كانت واقعةُ الليلِ كبيرهْ
وصدوقهْ
وعميقهْ
وانتظرَ الليلُ مصيرهْ
واتخذَ الريحَ صديقهْ
كان الليلُ حقيقهْ
تنتظر النورَ ......../
وتتخذُ الصمتَ خميرهْ!!
كان حقيقهْ
لكن الليلَ تكَفَّنَ دون نهارْ
-ليسَ يشقُّ لسرِّ الموتِ غبارْ-
واغتصبتْ دونَ صراخْ
فتغيرَ وجه النورِ وداخْ
{تفترسُ الجنةَ نارٌ نارْ
حتَّى الكوثرْ
يغلي !! … يتبخرْ
يرتجلُ الشيطانُ الإنذارْ :
ويمنِّي…… ويحذرْ :
ويحذِّرُ تحذيرهْ :
لا خيرٌ كان ولا خيرٌ صارْ !!}
نهبتْ قلبَ الليلِ الأرواحُ الشريرهْ
فقَدَ الليلُ مصيرهْ
مذْ فقدَ ضميرهْ
محزنةُ الليلِ مريرهْ
دون مُعَزِّينَ ودون جنازهْ
دون مشَيِّعْ
كُفِّنَ جُثْمانُ الليل وضيِّعْ
وُسِّخَ جُثْمَانُ اثنينِ وقطِّعْ !
في وهجِ الظلمةِ في النارْ
لُوِّثَ/قُطِّعَ/كُفِّنَ/ضُيِّعَ/لم يُتْبَعْ
لا خيرٌ كانَ ولا خيرٌ صارْ
كانت واقعةُ الليلِ
ولا أحدٌ أدركَ أن كانتْ
ماتتْ
لا أحدٌ أدركَ أنْ ماتتْ !!!
طاووس "طواويس ذاهلة"
الخميس 8/6/1989
واقرأ أيضاً:
مدينةُ الجَسَد / أزمِنَةٌ / كـلُّ صاح كل مساء !! / وضوء / منشورات على جدران المنطق ! / وأحبكِ / الجريمةْ / عُنُقُ النحْسِ / اللونُ الأصفـر