أنثرِ الصوتَ المهلهلْ
في ترانيمِ المدينهْ
أيها النابضُ في لحنِ الخلودْ
واجمع العمر المبعثرْ
بين أشواك الزمانْ
في صحونِ الذكرياتْ
علّها تجلو الظلامْ
عن صباحاتٍ دفينهْ
وتفيقْ
لا تدعني أقتلُ الأحلام في سيف القلقْ
وأنزلِ الدلوَ ببئرِ الأمنيات
علّهُ يخرج يوسفْ
فنوليه الخزائنْ
علّنا نقطع كف العابثينْ
واللواتي راودت كل عفيفْ
واجمعوا السيارة الماضين في نفس الطريقْ
وادفعوهم ليبيعونا العزيزْ
قبل تمزيقِ القميصْ
أيها الناجي الوحيدْ
حين تسقي ربك الخمر تذكرْ
أنني أقبع في السجن سنينا
باتهام لم يصدّقْه الشهود
أشربُ الظلمَ المعتقْ
في مواخير الظلامْ
وحوانيت الخيانهْ
ودع المصلوب تذروه الرياح
خلف أسوار الزمنْ
سنبلات يابساتْ
شربت نفط الوطنْ
إنّ أبقاري العجاف
أكلتني
عندما لم تجدْ في الْبَيْتِ أبقارا سمينهْ
ضاعت الرؤيا القديمهْ
لم أجدْ لي كوكبا في الساجدين
لا ولا شمسا ولا حتى القمرْ
أيها العرش تمهلْ
وارفع الأخيار فوقكْ
أي حزن قد بثثتا
كيف أصبحت بصيرا
هذه ليلة سعدي
يا نجوم الحظ هيا
ننثر الأضواء في تيه الحيارى
لنعيد الشرفاء
لبلاد الأنبياءْ
د خليل إبراهيم عليوي
٢٠١٩/٢/١
واقرأ أيضاً:
يا صديقي / صوت الضمير / بكاء الرجال / لا تلمني .. لا تلمني ! / عودة / الألم / عتب الصمت / الهمسة الثكلى