لله تعالى في حياتنا نحن الكبار دروس ومواعظ يسوقها على أيدي صغارنا، والمهم هو أن نلتقط هذه الدروس ونعيها لنفيد منها..
وأنا في عملي كمدرّسة تمر بي الكثير من المواقف "اللذيذة" –إن صح التعبير-، وأنا أسميها "لذيذة" لأنني أصاب "بنوبة" من الحب والحنان الجارفين للفتاة التي عملت هذا الموقف، تماما كتلك "النوبة" التي تصيب الأم حين تشاهد رضيعها وقد عمل عملا مدهشا: ضحك، أو ابتسم، أو حتى نطق بأولى حروفه المتلعثمة..
أحس حينها أن قلبي يكاد يقفز من مكانه فرحا بهؤلاء الفتيات الصغيرات، فالأمل باق، و"الخير فيّ وفي أمتي إلى يوم القيامة "..
ولأنكم إخوتي وأسرتي التي أحبها جد، فلكم علي حق أن أشارككم بهذه المواقف لتفرحوا كما فرحت.. فنعمة الله علينا مفرحة جدا..
الموقف الاول:"يا رسول الله ما لنا نرى ربنا يخشخش لنا بخشاخيش الجنان؟؟ والله يا رسول الله لا نريد إلا وجهه"
بينما كنت أغادر إحدى فصول الصف الثالث الإعدادي عقب انتهاء الحصة الدراسية، إذا بفتاة من طالبات ذلك الفصل تستوقفني لتسألني سؤالا قدّمت له بقولها: لو سمحت يا آنستي، هل لي بسؤال؟
- طبع، تفضلي.
- ولكنني خجلة منه بعض الشيء.
- لا تخجلي، فلا حياء في الدين
من هذا التقديم توقعت أنها ستسأل عن أمر ما يتعلق بأحكام الطهارة والحيض و، هذه الأمور التي تخجل الفتيات الصغيرات منها كثيرا.. ولكنها قالت:
- أريد أن أعرف: هل هناك عمل أعمله لله عز وجل، وليس عليه ثواب؟؟
- كيف ليس عليه ثواب؟
- يعني، عمل أعمله ولا أريد أن يكون الله عز وجل وضع له ثوابا..
- هل تريدين عملا من الأعمال الصالحة التي أمرنا بها الله عز وجل ولكنه لم يرتب عليها ثوابا؟ أي أنك ومن فرط حبك لله تعالى تريدين أن تقدمي له العمل خالصاً له دون أن يكون هناك ثواب تتوجه رغبتك له؟؟
- نعم، تماما..
- هذا سؤال لا يخجل أبدا يا حبيبتي، وعلى كل حال، لا ليس هناك عمل من الأعمال إلا وقد وعدنا الله عز وجل عليه بالثواب.. وهذا من كرمه ورحمته، لأنه يعرف أن نفوسنا ضعيفة وشهواتنا قوية ومغريات الحياة كثيرة وكبيرة، ولهذا دعم إرادتنا في التوجه للخير بأن وضع الثواب على ما أمرنا به، والعقاب على ما نهانا عنه..
على كل حال، يجب أن تنتبهي إلى أن الشيطان قد يدخل لك من هذا الباب، فيجعلك تشعرين بأنك "مستغنية" عن ثواب الله عز وجل.. نحن سنعمل العمل الصالح لأن الله أمرن، وفي نفس الوقت نريد عطايا الله عز وجل وثوابه، لأننا نحبه ونحب كل شيء يأتي منه سبحانه وتعالى..
انتهت هذه المحاورة القصيرة، وافترقنا.. وبعد يومين ظلّ موقف وسؤال هذه الصغيرة يطن في أذني، تذكرت موقف السيدة عائشة وسؤالها للنبي "يا رسول الله ما لنا نرى ربنا يخشخش لنا بخشاخيش الجنان؟؟ والله يا رسول الله لا نريد إلا وجهه".. فأدركت أن فهم هذه الفتاة عال جدا وراق جدا ونفسيتها عذبة وصافية جد..
ولكنني لم أخبرها بعد بأن تفكيرها مطابق لتفكير السيدة عائشة، وأستطيع من الآن تخيل فرحتها حين تعلم بذلك..
الموقف الثانى: "ولكن الله يشهد"؟ "إذاً لا .."
في أحد فصول الصف الثالث الإعدادي أيضا فتيات مشاغبات، لا يتوقفن عن الحديث طوال الحصة الدراسية، يتحدثن ويمزحن ويضحكن، وأنا لا أستطيع أن أعطي درسي طالما أن هناك ولو فتاة واحدة تثرثر..
فكنت أقول لهن: لو سمحتن، لا بد من السكوت.. ليس هناك مجال للجميع ليتكلمن، فقط واحدة هي التي ستتكلم، وهي أنا.. وأنت يجوز لك أن تتكلمي معي أنا طالما أنك ستسألين عن شيء لم تفهميه، أو ستفيديننا برأي أو تجربة، أما هذه الأحاديث الجانبية ففعلا أنا آسفة لأنها لا مكان لها في الحصة.. وإذا شئت فخذي زميلتك واخرجي معها وتكلما خارج الصف ..
ولكن البنات لا يتجرأن على الخروج لأن الموجهة المسئولة عنهن ستكون لهنّ بالمرصاد-
وعندما وجدت أن لا أحد يخرج، وأن الثرثرة لا زالت شغّالة، طلبت منهن أن يتكلمن مع بعضهن ولكن "على الورق" .. أي لتخرج كل من تريد الحديث ورقة وقلما تتكلم مع زميلتها من خلاله، فأنا في النهاية لا أريد أن أجبرهن على سماع ما لا يردن سماعه، فأنا أحترم رغبتهن، ولكن في نفس الوقت لا يمكنني أن أسمح بالتشويش عليّ وعلى من تريد أن تستمع إلى الدرس .. واعتبرت أن الحديث على الورق حلا وسطا بيننا جميعا..
وبالفعل، وجدت بعض البنات فيه متنفس، وأنا شخصيا أردت القيام بهذه الخطوة لأرى هل سيكون لدرسي أثر مشوّق بحيث يجعل البنات يتركن الحديث الممتع لينتبهن إلى الدرس وإلى ما أقول أم لا، لأنني في النهاية لا أريد أعناقا تخضع، بل قلوبا تخشع (وهذا بالضبط ما يريده الله عز وجل من بني الإنسان).
ولكن بعض البنات تثاقلن من هذه الطريقة، لأنها تستغرق وقتا أكثر مما تستغرقه المحادثة العادية، فكنّ يعدن إلى الحديث العادي أي "باللسان".. وهنا لم أجد حلا غير أن أغيّر أماكن الطالبات إلى أماكن جديدة، تطبيقا لمبدأ "فرّق تسد !! "..
وفي إحدى المرّات وبعد تفريق "المثرثرات" وتغيير أماكنهن، وعدتني إحداهن بأنها ستسكت تماما ولن تثرثر أبدا إذا أعدتها إلى مكانه، لأنها لم تستطع أن تتأقلم مع المكان الجديد.. وبعد شد وجذب وافقت على عودتها على أن تلتزم بما وعدت به، وإذا بأخرى –وهي الريّسة في الثرثرة- تقول: وأنا أيضا سألتزم الصمت إذا أعدتني إلى مكاني، فرفضت في البداية ولكن ما زالت بي حتى وافقت، وبينما هي تقوم من مكانها الجديد لتعود إلى مكانها الأصلي قلت لها: انتبهي فأنت الآن تعدينني بأنك ستلتزمين الصمت ولن تثرثري، والله شاهد على وعدك هذا، وسيسألك عنه يوم القيامة.. فانتبهي لهذا الأمر.. فوقفت في مكانها برهة وكأنها تفكر في كلماتي، ثم قالت: إذا ل، سأبقى في المكان الجديد..
الحقيقة أن موقفها فاجأني، جرأتها فاجأتني، فالعادة أن الفتيات في مثل هذا الموقف يجدن في رقابة الله –حين نحيلهن إليها– فرجا ومخرجا من الالتزام– وهذا داء كبير.. حسبنا الله ونعم الوكيل-.. لكن يبدو أن هذه الفتاة هي من الطراز الفريد، من ذلك الطراز الذي لا يزال لله تعالى مكانة في قلبه..
قلت لها: والله أنا أحيي فيك شجاعتك وصدقك مع نفسك، أنت تعرفين أنك لن تستطيعي الصمود، ولهذا آثرت الانسحاب وعدم تعريض نفسك لموقف تخونين فيه العهد مع الله تعالى، بارك الله بك.. وأنا واثقة من أنه سيأتي اليوم الذي تكتشفين فيه أنك قادرة على الصمود وعلى إنجاز الوعد الذي تقطعينه لنفسك أمام الله.. بارك الله بك يا ابنتي..
عقدت الدهشة لسان الفتاة، بل ألسنة كل فتيات الفصل، ربما لم يتعوّدن أن يقدّر أحد ما الجوانب الإيجابية فيهنّ..
وللعلم .. هذه الحادثة قد مرّ عليها أكثر من شهر.. ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن هذه الفتاة هي من أهدأ الفتيات وأكثرهن تأثرا ومتابعة لما أقول في الدرس..
فالحمد لله الذي وفّقني لأن آخذ هذا الموقف الذي فتح قلب هذه الفتاة، وأسأله أن يوفقها إلى كل خير، وأن يجعله في صحيفة أعمالي، ومن قبلي في صحيفة أعمال أساتذتي: مجانين.. وإلى اللقاء مع مواقف جديدة.. و" لذيذة "..
ويتبع >>>>>>: حكايات بنت الفرات: مواقف مؤثرة(2)
واقرأ أيضاً:
حكايات بنت الفرات: جيش التحرير أم جيش التدمير.. / تعليم مين، إيه،..ليه!يا عم كبر، مشاركة / حكايات بنت الفرات: وظائف إنسانية شاغرة
وأنا في عملي كمدرّسة تمر بي الكثير من المواقف "اللذيذة" –إن صح التعبير-، وأنا أسميها "لذيذة" لأنني أصاب "بنوبة" من الحب والحنان الجارفين للفتاة التي عملت هذا الموقف، تماما كتلك "النوبة" التي تصيب الأم حين تشاهد رضيعها وقد عمل عملا مدهشا: ضحك، أو ابتسم، أو حتى نطق بأولى حروفه المتلعثمة..
أحس حينها أن قلبي يكاد يقفز من مكانه فرحا بهؤلاء الفتيات الصغيرات، فالأمل باق، و"الخير فيّ وفي أمتي إلى يوم القيامة "..
ولأنكم إخوتي وأسرتي التي أحبها جد، فلكم علي حق أن أشارككم بهذه المواقف لتفرحوا كما فرحت.. فنعمة الله علينا مفرحة جدا..
الموقف الاول:"يا رسول الله ما لنا نرى ربنا يخشخش لنا بخشاخيش الجنان؟؟ والله يا رسول الله لا نريد إلا وجهه"
بينما كنت أغادر إحدى فصول الصف الثالث الإعدادي عقب انتهاء الحصة الدراسية، إذا بفتاة من طالبات ذلك الفصل تستوقفني لتسألني سؤالا قدّمت له بقولها: لو سمحت يا آنستي، هل لي بسؤال؟
- طبع، تفضلي.
- ولكنني خجلة منه بعض الشيء.
- لا تخجلي، فلا حياء في الدين
من هذا التقديم توقعت أنها ستسأل عن أمر ما يتعلق بأحكام الطهارة والحيض و، هذه الأمور التي تخجل الفتيات الصغيرات منها كثيرا.. ولكنها قالت:
- أريد أن أعرف: هل هناك عمل أعمله لله عز وجل، وليس عليه ثواب؟؟
- كيف ليس عليه ثواب؟
- يعني، عمل أعمله ولا أريد أن يكون الله عز وجل وضع له ثوابا..
- هل تريدين عملا من الأعمال الصالحة التي أمرنا بها الله عز وجل ولكنه لم يرتب عليها ثوابا؟ أي أنك ومن فرط حبك لله تعالى تريدين أن تقدمي له العمل خالصاً له دون أن يكون هناك ثواب تتوجه رغبتك له؟؟
- نعم، تماما..
- هذا سؤال لا يخجل أبدا يا حبيبتي، وعلى كل حال، لا ليس هناك عمل من الأعمال إلا وقد وعدنا الله عز وجل عليه بالثواب.. وهذا من كرمه ورحمته، لأنه يعرف أن نفوسنا ضعيفة وشهواتنا قوية ومغريات الحياة كثيرة وكبيرة، ولهذا دعم إرادتنا في التوجه للخير بأن وضع الثواب على ما أمرنا به، والعقاب على ما نهانا عنه..
على كل حال، يجب أن تنتبهي إلى أن الشيطان قد يدخل لك من هذا الباب، فيجعلك تشعرين بأنك "مستغنية" عن ثواب الله عز وجل.. نحن سنعمل العمل الصالح لأن الله أمرن، وفي نفس الوقت نريد عطايا الله عز وجل وثوابه، لأننا نحبه ونحب كل شيء يأتي منه سبحانه وتعالى..
انتهت هذه المحاورة القصيرة، وافترقنا.. وبعد يومين ظلّ موقف وسؤال هذه الصغيرة يطن في أذني، تذكرت موقف السيدة عائشة وسؤالها للنبي "يا رسول الله ما لنا نرى ربنا يخشخش لنا بخشاخيش الجنان؟؟ والله يا رسول الله لا نريد إلا وجهه".. فأدركت أن فهم هذه الفتاة عال جدا وراق جدا ونفسيتها عذبة وصافية جد..
ولكنني لم أخبرها بعد بأن تفكيرها مطابق لتفكير السيدة عائشة، وأستطيع من الآن تخيل فرحتها حين تعلم بذلك..
الموقف الثانى: "ولكن الله يشهد"؟ "إذاً لا .."
في أحد فصول الصف الثالث الإعدادي أيضا فتيات مشاغبات، لا يتوقفن عن الحديث طوال الحصة الدراسية، يتحدثن ويمزحن ويضحكن، وأنا لا أستطيع أن أعطي درسي طالما أن هناك ولو فتاة واحدة تثرثر..
فكنت أقول لهن: لو سمحتن، لا بد من السكوت.. ليس هناك مجال للجميع ليتكلمن، فقط واحدة هي التي ستتكلم، وهي أنا.. وأنت يجوز لك أن تتكلمي معي أنا طالما أنك ستسألين عن شيء لم تفهميه، أو ستفيديننا برأي أو تجربة، أما هذه الأحاديث الجانبية ففعلا أنا آسفة لأنها لا مكان لها في الحصة.. وإذا شئت فخذي زميلتك واخرجي معها وتكلما خارج الصف ..
ولكن البنات لا يتجرأن على الخروج لأن الموجهة المسئولة عنهن ستكون لهنّ بالمرصاد-
وعندما وجدت أن لا أحد يخرج، وأن الثرثرة لا زالت شغّالة، طلبت منهن أن يتكلمن مع بعضهن ولكن "على الورق" .. أي لتخرج كل من تريد الحديث ورقة وقلما تتكلم مع زميلتها من خلاله، فأنا في النهاية لا أريد أن أجبرهن على سماع ما لا يردن سماعه، فأنا أحترم رغبتهن، ولكن في نفس الوقت لا يمكنني أن أسمح بالتشويش عليّ وعلى من تريد أن تستمع إلى الدرس .. واعتبرت أن الحديث على الورق حلا وسطا بيننا جميعا..
وبالفعل، وجدت بعض البنات فيه متنفس، وأنا شخصيا أردت القيام بهذه الخطوة لأرى هل سيكون لدرسي أثر مشوّق بحيث يجعل البنات يتركن الحديث الممتع لينتبهن إلى الدرس وإلى ما أقول أم لا، لأنني في النهاية لا أريد أعناقا تخضع، بل قلوبا تخشع (وهذا بالضبط ما يريده الله عز وجل من بني الإنسان).
ولكن بعض البنات تثاقلن من هذه الطريقة، لأنها تستغرق وقتا أكثر مما تستغرقه المحادثة العادية، فكنّ يعدن إلى الحديث العادي أي "باللسان".. وهنا لم أجد حلا غير أن أغيّر أماكن الطالبات إلى أماكن جديدة، تطبيقا لمبدأ "فرّق تسد !! "..
وفي إحدى المرّات وبعد تفريق "المثرثرات" وتغيير أماكنهن، وعدتني إحداهن بأنها ستسكت تماما ولن تثرثر أبدا إذا أعدتها إلى مكانه، لأنها لم تستطع أن تتأقلم مع المكان الجديد.. وبعد شد وجذب وافقت على عودتها على أن تلتزم بما وعدت به، وإذا بأخرى –وهي الريّسة في الثرثرة- تقول: وأنا أيضا سألتزم الصمت إذا أعدتني إلى مكاني، فرفضت في البداية ولكن ما زالت بي حتى وافقت، وبينما هي تقوم من مكانها الجديد لتعود إلى مكانها الأصلي قلت لها: انتبهي فأنت الآن تعدينني بأنك ستلتزمين الصمت ولن تثرثري، والله شاهد على وعدك هذا، وسيسألك عنه يوم القيامة.. فانتبهي لهذا الأمر.. فوقفت في مكانها برهة وكأنها تفكر في كلماتي، ثم قالت: إذا ل، سأبقى في المكان الجديد..
الحقيقة أن موقفها فاجأني، جرأتها فاجأتني، فالعادة أن الفتيات في مثل هذا الموقف يجدن في رقابة الله –حين نحيلهن إليها– فرجا ومخرجا من الالتزام– وهذا داء كبير.. حسبنا الله ونعم الوكيل-.. لكن يبدو أن هذه الفتاة هي من الطراز الفريد، من ذلك الطراز الذي لا يزال لله تعالى مكانة في قلبه..
قلت لها: والله أنا أحيي فيك شجاعتك وصدقك مع نفسك، أنت تعرفين أنك لن تستطيعي الصمود، ولهذا آثرت الانسحاب وعدم تعريض نفسك لموقف تخونين فيه العهد مع الله تعالى، بارك الله بك.. وأنا واثقة من أنه سيأتي اليوم الذي تكتشفين فيه أنك قادرة على الصمود وعلى إنجاز الوعد الذي تقطعينه لنفسك أمام الله.. بارك الله بك يا ابنتي..
عقدت الدهشة لسان الفتاة، بل ألسنة كل فتيات الفصل، ربما لم يتعوّدن أن يقدّر أحد ما الجوانب الإيجابية فيهنّ..
وللعلم .. هذه الحادثة قد مرّ عليها أكثر من شهر.. ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن هذه الفتاة هي من أهدأ الفتيات وأكثرهن تأثرا ومتابعة لما أقول في الدرس..
فالحمد لله الذي وفّقني لأن آخذ هذا الموقف الذي فتح قلب هذه الفتاة، وأسأله أن يوفقها إلى كل خير، وأن يجعله في صحيفة أعمالي، ومن قبلي في صحيفة أعمال أساتذتي: مجانين.. وإلى اللقاء مع مواقف جديدة.. و" لذيذة "..
ويتبع >>>>>>: حكايات بنت الفرات: مواقف مؤثرة(2)
واقرأ أيضاً:
حكايات بنت الفرات: جيش التحرير أم جيش التدمير.. / تعليم مين، إيه،..ليه!يا عم كبر، مشاركة / حكايات بنت الفرات: وظائف إنسانية شاغرة