(100)
الخطة القادمة
أعتقد أن مخطط الشباب الثوار في المرحلة القادمة يجب أن يتضمن الخطة الخطوات الآتية:
1- إعلان العصيان المدني في مصر وتنظيم الإضرابات العامة في الأجهزة الحكومية والمصانع التي يمكن لها تنفيذ ذلك الإضراب.
2- أن يتحرك قيادات الحركة الثورية إلى اعتصام الشباب في الميادين الفرعية سواء في القاهرة أو في المدن الأخرى. وذلك بأن يحتل الشباب الميادين الصغيرة والتي لا تحتاج إلى أعداد كبيرة للسيطرة عليها. مع مراعاة أن تكون هذه الميادين ملاصقة للأحياء الشعبية والعشوائيات. ويستخدم في تجميع الشباب في هذه المناطق قيادات الشباب المعتصمين في التحرير والقاطنين في هذه المناطق الشعبية والعشوائيات. فمثلاً أن يتم الاعتصام في ميدان العباسية من أهالي المنطقة ومن طلبة جامعة عين شمس. وكذلك يتم الاعتصام على طريق الأوتوستراد من سكان الدويقة ومنشية ناصر، والاعتصام في ميدان رابعة العدوية من سكان مدينة نصر؛ والأمر بالمثل في ميدان الجيزة والمنيل وغيرها من الميادين. مع مراعاة ألا يؤثر هذا التحرك في الميادين الفرعية على أعداد المعتصمين في ميدان التحرير أو الميدان الرئيسي في أي من المدن التي تشارك في الثورة.
3- سيؤدي الاعتصام وبهذا الشكل إلى شل حركة الحياة المنظمة التي لها علاقة بالمصالح الحكومية والتعليم بما يسمح باستمرار الاعتصام وبفرض الضغط على النظام حتى يرحل. ويسمح أيضاً في نفس الوقت باستمرار الحياة بشكل طبيعي حيث يمكن فتح المحال وبعض البنوك البعيدة عن هذه الميادين. أيضاً لن يكون لدى السلطة القدرة على توزيع قوات لقهر المعتصمين خاصة في حال فقد قوات الأمن لكثير من سياراته وأجهزته وقدراته التنظيمية.
معرفش إذا كان الكلام ده صح ولاّ لأ ولكن عموماً ربنا يوفقهم.
(101)
البحث عن مفاوض
حيث أن إسرائيل هي المثل الأعلى للنظام المصري وتتعلم منه الكثير، فإنها تنهج نهج إسرائيل في التفاوض؛ ولذلك فإن النظام يحاول البحث عن مفاوض يقبل بما يوافق عليه النظام. وسيبحث النظام عن الكثيرين حتى يطيل الوقت في مفاوضات لنكتشف في النهاية أن الشعب لم يحصل سوى على خازوق مشابه تماما للخازوق الذي حصل عليه الفلسطينيون في مفاوضاتهم مع إسرائيل.
الظريف أن لقاء اليوم حضره كثير من المومياوات التي أحضرها النظام لاستكمال الصورة. وسيخرج من هذا الاجتماع بمجموعات من المجموعة؛ وليس بالبعيد أن يتم إنشاء لجان فرعية كل لجنه لها اسم لمناقشة نقطة ما. ثم نجد تحقيق نصر مع لجنة وفشل مع لجنة أخرى وأكيد الفشل سيكون في تنحي الرئيس، أو على الأقل سيكون الرئيس وعائلته قد أخذوا الوقت الكافي إما للتنكيل بالثوار وإجهاض الثورة وتعود ريما لعادتها القديمة، أو على الأقل لتكون العائلة الكريمة قد تمكنت من سحب أرصدتهم من البنوك وبيع العقارات المنتشرة في أوربا وتحويل كل ده لسبائك ذهب. طبعا التصرف في السبائك أسهل بكثير من فلوس في البنك؛ وطبعاً الست ليلى الطرابلسي مرات بن علي هي اللي ادتهم الفكرة دي لما هربت بطن ذهب.
(102)
إيه سفن إيه ايه سفن إيه لا تتنحى
أعتقد اعتقاد راسخ أن القرار بعدم تنحي الرئيس مش قرار الرئيس بس ولكن قرار ناس ثانية وأولهم طبعاً عائلته وكل الحرامية اللي حول الرئيس ورجال الأمن وكل الأوساخ اللي نعرفهم واللي مانعرفهمش. لأنهم باختصار لو الراجل إتكل وغار بعيد عننا؛ فأكيد حيروح في داهية كل اللي حواليه خصوصاً أنهم كلهم كانوا بيتعاملوا مع الشعب وهم مطمئنين بأن الحكم لهم وليس لله ولن يكون لغيرهم حتى تقوم الساعة. وبالتالي كانوا بيسرقوا وينهبوا ويعذبوا ويرتشوا؛ بدءاً من الغفير وانتهاء برئيس الجمهورية وعائلته. ولهذا فالكل غير راغب في ذهاب الرئيس؛ فلو ذهب الرئيس وجاء أي واحد تاني أول حاجة هيعملها هي القبض على كل الأوباش دول. وبالتالي الرئيس مش لازم يرحل واللي يحكم بعده لازم يكون منهم علشان يضمنوا عدم المساءلة وعدم المساس بمصالحهم وقتل الثورة وتعود ريما لعادتها القديمة. ولهذا أعتقد أن عصابة الرئيس تقول له الآن إيه سفن إيه ايه سفن إيه لا تتنحى.
(103)
ايه البجاحة دي
سارقها وعايز تموت فيها؛ إيه البجاحة دي. شباب زي الفل كان نفسهم يعيشوا ويمتوا فيها وبسببك غرقوا في البحر. شباب إتقتلوا على أيدك فيها. أحرار اتعذبوا على إيدك فيها. صحيح إن لم تستحي فأفعل ما شئت.
(104)
عبد المأمور
نجاح الثورة وخلع النظام المستبد في مصر سيؤدي إلى محاكمة رجال الأمن القتلة. وسنسمع من هؤلاء جملة واحدة في التحقيق وهي "أنا عبد المأمور". محاكمة هؤلاء مهمة حتى يعرفون أن للظلم نهاية وأنه حتماً سيتم محاكمتهم. ولكن النسيان سيطوي كل شيء؛ وسيعود أمثال هؤلاء لنفس أساليب التعذيب والقتل. لهذا أقترح أن نقوم بعمل نصب تذكاري إلى جوار النصب التذكاري للشهيد وفي نفس الميدان، ويكتب عليه أسماء كل رجال أمن النظام من العسكري وحتى وزير الداخلية. وعلى الشعب أن يقوم كل عام بزيارة هذا النصب للبصق على أعداء الشعب وحتى يعرف أمثال هؤلاء أن هذا هو مصيرهم يوما ما.
6/2/2011
ويتبع >>>>>>: حكاوي القهاوي (26)
واقرأ أيضاً:
ساخن من مصر أيام الغضب أحد الشهيد/ فزورة الثورة: العملاق الأعمى، والكسيح المبصر/ قـراءة نفسيـ تحليليـة للحـدث السياسـي/ حكاوي القهاوي