شُكْرًا جزيلاً !
(1)
أحبُّـكِ منْ كلِّ قلبي
وشكرًا جزيلاَ !
لأنَّـكِ سافرْتِ دونَ وداعْ !
ولمْ تُتْعِبي نبضَ قلبي
بِفَـرْدِ الشِّراعْ !
صِماماتُ قلبي سليمهْ
وما كانَ فيها ارْتِجاعْ !
صماماتُ قلبي تُحِبُّـكِ لكنْ
تخـافُ الضياعْ !
فشُكْـرًا جزيـلاَ
لأنكِ لمْ تحضري للوداعْ !
(2)
وكانَ المُطَـوَّسُ حاكمُ قلبكِ /
بالعَـدْلِ يحكمْ !
ودومـًا تَفَـهَّـمْ !
ودومـَا
وأشْبَعَ جوعَ القطيفَةِ عومَـا
قيامًـا ونومَـا !!
وكانَ المُطَوَّسُ دومـَا
يُعادُ انتِخابُـهْ
ويحْـلو عَـذابُهْ !
وكانَ المُطَوَّسُ غابَـهْ
تَـتُوهـينَ فيها بِفَيْضِ الرَّحـابَـهْ
وما زالَ يفتَحُ بابَـهْ
ولا تَـدْخُـلينَـهْ !
فشكْـرًا جـزيـلاَ
سيكفيهِ أنَّكِ فعْلاً جميلاَ
أعَـدْتِ انْتِخـابَهْ !
ووَشْوَشْتِ عنهُ السَّحـابَهْ !
(3)
وكانَ المُطَـوَّسُ دومَـا
يُحاوِلُ فَتْحَ السماءْ
ويُبْـدِعُ ما بينَ عينيْكِ سِفْـرَ البقاءْ !
ويُكْـمِلُ نَـوْمَـا
وكانَ المُطَـوَّسُ يفرَحُ لما
تقولينَ وائـ !!
ويعرِفُ أنَّ التي كانَ فيها السماءْ
وكانَ المُطَوَّسُ يومَـا
يُسافرُ فيكِ !
ويومًـا يُسائلُ عنكِ الضياءْ
فـشكرًا جـزيلاَ
لأنَّـكِ فِعلاً جميلاَ
جعَـلتِهِ يغـزو السماءْ !
(4)
أحِـبُّكِ منْ كلِّ قلبي
ولا يُسْتطاعُ التَّخَبِّي
فشُكْرًا جزيلاَ ! لأنَّكِ لمْ تُتْعِبيني
ولمْ تمنحيني القليـلاَ !
ولمْ تَمْـلُكي غيرَ حبٍّ
برغمِ أنوفِ القبيـلهْ !
أحِبُّـكِ منْ كلِّ قلبي
وشكرًا جزيلاَ !!
طاووس "طواويس لا تدري !؟"
12,15 صباح الأحد 23/1/2000
واقرأ أيضاً:
وسواس قهري / قضية / الرأي الغالب !! / فراشاتٌ ضائعةٌ ! / بينَ يـديكِ