من حقنا، بل من واجبنا، أن نؤكد على ضرورة البحث عن هوية، وأن نخاف من الإغراق الثقافي، ومن التبعية الاقتصادية، إلى آخر مثل ذلك. ويجرنا هذا بداهة إلى الحديث عن خلاف جوهري بيننا وبينهم، مرة فخورين بتاريخنا المجيد، وأخرى متعصبين لديننا الفريد، وثالثة واهمين في قدراتنا الكامنة التي تنتظر إشارة الانطلاق لنسوي الأهوال.
وكل هذا تصبير مفهوم، وحكي مسل، لكن أن نتوقف عند ذلك، أو نروح نكرره راضين عن أنفسنا، حاكمين على غيرنا، متكلمين عن مستقبل لا نساهم -الآن- في صنعه، مرددين -دون حياء غالبا- أنه باق كذا ساعة على قرن قادم، في نفس الوقت الذي نتقدم فيه بسرعة غير مسبوقة إلى قرون سحيقة مضت، أن يحدث كل ذلك ونحن في غفلة عنه قليلا أو كثيرا، فهذا هو الخطر المحيق.
إن خطر البكاء على الأطلال ومحاولة استنساخ الماضي لا يقل عن خطر الحديث عن المستقبل دون الإسهام في صناعته (الآن).
إن ثمة أسئلة أساسية تحتاج منا إلى إجابات مناسبة قبل كل هذا، أو: مع كل هذا، أسئلة مثل:
هل حقا نحن غيرهم؟ (هنا والآن)
وهل من الضروري أن نكون غيرهم؟ (لماذا؟، وكيف؟)
وهل نستطيع أن نكون غيرهم لو أردنا (أيضا: لماذا وكيف؟)
وهل نحن قادرون؟ وهل المسألة تستأهل؟ وهل نحن نستأهل؟
إلى آخر مثل هذه الأسئلة التي كانت وراء كتابتي المقال السابق عن العولمة ونوعية الحياة، والذي كان هدفي منه باختصار هو التأكيد على حقيقتين، الأولى: إننا لا نملك أن نقاوم الوسائل الأحدث في الحياة المعاصرة، ليس هذا من صالحنا، ولا هو في مقدورنا حتى لوأردنا، والثانية: إن الاستسلام لنفس الوسيلة (أو قل: استعمالها) لا يلزمنا بالضرورة بالتوجه إلى نفس الغاية، على الرغم من صعوبة فصل الوسيلة عن هدفها الأصلي، ربما قياسا على استحالة فصل الشكل عن المضمون في العمل أو النقد الأدبي.
وكالعادة، قوبل هذا المقال من كثير ممن أعرف بما اعتدت من الحذر والرفض والاتهام، وفي أحسن الأحوال بالاحتجاج على الصعوبة والغموض، ولم يطمئنني إلى عكس ذلك إلا ذلك التقديم الشارح الموجز الكريم الذي قدمته به صفحة "قضايا وآراء"، ثم الإشارة الكريمة التي جاءت في بريد أهرام الأربعاء (د. محمد شمس الريس 28 مايو)، أما ما تفضل به أ.د. زقزوق ردا على ما كتبت في (أهرام الجمعة 21 مايو) فكان بردا وسلاما، كسر وحدتي، إلا قليلا، أو إلا كثيرا.
أنهيت مقالي السابق بوعد بعودة تفصيلية للتنبيه على ضرورة الالتفات "إلى احتمال يقول: إننا في حديثنا عن العولمة نركز على الوسائل دون الغايات منها، ونهتم بسرعة وكم الإنجاز على حساب النوع وامتداد الوجود"، ولم أقصد بذلك تحديدا مقال د. زقزوق، بل إن مقاله الأسبق هو الذي حفزني لكتابة مقالي لأواصل ما بدأه هو، وليس لأنتقص منه، وحين قلت "إن الأمر قد يحتاج إلى خطوة أبعد" كان ذلك -حتى من واقع حرفية اللغة- يعني الامتداد وليس الاعتراض، ومع هذا فيبدو أن ما وصله هو أنني أدرجته أو أدرجت مقاله مع من يهتم بالوسائل دون الغايات، وهذا ما لم أقصده طبعا، بل إن أملي فيه وفي أمثاله -ممن هم في موقع المسئولية واتخاذ والقرار- أن يكون مثل هذا الحوار دافعا لانطلاقة تستلهم النصوص لا تكتفي بنقل التفاسير، وتعيد صياغة الوعي الإيماني لا تستنسخ التدين الاغترابي، لكنني لا أنكر أنني سعدت بعدم وضوحي ذاك، لأنه أتحفنا بمقال الدكتور زقزوق التالي "عود على بدء"، ليؤكد رحابة الصدر ومسئولية الكلمة.
ثم نعود إلى أصل الحكاية
فيم الاختلاف -إن وجد- بيننا وبينهم؟, وهل من سبيل إلى اللحاق بهم؟ أم أن الطريق الأصوب هو محاولة لقائهم من منطلقنا إلى أمر مشترك يهمنا معا؟ وهل مجرد إتقان وسائلهم مع التأكيد على هوامش الاختلاف هو كاف لنيل شرف الإسهام الحضاري المنتظر والمشترك، أم أن ثمة أساسيات جوهرية -غائبة عن أغلبهم ، ومغيبة عن أغلبنا- هي التي تحدد المآل، لنا ولهم، وقد تنقذنا -جميعا- من احتمال الانقراض؟
إن المحاولات التوفيقية والتبريرية التي تتناول مسألة اختلافنا عنهم -على صدقها واجتهادها- يمكن أن توجز في المقولات التالية:
أولا: هذه الحضارة -حضارتهم- نحن أصحاب الفضل فيها (مثلا: فضل ابن رشد وإضافات الأندلس)
ثانيا: هذه العلوم -علومهم- لها جذورها عندنا (حتى في القرآن الكريم: وهات يا تعسف في التفسير)
ثالثا: هذه الإنجازات (التكنولوجية مثلا) نحن نستطيع تقليدها (شبه رطانة مدنية توفيقية، أو "كنظام" حضارة = حضارة كومباتيبل copmpatible)
رابعا: هذه المعلومات المستوردة يمكن أن نصيغها بالعربية (تعريب الطب مثلا، وكأن الطب أعجمي الجنسية ولا يحتاج منا إلا إلى ترجمة!!)
هذا، ناهيك عن محاولات عابثة تكاد تمسخ كلا من الإسلام والعلم معا وهي التي تسمى أحيانا أسلمة العلوم (فثمة زعم بوجود جغرافيا إسلامية-وليس جغرافية العالم الإسلامي-، وطبيعة إسلامية، وكيمياء إسلامية، وطب نفسي إسلامي.....إلخ). وأنا لا أنكر ما وراء كل هذا من حماس وحسن نية وإخلاص جهد، إلا أنني أتصور أنه لا بد وأن يحرمنا ذلك من فوائد "الشعور بالنقص" والوعي بحجم قصورنا الحقيقي.
فإذا كان كل هذا التوفيق (والتلفيق) لا يفيد، بل قد يخدعنا ونحن نتصور أننا نتميز، في حين أننا لا نفعل شيئا إلا أننا نستبدل بغياب معالم هويتنا الحصول على "هوية مزورة" غير متقنة التزوير، إذا كان ذلك كذلك، فما هو البديل، وما هي القضايا الأولى بالتقديم والعناية؟
هذا ما حاولت أن أبينه في مقالي السابق، وقد بلغني أنني لم أنجح تماما، فلزم الاستطراد:
إن الحديث عن نوعية الحياة لا بد أن يجرنا إلى أصل الحكاية، وهي البحث عن ماهية الإنسان، وكيف أسهمت، وتسهم ، كل روافد المعرفة من علم وفن وإيمان وأديان، في الكشف عنها، ومن ثم تعهدها وتنميتها، إن الإنسان حين ابتلي بالوعي والحرية أصبح ممتحنا بالإسهام في تحديد مساره ومصيره، وما يجري الآن ممن استولوا قسرا على قيادة النظام العالمي الجديد لا يبشر بخير كثير في الاتجاه الصحيح، وقد تعلمت أنني بمجرد استعمال لغة مثل "ماهية الإنسان" أو "موضوعية الوجود الإلهي"، أو مسألة "الفطرة" ، أن أواجه للتو باعتراضات الخائفين من الفلسفة (رهاب الفلسفة)،والحريصين على تصنيف البشر والأقلام، تصنيفهم:
إما يسارا أو يمينا، إما متدينا تقليديا أو ملحدا غبيا، إما أصوليا رجعيا أو متنورا مدعيا، ولا ينقذك من كل هذا أن تؤكد أن هذه القضايا الأساسية هي جوهر الوجود البشري، وأنها تشغل الطفل والأمي مثلما تشغل المتفلسف والمتفيقه والعالم والفيلسوف جميعا، وإن اختلفت لغة ومستويات الانشغال.
إن الإنسان بمجرد أن يمارس وعيه بانفصاله عن أمه يحاول أن يحقق بشريته جنبا إلى جنب مع محاولة تحقيق ذاته، فامتدادها، هذه هي قوانين النمو الإنساني لكل فرد دون استثناء، وهي ليست خاصة بمناقشات نظرية أو أبحاث قاصرة على الخاصة. إننا نتعرف على ما هو نحن، ليس من محفوظات المدرسة أو نتائج الأبحاث أو نشرات الأخبار، وإنما من كل ما نأتي وما نذر، ما نعلم وما نحس، ما نمارس وما نبدع، ونحصل على هذه المعرفة حتى ونحن نيام.
إن مصادر التعرف على ماهية الإنسان ليست هي العلم وحده، وليست المناقشات الفلسفية المعقلنة الرصينة فحسب، وليست التلفيق، قص ولصق (شوية تكنولوجيا على شوية دين على شوية معلومات على شوية ديمقراطية ملحوظة: شوية كلمة عربية = القليل من الكثير، الوسيط)، إنما نتعرف على ماهية الإنسان من واقع الممارسة التي تنتج نوعية من الحياة يختص بها الإنسان حين يتصور أنه أرقى المخلوقات المعروفة، مؤتنسا بإقرار ذلك من رب العالمين "ولقد كرمنا بني آدم".
كرمنا بماذا?
بمزيد من التكنولوجيا؟ بمزيد من الاستحواذ الاغترابي؟ بمجتمع الرفاهية؟ بفن بجميل لكنه بديل عن الحياة الجميلة؟ بجنة خصوصية نطرد منها الآخر بكل إصرار؟.
نعم كرمنا بماذا ؟???
إن الإجابة عن هذا السؤال هو فرض عين على كل حي، إذا قام به البعض لا يغني عن الكل، حتى لو كان هذا البعض هو الرئيس كلينتون شخصيا، هداه الله وغفر له، وبالتالي فإن على كل فرد أن يجتهد للإجابة، إذا كان يريد أن يبرئ ذمته من الورطة التي تورط فيها إذ حمل أمانة الوعي وشرف الاختيار.
من هنا تبدأ نقطة الانطلاق للحديث عن "نوعية الحياة"، واحتمال أن يكون منطلقنا إليها بالممارسة الآنية والواعدة مختلفا عما يلوحون لنا به، فلا نسارع بالتنافس على القسم بأغلظ الأيمان أننا ديمقراطيون جدا، ومحافظون على البيئة 100%، وعلى حقوق الإنسان بالمواصفات التي يحددها ويتابعها الراعي الأمريكي جدا....إلخ.
إن علينا أن نبحث عن مواصفات بديلة -هي موجودة حتما بدليل أننا مازلنا بشرا رغم كل شيء- مواصفات يمكن أن تحقق الحرية وليس فقط الديمقراطية، أو تحقق العدل وليس فقط الحقوق المكتوبة، أو أن تصالحنا على الطبيعة لنظل في حوار دائم معها، وليس فقط خفراء للحفاظ على ما نجتزئه منها ونسميه البيئة، إن قضايا العدل والحرية والعلاقة بالطبيعة وبالامتداد في الكون بالإيمان لم تحسم بانهيار اتحاد السوفيتي، ولا بالسماح بانتقال الأموال، ولا بإغراق العقول بقصاصات المعلومات الصادرة عن تثاؤبات الوعي البشري المصنوع.
فهل ثمة سبيل نساهم به في إضافة متواضعة يمكن أن تنير بعض هذه الجوانب الأساسية؟
إن التأكيد على حقنا -بل واجبنا- في اكتشاف نوعية الحياة يحمل في طياته التكليف بالبحث عن ما هية الإنسان في حضوره المتطور أبدا، فالدعوة ليست قاصرة على التنبيه إلى حياة روحية (ضد المادية)، أو حياة بشرية راقية (ضد الحيوانية)، أو حياة ديمقراطية أو نقابية (ضد الشمولية والتسلطية)، وإنما هي دعوة للإسهام في اكتشاف كيف خلقنا الله، وكيف اخترقنا التاريخ البيولوجي العريق حتى صرنا بشرا هكذا؟ هكذا ماذا؟.
يبدو أن سيدنا أحمد البدوي كان يحاول الإجابة على هذا السؤال وهو يدعو ربه دعوته المفضلة: اللهم أرني الأمور كما هي، وهذا أيضا هو ما بلغني من تكرار الابتهال من صوفي لا أعرف له إسما محددا وهو يذكر الله بابتهال لم أفهمه لأول وهلة، وهو يردد: "ربي كما خلقتني، ربي كما خلقتني، ربي كما خلقتني"، لقد خلقنا الله في أحسن تقويم، ثم سمح لمن لم يرع هذا التقويم أن يرتد أسفل سافلين، حتى لو كان هو قائد النظام العالمي الجديد، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات، فواجبنا الآن، وليس بعد، أن نعرف كيف نستعمل أدوات العولمة الجديدة لنكون من هؤلاء المستثنين الذين يحاولون أن يعرفوا كيف يحافظون على أحسن التقويم الذي خلقوا عليه.
إنها دعوة للجهاد الأكبر لنتعرف على "كيف خلقنا الله"، وعندنا فرصة أكبر باستعمال الوسائل الحديثة، وأكرر: التي لا تشمل تشويه الدين بالعلم، ولا اختزال العلم إلى قشور التفاسير الدينية.
إننا حين نتصور أننا نختلف عنهم لا بد أن نفهم أن ذلك الاختلاف -إن صح- يصب عائد ممارسته الإيجابية في كل من هو إنسان أينما كان، إن ميزة الغرب الحقيقية ليست فيما أنجز، بقدر ما هي في قدرته على نقد نفسه باستمرار، وعلى المراجعة وعلى إعادة المراجعة الكرة تلو الكرة.
إن خطورة العولمة ليست في أدواتها، ولا في منهجها، وإنما تأتي الخطورة من احتمال أن تتمادى القوى الأغبى في استعمالها لتحقيق مكاسب جزئية لفئة، أو فئات خاصة، على حساب تشويه إنسانية الإنسان الذي تمثله الأغلبية الساحقة من التابعين أو الذاهلين أو الجوعى، فتكون فتنة لا تصيب الذين عولمونا خاصة .
فكيف نتقي ذلك؟ وهل ثمة مجال -بظروفنا الصعبة وإمكانياتنا المتواضعة- أن نساهم في أن نكون كما خلقنا الله لا كما يرسمنا الأمريكان، ولا كما يرسمون أنفسهم حتى؟ وهل يمكن أن نعيد النظر فيما فعلناه بديننا، أدياننا، وعقولنا، ووجودنا، من منطلق آخر، منطلق ينقذنا فينقذهم ، يضيف إلينا فيرحمهم?.
ذلك حين نعطي لوسائل المعرفة الأخرى حقها في صياغة حياتنا، أو حين نتعمق في التصالح مع الطبيعة، وليس فقط في الحفاظ على البيئة لتطيل أعمارنا بنفس المواصفات، إننا نسينا معنى الحوار مع الطبيعة، حتى العبادات في الإسلام التي ارتبطت بالطبيعة وإيقاعها الحيوي طول الوقت، رحنا نتازل عنها خجلا لحساب علم الفلك وحسابات الحاسوب، وكأن توثيق العلاقة بالطبيعة طول الوقت، وبشكل مباشر، لا قيمة له في مقابل تقديس علوم لم تجعل لتنظيم العبادات أصلا.
إن واجبنا ونحن نعيش أزمة التحدي المعاصر أن نجدد إيماننا باستلهامات إبداعية، وليس أن نجمد تديننا بتفسيرات انتهى عمرها الافتراضي، مع النهل من كل مناهل المعرفة دون استثناء.
إن مقولة "إن الله موجود"، هي محور التوحيد أصل الأديان، وهي مقولة إذا حضرت في الوعي تجلت في كل نبض الحياة اليومية، وحتى الأديان التي لا تعلن مثل هذه المقولة مباشرة (مثل البوذية) إنما تحضرها ممارسة والتزاما، ولأن الإسلام هو دين شديد البساطة (قبل التشويه والاغتراب) شديد الغور في نفس الوقت، فإن هذه المقولة تتبدى للمسلم الحقيقي بشكل حاضر طول الوقت، وحين نقدت -في مقالي السابق- مقولة "إن الدين لله والوطن للجميع" وكذا ما لقيصر لقيصر وما لله لله.
(وكان هذا من بعض ما أثار المنتقدين على المقال)، كنت أعني أن الدين لله، والوطن لله، والروح لله، والمادة لله، ليس بمعنى الدروشة ولا تحفيزا لكسل عقلي أو اعتماد سلبي، بل تأكيدا على حضور هذه المقولة في الوعي البشري المنتمي إليها طول الوقت، إن تغريب حضور الله سبحانه عن الوعي البشري في الفعل اليومي يجعل الممارسة الدينية وكأنها أمر ثانوي اختياري لمن شاء، (وأحيانا: كيف شاء: المهم أنني لا أوذي أحدا !!!)؛
بل إن الجماعات الدينية وهي تنادي أن الإسلام "دين ودولة" تبدو لأول وهله وكأنها أدركت خطورة فصل الدين عن الوجود اليومي، ولكن المتعمق في التصرفات اليومية لا بد وأن يلاحظـ أنها اقتصرت على هذه المقولة دون غيرها، إن الدعوة لحضور الله في الوعي، وبالتالي في الفعل اليومي ، هو الذي يحقق أن يكون الإسلام، وغير الإسلام، دين، ودولة، وفن، ونوعية حياة، ونبض خلايا، وأنفاس طبيعة، وكل ما هو "ربي كما خلقتني".
فهل تمنعنا أدوات العولمة من مواصلة هذا الجهاد الأكبر؟ أم تسهله علينا؟
حاولت أن أقول في المقال السابق أنها يمكن -إذا أردنا واجتهدنا- أن تسهله علينا, فهل نحن أهل لذلك؟ وهم: أليسوا في حاجة إلى بعض ذلك؟
إنني أتصور أن فرصتنا أكبر بفضل الفقر النسبي والإيمان المتبقي، دون وصاية الجمود والغرور، فهل نحاول؟ لعلنا نجد إجابات تنفعنا فتنفعهم.فهل نحاول طول الوقت بدءا من هذه اللحظة؟ وهل نملك غير ذلك؟
نشرت في الأهرام بتاريخ 1-6-1999
واقرأ أيضاً:
مصطلحات تحتاج إلى تحديث جذري / قـراءات أخرى للنجاح والفشل / العولمة ونوعية الحياة