بسم الله الرحمن الرحيم..
أنتمي بفضل الله للعديد من الجهات التطوعية في بلدنا الحبيب.. وأجد في العمل بها متعة - محدودة للأسف - ولكن لا بأس بها.. وأقارن دوما بينها وبين أخبار عالم التطوع في الخارج.. حيث العطاء بلا حدود.. حيث اللا انتظار لأي مردود.... غاضة بصري عن انتماءات العاملين به.. وماذا يبتغون من وراء عملهم.. ولكن دوما المحصلة نجاح.. إتقان.. تفان.. إنجاز.... وربما هذا يكفي.. يكفيهم على الأقل..
وبالنسبة للعمل التطوعي عندنا فهو ذا شروخ.. يتسرب منها نواتجه.. فتظهر للعيان بتشوه.. وقلما أجد مجموعة طوعية تعمل بروح الفريق.. بقواعده وأصوله.. التي تضمن لها النجاح.. وعندما يصادفني في أحد مجموعات انتماءاتي مشكلة في إستراتيجية العمل.. أتذكّر وأذكّرهم بحادثة النبي عليه الصلاة والسلام عندما كان وبعض صحابته الكرام في خلاء.. واجتمعوا وقت إعداد الغذاء.. فتقاسموا الأعمال بمنتهى الطواعية فأخذ أولهم العمل الأصعب والثاني الأقل فالأقل وهكذا.. وكان الحبيب المصطفى بين ظهرانيهم.. وأبى عليه الصلاة والسلام إلا أن يأخذ وظيفة.. فأخذ جمع الحطب..
عليه الصلاة والسلام... لم يقول أنا الريس!!!! أجلس رجل على الأخرى.. آمر وأنهى.. والي ما يسمعش كلامي بألف سلامة.. مستغني!!!
عليك الصلاة والسلام يا صاحب الأسوة.. المنسية.. وإن ذكرت تجاهلوها..وان علموها أهملوها... والنهاية... مريسة فارغة.. من غير علم ولا بيان..
فيكون الفشل في الانتظار...
ومودتي
واقرأ أيضًا:
يوميات رحاب: عن الازدواجية واللون / يوميات رحاب: سنن الفطرة