عَبَسَ
(1)
عَبَسَ تخلَّى عن بسمتهِ المشهودهْ
حين تدلَّتْ من راحتهِ الأنشودهْ
وقفَ وحدَّقْ
وتذكرَّ كيفَ ……. وبَحْلَقْ
كيف تدلى وتحرَّقْ
وتداعى وتمنطَقْ
فَقَدَتْهُ المفقودةُ لم تدرِكْهُ المنشودهْ
عبسَ تخلَّى ..... عن بَسْمتِهِ المشهودهْ
(2)
عبَسَ تخَلَّى
حين تذَكَّرَ كيفَ تحَلَّى
بالصمتِ قبيلَ التأبينِ ولم يصْرُخْ
حين تعَثَّرَ في القلبِ المُخْ
وتوَقَّفتِ النارُ عن التدخينْ
واعْتَذَرَ الكونُ عن التكوينْ
واستَشْرَى …واستَجْدَى…واسْتصْرَخْ
ليتكَ لم تصرخْ ! لم تصرخْ بعد التأبينْ
عبسَ تخلَّى …. بعد التأبينْ
(3)
حين يقولُ : أحبُّكِ كيف تَرُدِّين ؟
حين يضمُّكِ كيف تحسينْ ؟
حين ينامُ مكاني…./ ويقومُ
حين يحَضِّرُ جاني /
ويحاصرُ رُمَّاني / ويحومُ
يتَذَوَّقُ نهرَ النسرينْ
ويعومُ / يعومُ / يعومُ
ويحاولُ ينساني!!/
ويعومُ
حين ينامُ مكاني / ويقومُ
حين يحبُّكِ كيفَ تحِسينْ ؟
(4)
أين الآن تكونينْ
في الغرفــةِ/في الصالةِ/
في المطبخِ/في الحمامْ
وهو : الغُـفْــلُ المسكينْ
كيف يراكِ وكيفَ يشمُّكِ كيفَ يعيشُ/
يقومُ/ ينامْ
كيفَ يزَوِّرُ سِفْرَ التكوينْ
ويقول: بأن الله أرادكِ زوجتَهُ
وبأن الحيَّةَ لم تُسْمِعْكِ وفاءاتِ التنينْ
كيف تكونينْ
حين يَخُشُّكِ كيفَ تكونينْ
كيف تصونين علاماتي !
أوراقي الخاصَّةُ جُلُّ بياناتي
وشهاداتُ المولدِ والموعدِ والتَعْيِينْ
وعقودَ التمليكِ /التسكينْ
الْـ كنتِ تخُطِّينْ
بعد نضوبِ العمرِ وبعد سقوطِ التنينْ
كيف تصونينْ
كيفَ؟ عرَفْتُكِ !! كيف تخونينْ؟
(5)
عبسَ تخلَّى
عن بَسْمَتِهِ المشهودهْ
وارْتكَبَ الأنشودهْ
حَدَّقَ / بَحْلَقْ / مكتفياً بالمنطقْ
والجُزُرِ المفقودهْ
طاووس "طواويس محتدة"
الجمعه 19/3/1999
واقرأ أيضاً:
وأحبكِ / الجريمةْ / عُنُقُ النحْسِ / اللونُ الأصفـر / مَحْزَنةُ الليل! / الرب / نبُوءَهْ / تخيُّل!