هاهم حراس الليل، قادة يتفقدون أحوال الناس، شرطة تتعسس بالليل، من له مظلمة؟
هل من جائع؟
من المعقول أننا نعيش في قطاع غزة؟
عندما تشاهد الشرطة تقوم بحملات مودة وتواصل فاعلم أنك في غزة.
عندما يكون شعار الشرطة "مواطن كريم يحميه شرطي حكيم" فاعلم أنك في غزة.
ما زالت وزارة الداخلية تجسد أروع حملاتها من باب التواصل والمحبة والثقة المتبادلة حاملة بين ثناياها باقات ورد تشفي صدور مرضانا، وألعاب أطفال لعلها تدخل الفرحة في قلوب أطفالنا،
وتتفقد جامعاتنا ومدارسنا لتقول لأبنائنا وبناتنا العلم هو أقوى سلاح ينجيكم من ظلمات المستقبل، وتزور العائلات، وتحل مشاكلهم ونزاعاتهم، زيارات للشركات والتجار لتبلغهم نحن مع تنمية الاقتصاد الفلسطيني الداخلي مشجعين الاكتفاء الذاتي، رافضين كل أشكال الجشع والاحتكار.
نعم، الشرطي الكريم الذي يحفظ للناس كرامتهم ويحافظ على حقوقهم وممتلكاتهم، ذلك الذي يكتسب هيبته من حفاظه على أمن مواطنيه، من منا يعتقد أن الهيبة تأتي عبر السب والشتم، وغيره من يظن أن سياسة تكسير العظام تبرق بفاعليها كالنجوم، ومن تُكبل يداه ويجر إلى الزنزانة دون أي مقدمات ولا يعلم بأي ذنب يُجلد ستبقى الشرطة في نظره كعدو له لا يستطيع التعاون ولا التعامل معها، فاليد الواحدة لا تصفق، والوحدة مطلوبة، والحكمة من شيمنا، وراحتنا عندما يأمن معكم الناس الجوع والخوف، فنحن في حلقة واحدة وهدفنا واحد.
لم تكن شرطتنا اليد الرادعة التي يسلطها الأعداء على شعبنا، فهي ولدت من رحم المقاومة، وهي من الشعب وليست في عزلة عنه ولا تتخذ لنفسها صومعة.
فلنستشعر جميعاً كلمات قائد الشرطة الفلسطينية (نحن جسد واحد أمام كل من يحاول أن يعتدي على هذا الوطن، والشرطة ستضحي بدمائها للحفاظ على أموال وكرامة المواطن ولن نألو جهداً في ذلك).
واقرأ أيضاً:
كتاب غزة/ غزة من الداخل والخارج/ الفوضى الأمنية :دعوة للوصاية الخارجية/ سري للغاية.. الهيكل التنظيمي لحماس