(1)
يا أهلَ مدينتنا :
أقسمُ بالخيْبَةِ والعارْ
ليسَ نهارُ مدينتِكمْ بنهارْ !
(2)
يا أهلَ مدينتنا :
العالمُ يدخلُ عصرَ الدهشةِ والنورْ
عصر المجدِ المسحورِ /
وما زلتمْ يا أهلَ مدينتنا
في جُحر الوهمِ المعفونِ /
وما زلتم في الفُلكِ المشحونِ /
بِفيْروسِ التاريخِ وفيروسِ التسبيخِ
وأمراضِ الديدانِ النفسيَّةِ ما زلتمْ !
(3)
يا أهل مدينتنا :
لا أقسمُ بالخيبةِ والعارْ
لو دخلَ النورُ عليكمْ :
من غير الشمسِ /
ومن غير البدرِ /ِ ومن غيرِ النارْ
لنْ تدرِكهُ الأبصارْ !!!
فعيونُ مدينتكمْ لا تبصرُ غيرَ النورِ /
المربوطِ الممطوطِ المعفونِ التكرارْ !!
(4)
يا أهلَ مدينتنا دارَ البومُ ودارْ
ينعقُ في وجهِ النورِ الطالعِ منْ رحِمِ الأشعارْ
في وجهِ النورِ الصِدِّيقِ الزندِّيقِ الجبَّارْ
دارَ البومُ ودارْ
يا أهلَ مدينتنا دوروا خلفَ البومِ ودوخوا !
دوروا خلفَ البومِ و غنوا : دارَ البومُ ودارْ
(5)
يا أهلَ مدينتنا
لا أقسمُ بالخيبةِ والعارْ
لو دخلَ الخِنجرُ صدرَ الموتِ فماتْ
لأفقتمْ ! وفهمتمْ !
أن النورَ برحِمِ الأشعارْ
ليسَ يخافُ نعيقَ البومِ /
ولا دورانَ البومِ /
ولا تفريخَ البومَ /
و لا مدُنا في سُرَّتها دارَ البومُ ودارْ
يا أهلَ مدينتنا
ليسَ نهارُ مدينتكمْ بنهارْ
ولفوت "طواويس مشاكسة"
صباح الإثنين 16/2/1987المعرض الأدبي بالكلية
واقرأ أيضاً: