(120)
شكراً سيدي الرئيس
ليس لدي ما يمكن أن أقوله بعد البيان الذي ألقاه السيد الرئيس اليوم سوى شكراً سيدي الرئيس على غباء سيادتكم. فقد كان لدي خشية من أن يؤدي تنحي سيادتكم إلى انتهاء الثورة والاكتفاء بما حققته من مكاسب على الأرض مكتفية بتنحي سيادتكم. ولكن حمداً لله أن أمددتم الثورة بوقود جديد للاستمرار حتى نصل للنصر بإذن الله وتقديمكم وجميع كلابكم إلى المحاكمة وعقابكم جميعاً بما تستحقونه.
(121)
الرقم القياسي
يبدو لي أن السيد الرئيس لم يقبل بالتنحي في بيانه الثالث منذ اندلاع الثورة. إذ كيف يكون بن مبارك مصر مثل بن علي تونس. فإذا كان بن علي قد هرب بعد البيان الثالث فإن مبارك لن يفعل؛ وسوف يستمر ولن يهرب حتى يضرب لنا الرقم القياسي في البرود والعناد والغباء. لا أجد ما أقوله سوى أن على أهل تونس أن يحمدوا الله أن رزقهم بابن علي راجل بيحس وليس كمثل بن مبارك اللي ما عندهوش دم.
(122)
ماذا في رأس الرئيس
الكل يسأل ماذا في رأس الرئيس؟ كيف يفكر الرئيس؟ أعتقد أن رأس الرئيس فاضي بسبب السن والمرض ثم أخيراً بسبب الصدمة التي تفوق استيعابه من ثورة الشعب. أعتقد أن من كان يفكر ويقرر للرئيس ما الذي عليه أن يقوله ويفعله هو السيد جمال مبارك نجل الرئيس ووالدته السيدة سوزان مبارك. والآن من يقوم باتخاذ القرارات هم حول الرئيس من حاشية مستفيدة من بقائه حتى تنتهي من تحويل جميع أرصدتهم للخارج وحتى تقوم بتأمينن هروبها من البلاد بما سرقته من هذا الشعب، والدليل على ذلك هو تهريب الأموال للخارج دون حد أقصى من المصرف العربي الدولي؛ وبدون ذكر اسم من قام بالتحويل. لقد عرفت الآن لماذا جعلتم من عاطف عبيد رئيساً لهذا المصرف حتى يقوم بتأمين هروب أموالكم من مصر عند الحاجة.
(123)
القصر الجمهوري لأ
لا أعتقد أنه من الصواب الآن أن يتجه المتظاهرون إلى القصر الجمهوري لأن هذا يعني الصدام الدموي بين الشعب والحرس الجمهوري الذي يعلن في وضوح أن انتمائه للرئيس وليس الشعب، فالحرس الجمهوري ليس فصيل من الجيش. لهذا أتصور – والرأي راجع لأصحاب الثورة - أن القرار الصحيح هو زيادة الأرضية الشعبية من الإضرابات والعصيان المدني. وبعد حين يمكن التوجه في مسيرات إلى القصر الجمهوري. أقول فقط صبراً آل ياسر فإن موعدكم النصر إن شاء الله.
(124)
سيمفونية الثورة
أعتقد أن الثورة في مصر أشبه بالسيمفونية التي كتبها الثوار بدمائهم بما يضمن لها الخلود على مدى العصور. وأن هذه الثورة ليست في حاجة إلى من يتدخل فيها أو يعيد كتابتها من لجنة حكماء؛ فالثوار أكثر حكمة من كل الحكماء والشيوخ والكهنة القابعين في كهوفهم. كما أن سيمفونية الثورة في غير حاجة إلى قائد أو مايسترو؛ ذلك لأن قائدهم هو ضميرهم الثوري الذي يملك بوصلة توجيه للقرار الصائب الذي يجب عليهم أن يتخذوه. ولكن أعتقد بصدق أن عازفي الثورة رغم مهارتهم الفائقة في حاجة ضرورية إلى ضابط الإيقاع الذي ينظم إيقاع اللحن الثوري حتى لا يكون سريعاً أو بطيئاً فيفقد اللحن الثوري بعضاً من قيمته.
أعتقد أن الثورة في مصر أشبه بالسيمفونية التي كتبها الثوار بدمائهم بما يضمن لها الخلود على مدى العصور. وأن هذه الثورة ليست في حاجة إلى من يتدخل فيها أو يعيد كتابتها من لجنة حكماء؛ فالثوار أكثر حكمة من كل الحكماء والشيوخ والكهنة القابعين في كهوفهم. كما أن سيمفونية الثورة في غير حاجة إلى قائد أو مايسترو؛ ذلك لأن قائدهم هو ضميرهم الثوري الذي يملك بوصلة توجيه للقرار الصائب الذي يجب عليهم أن يتخذوه. ولكن أعتقد بصدق أن عازفي الثورة رغم مهارتهم الفائقة في حاجة ضرورية إلى ضابط الإيقاع الذي ينظم إيقاع اللحن الثوري حتى لا يكون سريعاً أو بطيئاً فيفقد اللحن الثوري بعضاً من قيمته.
(125)
إن لم تستحي فأفعل ما شئت
يخرج علينا السيد وزير الخارجية في لقاء تليفزيوني ليقول لنا في منتهى الاستخفاف بالشعب المصري أن المتظاهرين لم يخرجوا لمطالب لها علاقة بالديمقراطية؛ وإنما مطالبهم كانت من أجل شقة أو من أجل وجبة. وقد جاء رد المضيفة بالغاً للغاية فقالت "من غلبهم". مش مكسوف من نفسك وأنت بتقول ناس بتتظاهر علشان وجبة. هذا يعني أن في عهد سيدك تدهور بالشعب الحال حتى صاروا لا يجدون الوجبة. أيضا خرج علينا السيد بطرس بطرس غالي ليقول لنا بمنتهى الوقاحة أن الشعب المصري غير مؤهل للديمقراطية لأن أربعين بالمائة من الشعب أمي لا يعرف القراءة والكتابة. إذا كان هذا ما قدمه نظام سيدك لمصر أربعين بالمائة من الشعب تحت خط الفقر ومثلهم أميون فكيف لنا نترككم تحكمون هذا الشعب؟!! هل نترككم حتى تجعلوا كل الشعب أمي وتحت خط الفقر؟!! صحيح إن لم تستحي فافعل ما شئت.
11/2/2011
ويتبع >>>>>>: حكاوي القهاوي (29)
واقرأ أيضاً:
فزورة الثورة: العملاق الأعمى، والكسيح المبصر/ قـراءة نفسيـ تحليليـة للحـدث السياسـي/ حكاوي القهاوي