في ظني أن "البغايا" اللائي يقصدن بعملهن كسبا هن من أيسر الناس علاجا عن غيرهن من اللواتي يحترفن هذا العمل من باب الشهوة أو السير في هذا الطريق اللائي اخترنه طريقا لهم في الحياة. وأحسب أن هناك خطوات عملية للسعي نحو العلاج، وهي:
1- أن تكون الفكرة نابعة من العطف على الآخرين وحب الخير والصلاح لهم، فلسنا محاكمين للخلق، بل يجب أن نكون يدا حانية على المخطئين، وأن نأخذ بأيديهم.
2- إنشاء علاقة مع بعض هذه الفتيات للقرب منهن، لمعرفة الدوافع التي جعلتهن يجعل الكسب عن طريق هذه الكبيرة، فلابد لأي فعل من دوافع وراءه، والوقوف عليها تساعد كثيرا في وضع خطوات نحو العلاج.
3- ألا تكون العلاقة معهن محصورة في هذا الجانب فقط، بل الاهتمام بشئونهن والقيام بخدمتهن والسعي لفتح قنوات اتصال دائمة، حتى تكون المعالجة بمثابة المرجع لهن فيما يخص حياتهن، من الاستشارة والأخذ بالرأي.
4- بيان أضرار البغاء على النفس من إهانتها وإخراجها عن إنسانيتها إلى ما يشبه الفعل الحيواني، وضررها على الوضع الاجتماعي، وضررها على المجتمع، وضررها على الدين.
5- إحياء منابت الخير فيهن، لأنهن يرين أنفسهن شرا لا يمكن اقتلاعه، وغرس إعادة الثقة لهن في أنفسهن من جديد.
6- إحياء مفهوم العبودية في أنفسهن، وأن هناك علاقة بينها وبين الله تعالى، فهي أمة الله التي يجب أن تحسن علاقته به سبحانه، وأن تطيعه، وأن الله لن يضيعها أبدا.
7- إيجاد حلول عملية للبحث عن عمل شريف يمكن التكسب منه .
8- إيجاد مجتمع نظيف تشبع بها رغباتها الاجتماعية، من الصحبة الطيبة، ومزاولة الأنشطة الاجتماعية التي لا غنى للإنسان عنها.
9- التخلي عن إحساسها بأنها بحاجة إلى المعالجة، بل يسير الأمر على نحو من الصحبة والصداقة.
10- مشاركتها في الأعمال العامة الاجتماعية والخيرية، والتي تقوم بها جمعيات المجتمع المدني، لإحساسها أن لها قيمة في الحياة.
11- ربطها فيما بعد ببيت الله تعالى، وحضور دروس العلم، الدين وحده هو الحصن المنيع من كل الرذائل. ومع الدين والصحبة الصالحة وربط الإنسان بالله تعالى تتلاشى كثير من الرذائل والمخاوف.
اقرأ أيضا:
إمامة المرأة .. مصيدة أمريكية / صلاة مشتركة في الكنيسة / فتوى بتحريم التماثيل الكاملة / زواج المتعة.. كيف ندير الخلاف؟