تحت رعاية سمو الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ورئاسة: سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية عقد مؤتمر العلاج بالقرآن بين الدين والطب في الفترة من 10 إلى 12 ابريل 2007، بقصر الإمارات بإمارة "أبو ظبي" وشارك فيه نخبة متميزة من العلماء المتخصصين في العلوم الشرعية والطبية ونخبة من الممارسين للعلاج بالقرآن، وقد لوحظ الاهتمام الفائق من قبل أهل الإمارات حكومة وشعبا ووسائل إعلام، كما لوحظ حضورٌ فاق كل التوقعات وكانت المشاركة النسائية لافتة إلى حد غير معهود في المؤتمرات العلمية العربية، ويعتبر هذا المؤتمر رائدا ليس فقط على المستوى العربي وإنما على مستوى العالم، ولما كان أحد أهم أهداف مجانين هو ذلك التلاقي بين الطب النفسي وأصوله الإسلامية فقد كان لمستشاري مجانين حضور وتفاعل مثمر في هذا المؤتمر.
وكانت أهداف المؤتمر هي:
ا. تبيان الهدي النبوي في العلاج بالقرآن
ب. تبيان الأخطاء الشائعة وشبهات العلاج
ج. وضع مواصفات دقيقة للعلاج بالقرآن
د. تحديد دور الهيئات الشرعية والصحية بمتابعة المعالجين بالقرآن من حيث التأهيل وتقنين الممارسة
هـ. نشر الوعي فيما يتعلق بمسائل الرقية الشرعية لشرائح المجتمع المختلفة
و. عرض الخبرات الميدانية في مجال العلاج بالقرآن في جميع أنحاء العالم الإسلامي
وأما محاور المؤتمر فكانت:
أ. العلاج بالقرآن: ماهيته؟ أهميته؟ ضوابطه
ب. العلاج بالقرآن الكريم من منظور طبي شرعي
ج. الاختلاف والاتفاق بين الأطباء والرقاة
د. الدور الوقائي للعلاج بالقرآن في حياة الفرد و المجتمع
هـ. الخبرات العلاجية بالقرآن الكريم في مختلف أنحاء العالم الإسلامي
و. العلاج بالقرآن ووسائل التكنولوجيا الحديثة
س. العلاج بالقرآن ووسائل الإعلام الحديثة
وكان من بين المشاركين في المؤتمر الدكتور والداعية الإسلامي زغلول النجار، فضيلة الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، الأستاذ الدكتور مالك البدري، الأستاذ الدكتور طارق بن علي الحبيب الأستاذ المشارك ورئيس قسم الطب النفسي بجامعة الملك سعود بالرياض، والأستاذ الدكتور محمد عمر سالم أستاذ الطب النفسي، وفضيلة الشيخ علي العمري، وكذلك أ.د وائل أبو هندي، أ.د محمد عبد الفتاح المهدي، ود. أحمد محمد عبد الله وثلاثتهم من مستشاري مجانين، وشارك أيضًا أ.د طارق أسعد أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، د. ياسر عبد القوي، ود. لطفي عبد العزيز مصطفى الشربيني والذي أدار ورشة عمل عن الإشارات النفسية في آيات القرآن وتطبيقاتها في معالجة الاضطرابات النفسية؛
ود. محمد محمود النحاس مدرس التخاطب بكلية الآداب جامعة الفيوم والذي أدار ورشة عملٍ لمناقشة علم التجويد كمدخل وقائي وعلاجي لاضطرابات النطق والكلام /التخاطب/، والأستاذ سليمان رجب سيد أحمد مدرس مساعد علم النفس بكلية التربية جامعة بنها، وغيرهم كثير منهم فضيلة الشيخ أ.د أحمد هليل قاضي قضاة الأردن وإمام الحضرة الهاشمية، وكثيرون غير هؤلاء وقد جرى إلقاء العديد من أوراق العمل في 10 جلسات تتخلل كل جلسة نقاشات مستفيضة، بالإضافة إلى 5 ورشات عمل و 11 حلقة نقاش حول الموضوعات الجزئية الخاصة بمحاور المؤتمر، وإن شاء الله سنأتي على ذكر أبحاثهم وإسهاماتهم في ذلك المؤتمر الرائد.
وقد تميزت جلسات المؤتمر وحلقات النقاش وورش العمل فيه بأدب ورقي الحوار بما يعكس رغبة صادقة في الوصول إلى نقاط الالتقاء ونبذ الخلاف، كذلك كان الالتزام الرائع بالمواعيد كما أدرجت في جدول أعمل المؤتمر، إضافة إلى العلمية والموضوعية التي فاقت كل التوقعات والتصورات، كل ذلك فضلا عن الكرم الإماراتي الذي أتحف الجميع.
وقد انتهى المشاركون في المؤتمر إلى التوصيات الآتية:
1- توجيه اهتمام علماء المسلمين ليكون لهم السبق في مجال الاكتشافات العلمية المرتبطة بالإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية.
2- إدخال التأصيل الإسلامي للعلوم الطبية بما في ذلك آداب الطبيب المسلم وأخلاقياته وفق المستجد من القضايا في التطور الإسلامي.
3- وضع تعريف موحد متفق عليه بين علماء الشريعة والأطباء لمصطلح العلاج بالقرآن.
4- اشتراك ذوي الخبرة العلمية في الجامعات من أساتذة الشريعة والطب في إجراء الدراسات الميدانية.
5- وضع ضوابط علمية صحيحة لممارسة العلاج بالقرآن وتكامل ذلك مع العلاج بالعلم الحديث.
6- تدريس الرقية الشرعية وضوابطها ضمن مناهج التعليم في المعاهد والكليات الشرعية وكليات الطب وفق المنهج العلمي.
7- إنشاء معاهد متخصصة لتخريج المعالجين بالقرآن للعمل ضمن أعضاء الفريق الطبي في المستشفيات الحكومية.
8- تكوين لجنة علمية مكونة من علماء الشريعة والمتخصصين في الطب لتقويم المتقدم لممارسة مهنة العلاج بالقرآن.
9- تنظيم وضبط ممارسة العلاج بالقرآن بإشراف مؤسسات رسمية على غرار التخصصات العلاجية الأخرى.
10- إنشاء عيادات للعلاج بالقرآن بأسلوب علمي يواكب العصر في المستشفيات الحكومية فقط، تدار من قبل أناس متخصصين مؤهلين تأهيلا شرعياً وطبيا، ومنع ممارسة العاج بالقرآن خارج تلك العيادات.
11- سن قوانين وتشريعات تمنع ممارسة الشعوذة والدجل بأي شكل؛ بما في ذلك وسائل الإعلام وتجرّم هذا الفعل لما في ذلك من الاحتيال والنصب.
12- نشر الوعي بأهمية التداوي عضوياً ونفسيا وروحياً على حد سواء عبر وسائل الإعلام المختلفة وإقامة الندوات والمؤتمرات.
13- نشر الوعي بالعلاج القرآني من خلال الندوات والمؤتمرات والبحوث والمحاضرات والكتب في إطار المنهج العلمي الصحيح.
14- منع إقامة المحاضرات في موضوع العلاج بالقرآن إلا بإذن رسمي.
15- إنشاء موقع للمؤتمر في الشبكة الدولية لتسهيل التواصل بين المهتمين.
16- إنشاء مجلس تنفيذي للمؤتمر في دوراته القادمة برئاسة معالي الوزير علي سالم الكعبي وتكليف سعادة الأستاذ الدكتور طارق الحبيب أمينا عاماً وعضوية معالي الأستاذ الدكتور أحمد هليل ومعالي الدكتور عبد الله المعتوق والدكتور محمد عبد الرحيم سلطان العلماء والدكتور شافع الحمادي.
17- تعميم فكرة المؤتمر وعقده بصفة دورية حسبما يتفق عليه.
18- رفع برقيات الشكر إلى: صاحب السمو الشيخ/ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، صاحب السمو الشيخ/ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سمو الفريق أول الشيخ/ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، سمو الشيخة/ فاطمة بنت مبارك والرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.
ويعدكم موقع مجانين بمتابعة العمل على نشر وتفعيل أهداف هذا المؤتمر الرائد والمشاركة بالبحث ومحاولات التأصيل كما سيتم إنشاء باب للدين والصحة النفسية، وهنيئا للإمارات بإنجاز إمارة أبو ظبي الرائد، وهنيئا لطارق بن علي الحبيب رئيس اللجنة العلمية لذلك المؤتمر، وهنيئا لكل المتدينين...... فقط تابعونا دائنا على مجانين.
واقرأ أيضًا:
النشرة اليومية د. وائل أبو هندي / على باب الله: القرآن يتحدى8/4/2007 / المرض النفسي دور الإيمان والعلاج بالقرآن / وصمة المرض النفسي: ليست من عندنا!