الشر لا يدوم وبالهزيمة محكوم، وفقا لقانون ما ينفع الناس يبقى وما يضرهم إلى غياب، وقد ينتصر الأشرار هنا وهناك ويتوهمون القوة والقدرة على التحكم بمسيرة الحياة، لكنهم إلى مصير محتوم وسعير محموم.
وفي مسيرة البشرية ظهر العديد من الأشرار الذين انتقموا من البلاد والعباد في الديار التي ظهروا فيها، لكنهم خابوا وانتصرت عليهم إرادة الخير والأمل والإيمان بالحياة الحرة الكريمة.
والأمثلة حصلت في ألمانيا وإيطاليا وروسيا وباقي البلدان، وباؤوا جميعهم بمصير معلوم. وانتصر الخير وأهله، وانطلقت مشاريع البناء وضناعة الحياة بصورة أفضل وأرقى. فكلما انتصر الأشرار في مكان ما، انهزم الشر أوجع هزيمة، وأنجب الخير إبداعات وقدرات ذات قيمة حضارية ساطعة.
فالدنيا غيرها تماما بعد الحرب العالمية الثانية، وغيرها بكل وضوح عقب هزيمة الأشرار المتوهمين بالنصر المبين. وفي بعض المجتمعات هناك أشرار يتحكمون ويحسبون أنهم سيدومون، ويغيب عنهم بأن حبل الشر قصير جدا، وأن الخير تيار عارم دفاق سيغرقهم ويزيحهم، لأنهم لا يصلحون للحياة والرقاء، وإنما للاندساس في التراب، وفقا لعقائد الشرور التي بها يتمسكون وبأوهامها يؤمنون، وعلى نهجها سائرون، كالمنومين وهم في سكرتهم يترنحون.
نعم إن الأشرار إلى مصير شديد، وأن الخير لآت، وإن الخير مجيد!!
واقرأ أيضاً:
أحبُّ الفلسفة ويوجعني الفلاسفة!! / ضع وطنك أولا ستكون أولا!! / الباليات والعاديات!!