هل تساءلنا عن ماهية الحياة؟!
وهل قلنا لأنفسنا ما هي الحياة؟!!
فما هو التعريف الأصوب للحياة؟!!
تبدو الحياة في جوهرها عيارة عن تفاعلات كيميائية بحتة،بديمومتها تتواصل الحياة وبتوقفها يتحقق الممات!! الحياة تفاعلات كيميائية تحرر طاقة ويكون لها ناتج تراكمي وكمي معلوم، والممات تفاعلات كيميائية تفسخية تستلب الطاقة وينعدم فيها الإنتاج.
أي أن التفاعلات الكيميائية المتسببة بالحياة يكون خاتمة نتاجها المتراكم التفسخ والتحلل والعودة إلى ذات العناصر الأولية التي دخلت في تفاعل صناعة الحياة، وهذه دورة دائبة لا تنتهي،تتبادل فيها العناصر كينوناتها المتباينة، فهي تكون خاملة في حالة الموت ومتأنية متفاعلة في حالة الحياة.
والوجود بأكمله حسب المعارف المتوفرة اليوم يتكون من 118 عنصرا معلومة في الجدول الدوري للعناصر، أولها الهيدروجين وآخرها الأوركانسون، وبها تتحقق الموجودية المادية والحيوية في الكون المطلق الفسيح. فمنها في كل موجود مهما كانت طبيعته وشأنه، وبتفاعلاتها المتنوعة تؤدي إلى نتائج لا تحصى ولا تعد، وهذه العناصر أبجديات الخلق والتكوّن والانطلاق الصيروراتي المتنوع في أي بقعة كونية مهما قربت أو بعدت.
ولهذا فإن الفرق ما بين الحياة والموت يمكن تحديده وفقا للتفاعلات الكيميائية الحاصلة في الكائن عندما يكون في الحالتين. ومن هنا فإن الروح طاقة وكذلك النفس، والتفكير قدرة تفاعلية بعناصر أخرى كيميائية المواصفات والمميزات، ولديها خواصها الفيزيائية كما للضوء والصوت والأمواج التواصلية، التي اكتشفها البشر في عصرنا المتعري الذي بلغت فيه العلوم منتهاها الإبداعي والاختراعي الأصيل.
فهل يوجد تعريف آخر للحياة بالمنطلق العلمي البحت؟!!
واقرأ أيضاً:
البشر معضلة البشر!! / التنبؤية العربية السلبية!! / التعليم والتحطيم!! / الخواء المَعجَمي والسلوك الأبْهَمي!! / الهذربة الفكرية!!