بينَ يـديكِ :
(1)
ما زلتُ أحـدِّقُ /
في الليلِ المُسْتَدرجِ حتى الليـلِ إليـكِ !!
ثُـبتِ إلـيَّ ! وثُـبْتُ إليـكِ
سـامَحْتُ وسـامَحْتِ /
فمـاذا بـعـدُ لديـكِ ؟!
(2)
أتَوَحَّشُـني بينَ يـديـكِ !
أتوحَّـشُ خـدَّيـكِ
أتوحَّـشُ عـينيـكِ
أتوحَّـشُ كـفيكِ ..../
وزِنْديكِ وإبْطَيكِ ..../
وكَعْبيـكِ ورِجليـكِ..../
وجَنْبَـيكِ ونـهديـكِ..../
وما يملؤني كلي لبيكِ!
أتَوَحَّشُـني بينَ يـديـكِ !
(3)
أتوحَّشني بينَ يديكِ !
وأنا ألتقِطُ الرِّزْقَ الموفورَ /
ألُـمُّ النشْوَةَ والنـورَ /
أخـشُّ السرَّ المعـمورَ /
أمَـسُّ الحجَـرَ المسحـورَ /
يفيضُ الماءُ طـهورَا !!
(4)
أتوحَّـشني بينَ يـديـكِ
المـنُّ هنا لي والسَّلوَى !
وسـحـاباتٍ نَـشْوَى !
لي وحـدي في شَفتيْـكِ
بَـعْـثٌ مُـتـفَـرِّدْ !
وشموخٌ وتَجَـرُّدْ !!
وطواويسُ تُغَـرِّدْ !!
في أروِقَـةِ النَّجْـوَى
(5)
أتوحَّـشُني بينَ يـديـكِ
أتوحَّشُ أيامَ البعثِ بعينيكِ
أبعَـثُ منْ هاتينِ العينينِ /
رسـولاً للتـقْـوَى !
لا أحتاجُ وزيـرًا من أهلي !
عيـناكِ هما الأهـلُ /
ورِجـلاكِ عصايَ أمَـسُّ بها الفـرقَـدْ
وأهُـشُّ بها فرعونَ فيُبْعَـدْ
فيَـثُوبُ النورُ إلى المَعْـبَدْ!
وأخُشُّ أطِلُّ أنا من عينيكِ
لا أحتاجُ وزيـرًا من أهلي
يكفيني أنْ أبْعَثَ منكِ إليكِ
(6)
أتوحَّشُـني بينَ يـديـكِ
والليـلُ امتَـدَّ منَ الليلِ /
إلى الليـلِ إليـكِ !
لَـبَّيكِ وسَـعـديْـكِ /
فماذا بـعـدُ لديـكِ ؟
طاووس "طواويس حائرة"
2,10 صباح الثلاثاء 7/12/1999
واقرأ أيضاً:
سكرتيرتي المستحيلة / وسواس قهري / قضية / الرأي الغالب !! / فراشاتٌ ضائعةٌ !