أعبث فيها لأغراض التغطية على أخطاء التصوير الخاطف بالمحمول ...... وفي هذه المختارة ! ... كأني بعينيه تنظران مرتابة مستاءة إلى ما جرى في مجانين.كوم .....)
ولعل الانقطاع المتكرر للتيار الكهربي والذي أصبح متكررا ومعتادا مرتان أو ثلاثة أربعة على الأقل يوميا كل منها ساعة أو تزيد هو مما لا أستطيع استبعاد أثره الناجع في تسكين الألم الناتج عما أصاب مجانين إلى جانب رمضان وصور جواد أبو هندي التي يمكن العمل عليها بلا اتصال إنترنت، ولعل من المناسب أن أكرر مرة أخرى بغض النظر عن الظروف والملابسات فوائد انقطاع التيار الكهربي وأثرها المصحح لكثير من تقصيرنا المستمر في التقارب مع الآخرين من أهلنا وذوينا ... شكرا لانقطاع التيار الكهربي المتكرر وتعلموا كيف يستفاد من النوازل السادرة على أهل مصر حفظكم الله، فهذه دعوة من موقع مجانين لكل متصفحيه من أهل مصر وغزة ولبنان وسوريا واليمن والبلاد التي ينقطع فيها التيار الكهربي كلها حتى يصيح أهلها ماء ماء كهرباء كما صاح قاسم بن كسروان على مجانين في سنة من السنين.....
دعوة للجميع بطلقها مجانين لكل واحد من الزائرين أن يحاول الاقتراب من المحيطين به بدلا من الشاشات المثبتات والمحمولات دعوة لاستغلال انقطاع الكهرباء في إضاءة النفوس ....
أخيرا إذن ها هو مجانين في عيد ميلاده الحادي عشر، مجانين يعمل ولكن فاقدا 130 يوما من العمل الظاهر والباطن.... مجانين يعمل جريحا وهو يدخل عامه الثاني عشر ولا زال يصر على العمل ومواصلة العمل ولا حول ولا قوة إلا بالله، ومثلما جاء عيد ميلاد مجانين السنة الماضية ليلة مذبحة فض الاعتصامات يجيء عيد الميلاد هذه السنة ليلة الذكرى الأولى لفض اعتصام رابعة وأخواتها، ويأتي وغزة تحت النار ما تزال، وعليه فلا شيء نقوم بإعداده للاحتفال فنحن ننتظر نصر الحق وانتصار المقاومة وعندها يحق الاحتفال.
واقرأ أيضًا على مجانين:
عام على مجانين جعله الله خيراً للعالمين / سنة تانية مجانين / مجانين في عيدها الثالث / عيد ميلاد مجانين / نعم غزة: