تعالوا معي لنقلب صفحات الزمن منذ بداية القرن العشرين وحتى اليوم ونبحث عن حركة واحدة رفعت راية الإسلام ونفعت الإسلام والمسلمين، إن كانت فئة، حزبا، جماعة أو أي مسمى آخر. ابحثوا معي واجتهدوا ونقبوا وتابعوا فلن تجدوا غير مَن يؤذي الإسلام والمسلمين باسم الدين.
استحضروا حزبا واحدا يدّعي أنه يمثل الإسلام ونفع الدين والعباد.
إإتوني بجماعة أو فئة أو أية مجموعة مهما صغرت أو كبرت أفادت الدين وأهله.
لو أمضيتم العمر كله تبحثون عن فئة واحدة فلن تجدوها!!
ترى لماذا صار المسلمون أعداء دينهم؟
وكيف تم تأهيلهم للقيام بهذه المهمة التدميرية الفادحة؟
دول المسلمين تقبض على خيرات الأرض، وتسخرها لتدمير مواطنيها والنيل من المسلمين بأشرس الأساليب، فالمسلمون المتحزبون والمتمذهبون والمتعصبون يقتلون من المسلمين ما لم يقتله أحد منهم في التأريخ.
فالمسلمون من أشرس أعداء المسلمين!!
لماذا الأحزاب المدعية بالإسلام التي تتسلم السلطات تساهم بإشاعة الفساد والاضطراب، والقهر والحرمان وتتمعن بالاستحواذ على مقدرات البلاد؟
يا أيها الناس هل وجدتم من يقول أنا مسلم من الأحزاب والجماعات، قد عبّر عن مُثل وقيم الدين وقدم صورة وطنية إنسانية للعالم؟
هذه ملاحظة تستحق النظر والتحليل!!
لماذا المسلمون بأحزابهم وفئاتهم وطوائفهم يتذابحون، ولا يتمكنون من تقديم صورة مشرفة ومشرقة عن الدين الذي يعتنقون؟
لماذا وألف لماذا!!
إنجازاتهم سفك دماء وبناء معتقلات وتعذيب وترهيب وخطف وسرقة أموال الناس ونهب وسلب وفساد مقيم، وكلهم يسبّحون بربهم الرزاق العظيم، ويذبحون المسلم الذي يشهد باسم ربهم ويكبرون باسم ربهم، فأين الخلل يا أمة الإسلام؟!!
لماذا تلومون غيركم وأنتم أعداء بعضكم؟!!
تلك عاهة سلوكية نفسية إدراكية فكرية ووصمة عار في جبين المسلمين أجمعين!!
يا أيها المسلمون أنتم ألد أعداء دينكم، فهل أنتم في غفلتكم تعمهون؟!!
واقرأ أيضاً:
المعايير والمقادير!! / أعداؤنا أصدقاؤنا!! / نحن ضدّ نحن!!