(1)
حينَ أذاكرُ يا أبَتي
يَجذِبُني حرفُ ال "إكسْ"
يُنسيني كلَّ الدرسْ !
وأظلُّ أراهْ !!!
منْ دونِ سِواهْ
فأنا حينَ أراهْ
أتذكرُّ كلَّ الأشياءْ
كلَّ الأنباءِ وكلَّ الأسماءْ
كلَّ مبادئنا ! كل مفاخرنا
كل العربِ العظماءْ !!
أتذكَّرُ وجهَ مدرِّسَتي الأولى !
وكتابَ التاريخِ وكراسَ الإنشاءْ
وخيالَ الحقلِ / حبيبَ الشعبِ /
عباقـِرةَ العـقادْ
وأبا جهلٍ وأبا لَهَبِ
ومُعاوِيةَ ابنَ أبي سفيانْ
وحضارةَ بغـدادْ
وسقوطَ الرومانْ !!
أتذكرُ يا أبتي لونَ عيونِكَ /
وعيونِ جميعِ الزملاءْ
ومفاخِرَ داحسَ والغبْراءْ
أتذكرُ يا أبتي :
كلَّ رتوشِ الوجهِ العربِي
كلَّ حروفِ الخطِّ العربي
أ فنحنُ تركنا الحرفَ /
التاسِعَ بَعدَ العشرينْ
منْ لغَةِ القرآنْ
في قدْسِ فلسطينْ
حينَ فرَرْنا !!؟؟
أم نحنُ ترَكناهْ
ببلادِ الأسبانْ
حينَ طرِدنا !!؟؟
أم أينَ تركناهُ لماذا لستُ أراهْ
في سُوَرِ القرآنْ ؟
(2)
أبتي : ما هذا حرفٌ غرْبِي
لا تنكِرْ يا أبتي !
شئٌ في بِنْيَتهِ يقسمْ :
أنا حرفٌ عرَبي
أنا حرفٌ مسلِمْ !!
لا تنكرْ يا أبتي !
ولفوت "طواويس مشاكسة" الأحد27/4/1986
واقرأ أيضاً:
من هنـا! / حَـوصَـلَـةٌ ! / الشَّيْـخُ جاءَ / المُشاةُ العُـرْج !! / أوجـاعُ الليل! / نـا حينَ لا تَدُلُ!! / رسائل إلى ريم / القصيدَةُ المُتَمَرِّدَةُ !