الإخوة أعضاء موقع مجانين للطب النفسي، الأخ الصديق د. وائل أبو هندي، السلام عليكم؛
ربما لم يكن استقرائي للأحداث المصرية الأخيرة يرقى لمستوى التحليل السياسي, أو إبداء رأي... لكنني ربما جازت لي المشاركة من باب التساؤل والاستفهام عندما وصلني على بريدي الإلكتروني _ كما باقي الزملاء _ جوازا لفلسفة الأحداث السياسية الراهنة إثراءا ربما أو تحفيزا لحركة نفسيه حديثة تنادي بفلسفة المواقف السياسية من وجهة نظر نفسية أو دراسة سيكولوجية الشعوب، فأقول ماذا بعد الرحيل؟؟ بعد الفراق؟
ربما لا أتطلع لاستعجال رحيل الرئيس وحالا، كما جاء في نشرة أستاذي الفاضل دكتور الرخاوي, ولم أشأ أن أقف عند هذا الحدث قي حد ذاته, وهو (الرحيل) لكنني وجدت تفكيري يقفز ويتجاوز ذلك إلى ما بعد الرحيل؟؟؟؟؟؟؟
ثورة شباب واعده بالآمل... وهذا حدث عظيم, ولكن هل بإمكان هؤلاء الشباب رسم تصور مستقبلي لحال مصر دون التطرق لأغراض 23حزب بمصر تتناحر على السلطة؟؟؟
أم إن المنطق سيفرض تفويض هؤلاء الأحزاب على الأقل لرسم سياسة جديدة داخل مصر بعد الرحيل... وإذا أمكن أن نتصور نهاية سعيدة لبداية أشد تعاسة من الرحيل، فلمن من هؤلاء الأحزاب ستكون كلمة الفصل وإلى متى سيصمد شباب هذه الثورة أمام جبروت قوة متناحرة على القوة السلطوية؟؟
لا أعتقد إن استعجال الرحيل سيكون بداية ربيعية سعيدة لوطن تطلع شبابه, أبطاله لغد واعد بالإصلاح والآمال... أعتقد إن الرحيل سيخلف نتائج مأساوية لا يمكن لآي ثورة شبابية من جعله يكون نهاية تعيسة لبداية أمل, وتحقيق مطالب الثورة.
شكرا لمنحي هذه الفرصة في موقعكم الموقر وشكرا أيضا لوقتكم.