بديل السكر اسبرتيم القاتل الصامت
أرسلت A.A (مدرسة، 30 سنة، مصر) تقول:
السلام عليكم؛
شكرا يا دكتور وائل على مساعدتك لنا في موضوع يهمنا كلنا ألا وهو الرشاقة، أما عن سبب إرسالي هذه الرسالة ربما يرجع لما قرأته في مقالك هذا عن مادة الأسبرتيم، وسؤالي الأول هو:
هل الأسبرتيم الموجود بالمياه الغازية هو نفسه الأسبرتام الموجود في الدايت سويت "السكر البديل" الموجود في الأسواق؟ خاصة وأني أستخدمه منذ 6 سنوات.
وسؤالي الثاني هو: يحدث لي ما ذكرته في المقال من "الآلام الفجائية، فقدان الإحساس في الأرجل، المغص الحاد، الدوخة والدوار، الصداع، الطنين في الأذنين، آلام المفاصل، الاكتئاب، التوتر، الصعوبة في التحدث، ضعف في الرؤية، فقدان الذاكرة، فأن في الغالب مصابة بتسمم الأسبرتيم" ماذا أعمل لكي أتعالج؟
وسؤالي الثالث والأخير هو: هل الأفضل استعمال السكر الذي نستخدمه في البيت خاصة وأن لي الكثير من أسرتي ممن يعانون من مرض السكر؟
أكرر شكرا لك يا دكتور
3/4/2009
الزائرة الفاضلة "A.A" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على إطرائك وشكرك...... طبعا الأسبرتيم الموجود في المياه الغازية هو نفسه الأسبرتام الموجود في سكر الرجيم وهو نفسه المذكور في المقال الذي تشاركين فيه... ولست وحدك تستخدمينه منذ ست سنوات ملايين المغفلين على مستوى العالم يستخدمونه مع الأسف!... وأصفهم بالمغفلين ليس فقط لأن هناك تقارير عديدة تفيد بأنه ضار وربما سام وربما يتسبب في أورام المخ وغير ذلك وإنما أقول مغفلين لأن الأمر كله أكذوبة كما يتبين لك من قراءة مقالنا القديم أكذوبةٌ اسمها أغذيةُ الحمية المنحفة، وكذلك: مشاركة أسماء الألفي فيه، ففي هذين المقالين بيان لحقيقة ما يحدث لمستخدمي بدائل السكر أو بدائل الشحوم بغرض إنقاص الوزن ذلك أن الوزن الوحيد الذي يتم فقده هو وزن حافظة النقود يا "A.A".
وأما سؤالك الثاني فردي عليه هو أن ليس معنى حدوث هذه الأعراض لديك أنك تأثرت فعلا بهذا الأسبارتام وذلك لأن كل عرض من هذه الأعراض يمكن أن ينتج من أسباب متعددة ولابد من فحص لدى طبيب باطني للفصل في سبب الأعراض... وطبعا الحل هو أن تتوقفي عن استخدام هذا الأسبارتام.
رغم اكتشاف الأسبارتام سنة 1965 لم يسمح باستخدامه داخل الولايات المتحدة الأمريكية لسنوات طويلة بينما سمح باستخدامه بالطبع في البلدان المتخلفة مثل مصر –المتخلفة بجدارة- وغيرها والسبب في ذلك هو ثبوت تسببه في سرطان المخ في الفئران... وبالتالي تم تسويقه خارج أمريكا فقط ... وبالطبع لم يهدأ بال الشركة المصنعة للأسبارتام ولا بال شركات المياه الغازية التي كانت تواجه نقصا في مبيعاتها بسبب تسببها في زيادة الوزن وإحجام كثيرين عنها فهي تحتاج إلى تسويق منتجات خاصة بالراغبين في الحفاظ على أوزانهم والراغبين في إنقاص أوزانهم أيضًا... وبالتالي استمرت الضغوط على هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية حتى تم الترخيص باستخدام الأسبارتام كمحلي صناعي بلا سعرات حرارية في المياه الغازية في سنة 1983 أي بعد 18 سنة من اكتشافه... ولم يصرح باستخدامه في غير المشروبات الغازية إلا بعد ذلك بعشر سنوات أي 1993 أو بعد 23 سنة من اكتشافه... وفي سنة 1996 أزيل كل الحظر عن استخدام الأسبارتام ليس لأن كونه آمنا قد أصبح ثابتا وإنما لأن ضغوط الشركات العالمية صارت من القوة بحيث تزيف الحقائق والدراسات العلمية وتضع ما تشاء من قوانين واقرئي في ذلك: براءات الاختراع غير بريئة!! وأيضًا: الطب والأطباء والدواء مهزلة: (1) لتعرفي كيف يتم تزييف وعي البشرية كلها لصالح الشركات التجارية العملاقة.
وأما إجابة سؤالك الثالث والأخير فهو أن استخدام السكر المكرر (أي سكر البيت العادي) أفضل طبعا من استخدام الأسبارتام ولكن أنصحك بأن تقرئي مقالنا عن السكر المكرر لتدركي أفضلية استخدام السكر في صورته الطبيعية أي استخدام العسل الطبيعي أو عسل النحل.. لأننا نستخدم المادة المحلية مع ما يلزمها لتعطينا الفائدة وتنتج لنا الطاقة.... أعرف أن في كل فقرة من فقرات هذا الرد صدمة ولكن ليس هذا من اختراعي وإنما هي الحقائق العلمية... أهلا وسهلا بك دائما على مجانين.
اقرأ أيضاً:
خُدْعةٌ اسمها السكر المكرر / التوقُ (أو الاشتهاءُ)الملحُ للسكريات Sugar Craving / أكذوبةٌٌ اسمها (الريجيم) الحميةُ المنحفة / أكذوبةٌ اسمها أغذيةُ الحمية المنحفة