المشاهدات 4519  معدل الترشيح 0    تقييم

تعليقات الأعضاء

العنوان: بارك الله بكم
التعليق: بارك الله بكم، هذا ما يغفل عنه كثيرون، -بغض النظر من هم- فإذا المسلم يكاد ينسى هويته كعبد لله، في خضم سعيه وراء المصالح أو هروبه من المفاسد التي يقال له إنها مخبوءة في الأعمال المأمور بها والمنهي عنها.
بالطبع على المسلم أن يندفع إلى الطاعات وينصرف عن المنهيات من باب العبودية وتنفيذ أمر الخالق فحسب، ثم يكون تحصيل المصالح ودرء المفاسد ومعرفة الإعجاز من باب: ((ولكن ليطمئن قلبي)) لكن لي طلب صغير، وهو إعادة صياغة آخر جملة (متى تبيّن للإنسان أنّ طاعتَه لا تجلب له مصلحة، وأنّ معصيته لا تُنزِل به ضررا) وأظنك تلخص الموضوع وتؤكد قولك في البداية: (لا حُكمُ التحريم يقتضي نتائجَ ملموسة أو فسادا ظاهرا... ولا حكم الوجوب أو الإلزام بقضي مصالح ومنافع ظاهرة مباشرة)، كلمة (ظاهرة) و(مباشرة) هامة هنا، وذلك أنه باستقراء الأحكام الشرعية تبيّن أن الشريعة وضعت لجلب المصالح للعباد ودرء المفاسد عنهم، تفضلًا من الله تعالى ومِنَّة على عباده وليس جبرًا له وإلزامًا.
أرسلت بواسطة: rafeef بتاريخ 03/01/2018 05:43:09
العنوان: بارك الله بكم2
التعليق: فما عرفنا مصالحه من الطاعات فبها ونعمت، ولا يزيدنا إلا يقينًا، وما عجز عقلنا عن إدراكه من المصالح، نعلم أنه موجود ولكن القصور منا، وفي كلا الحالتين، نعمل عبودية وطاعة لله لا سعيًا وراء مصلحة ودفعًا لمفسدة، على أنه لا يضر قصد جلب المصالح إذا اجتمع مع قصد العبودية. ثم إن لم يكن من المصالح إلا دخول الجنة والخروج من النار لكفى.
ولهذا كان من الضروري جدًا ذكر (ظاهرة-مباشرة) في آخر عبارة كي لا يتوهم أحد أنه لن يتضرر أبدًا من معصيته، ولن ينتفع أبدًا من طاعته
ولي تعليق صغير على قضية الموسيقى: مما قرأته في كتب الشافعية، أن الاستماع إلى الموسيقى جائز في حال تعيَّنه دواء وحيدًا لعلة من العلل، وأكد الأطباء المسلمون الثقات، أنه ليس للموسيقى من بديل! وليست الموسيقى أسوأ من الخنزير الذي أبيح أكله عند انعدام غيره من خوف الهلاك...
أرسلت بواسطة: rafeef بتاريخ 03/01/2018 05:45:20
العنوان: شكرا لك أستاذة رفيف 1
التعليق: أهلا وسهلا وسُررت بتعليقك
صحيح، أن كلمة "ظاهرة" و"مباشرة" كانت مقصودة، والسبب هو أنه لا يمكن إنكار نفع أي شيء أو ضرره حسب السياقات، كيفما كان، فكيف أدعي أنه لا ضرر أبدا في معصية ولا نفع في طاعة، كما أنني لا يُمكن أن أدعي أن النفع لا يكون إلا في طاعة وأن الضرر لا يكون إلا في معصية!
وإن علاقة النفع والضر التي أتحدث عنها أقتصرها على الدنيا فقط، لأن هي التي تُلزمنا بقوانينها واحترامها حتى نُفرز تفكيرا منطقيا علميا.. أما الآخرة ففيها مستحيلات طبيعية وفيزيائية كثيرة (مثل الخلود وعدم المرض ولا النوم وغياب الحقد.. إلخ)
لذلك لا أتفق تماما مع قول حضرك ( ثم إن لم يكن من المصالح إلا دخول الجنة والخروج من النار لكفى.)
لأنني أخشى أن تكون مصادرة على المطلوب، بجعل النفع (ولا أقول الخير) دائما في الطاعة. فإنه إن لم يكن في الدنيا انتقلنا للآخرة، وإن لم يكن في الآخرة رجعنا للدنيا وهكذا، لنُثبت النفع والخير من جهة "الأجر" والمآل تارة ومن جهة النفع الحقيقي على مستوى القوانين الدنيوية الطبيعية من جهة أخرى، ليسلم لنا افتراض أنّ النفع والضرر متعلق بالطاعة والمعصية في آخر المطاف.
أرسلت بواسطة: حسن خالدي بتاريخ 04/01/2018 03:16:04
العنوان: شكرا لك أستاذة رفيف 2
التعليق: فالتأثير الحاصل على الفكر الإسلامي والشعوب المسلمة، هو بخصوص "إعجازية" الشرع، ونفعه المطلق في الدنيا، مما يؤدي لتناقض مع الواقع أو العلوم أو مجرد المنطق، ونبذ القوانين الدنيوية ومحاربة العلوم المتخصصة فيها (مثل علم النفس والطب النفسي) على أساس ذاك المبدأ.
وهذا ما يؤثر في الساحة الفكرية، أما من جهة المآل والآخرة، فهذا لا يختلف فيه مسلمان على ما أظن، وهو يصبّ في مبحث النفع والضرر من جهة شرعية تعبدية وغيبية، وليس من جهة تعارض الواقع والعلوم مع ما يفترضه أصحاب "كل معصية مضرة قطعا وكل طاعة نافعة قطع".
وكم رأينا من طاعة أضرت بأصحابها ولذلك أمر الله أهلها بالصبر، وكم من معصية وكفر نفع أصحابها لذلك قال الله فيهم" زهرة الحياة الدنيا" و "متاع قليل" .. ولو كانت الطاعة نفع دائما، لما كفر أهل الأرض. تحياتي وبارك الله فيكم
أرسلت بواسطة: حسن خالدي بتاريخ 04/01/2018 03:19:35
لإضافة تعليق يجب تسجيل الدخول أولاً أو الاشتراك إذا كنت غير مشترك

المواد والآراء المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع - حقوق الطبع والنسخ محفوظة لموقع مجانين.كوم © Powered By GoOnWeb.Com