أرسل أحمد (27سنة، مهندس، مصر) يقول:
غياب الوعي الديني
المشكلة الأكبر هي غياب وعي ديني بما هو المطلوب من المرأة وأعتقد إن دي مشكلة أساسها الأسرة. لأن أنا نفسي أعاني منها مع زوجتي لأني أحبها جداً وهي تحبني جداً لكن تحب عملها أيضا جداً ولا تحب أعمال المنزل نهائياً ولديها اعتقاد أنها عندما تعمل في المنزل فهي (خادمة)، وأصبحت أنا الذي أقوم بأعمال المنزل وذلك لعدم قدرتي على العيش في مكان غير منظم أو متسخ، ولم أقدر على إقناعها بأنها المسؤولة عن المنزل وأن دوري كزوج هو المساعدة وليس العكس.
وأصبحت أعاني لأنها تعود من عملها تعبانة ولا تستطيع تجهيز طعام فنأكل من الشارع ولا نقوم بأي ممارسات جنسية إلا في أيام راحتها فقط، مع العلم بأني أذهب لعملي كل يوم مسافة 75كيلو ذهاباً و75 كيلو إياباً وأعود ومن المفترض أن أكون بكامل لياقتي لمساعدتها في أعمال المنزل التي تؤجل لي في النهاية وأحياناً ممارسة الجنس في أيام إجازتها لوقت متأخر.
ماذا أفعل
أفيدوني
أفيدوني
27/3/2008
* تعليق الأستاذة ولاء الشملول
* تعليق الأستاذة ولاء الشملول
الأخ الفاضل أحمد؛ سلام عليكم.....
أهلا وسهلا بك زائراً ومعلقاً ومتفاعلاً على موقعك مجانين.
ردك وتفاعلك أسعدني للغاية على هذا المقال القديم عن مشكلة أصبحت حياتية يعاني منها غالبية الأسر المصرية ويقع غالب المعاناة فيها على جانب الزوج، وإن كانت الزوجة ظالمة له فهي ظالمة لنفسها بالدرجة الأولى. فتحميل نفسها أكبر من طاقتها في أعمال قد لا تتحملها يؤدي بها في النهاية لاختلال قوتها وعدم قدرتها على المواصلة ولكل إنسان طاقة وحدود يسير من خلالها.
وحصرك للمشكلة في غياب الوعي الديني هو فعلاً أحد الأسباب ولكن ليس كلها، فليس فقط هذا السبب يجعل المرأة تسير كالمسحورة وراء وسائل الإعلام التي تخدرها وتجعلها ترسا يدور في ماكينة كبيرة هي ماكينة المجتمع ولتذهب أسرتها للجحيم، فهذا الإعلام نفسه لم يقدم لها البرامج التأهيلية التربوية التدريبية المساعدة لها من أجل التوفيق بين بيتها وعملها، وتربية أولادها فهذا الأخير هو التحدي الأكبر في ألفيتنا الثالثة.
علاوة على الأسرة التي لم ترب الابنة على وزن الأمور بميزانها، فتجد امرأة تعمل عملاً لا يمثل لها ولا لأسرتها ولا لمجتمعها أهمية تذكر، ويمكن لأي رجل أن يقوم به، ولكنه العناد، والمحاولة الكاذبة لإثبات الذات أو ما يسمى هذا، ومحاولة أن تثبت لنفسها ما ليس فيها وتنتهي المحاولة بالفشل لأن المرأة ليست عتريس ولن تكون أبدا.
علاوة على سبب آخر ربما أغفلته في مقالي الأول هو المستوى الاقتصادي الذي نعيشه الآن، والارتفاع المسعور في أسعار كل شيء، فالمرأة أصبحت مضطرة لأن تعمل أي شيء كي تجلب مالاً يفيد في الإنفاق على أسرتها، وكل هذا بدون تدريب ولا وعي ولا خلفية مهارية تجعلها تعمل في إطار متوازن محافظة على الحصن الأخير الباقي للمجتمعات العربية وهو الأسرة. ونعود بالتخصيص لمشكلتك التي أوردتها فكون زوجتك تعتبر عملها في المنزل يجعلها خادمة يعود لتكريس وسائل الإعلام لدور الأم والرعاية الذي تقوم بها باعتباره ليس من واجبها، في حين أنه من واجبها يا عزيزي في ظل ارتفاع أسعار الخادمات، وإن نظرنا للسلف الصالح لوجدناهم يستخدمون الخدم، ونحن قد لا نقو على هذا بسبب ارتفاع مستوى المعيشة والإنفاق.فليس أمام الزوجة في مثل هذه الظروف إلا الاستسلام للأمر الواقع لو جاز التعبير والعمل في منزلها فهي المسئولة رقم واحد عنه، ولا عيب ولا غضاضة في هذا، فطالما هي ربة المنزل فهي راعية ومسئولة كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.
أما مسألة تخصيص ممارسة الجنس في أوقات معينة فأظنها مشكلة عامة تشترك فيها كل الأسر العربية إن لم يكن العالمية، في أن ممارسة الجنس تكون في الإجازات، سواء إجازة الزوج أو الزوجة، وأظن أنها مسألة خاضعة للتنظيم، وإن كان لا يمنع أن نكسر روتين حياتنا من وقت لآخر فمثل هذه الأمور لا تأتي بالمواعيد، وإن كنت تستاء من تأجيل ممارسة الجنس لحين إجازة زوجتك، فضع نفسك مكانها، فأنت في اعتقادي تحتاج الراحة والإجازة لضمان ممارسة جنسية ممتعة مثل زوجتك، فاتخذ لها الأعذار، واتفق معها على كسر روتين الحياة من وقت لآخر مهما كانت مرهقة ومهما كنت أنت مرهق خاصة وأنت تقول أنكما متحابان فيسهل الاتفاق على هذه الأمور.
مع أمنياتي بحياة سعيدة.
واقرأ أيضا:
عندما سُئِلْت: هل أنتِ مجنونة؟/ يوميات ولاء: الطريق إلى أوربا3/ على اسم مصر...يقدر الأمن يفعل ما شاء!/ اعترافات أنثى: فارس أحلامي/ يوميات ولاء: عن (رجل وامرأة)...سألوني3/ ماذا فعل الإعلام بالمرأة؟/ يوميات ولاء: تساؤلات مؤلمة/ يوميات ولاء حكايتي مع الكتابة (2)/ مذكراتي عن اليوجا/ يوميات ولاء: موضة أم/ لسه جوانا شيء يعشق الحياة !/ حاجة وتلاتين!/ حاجة وتلاتين مشاركة مستشار/ حاجة وتلاتين مشاركة/ يوميات ولاء: أنا وبوش ورايس!/ يوميات ولاء: بحب السيما... وأنا كمان