متناقضات
ماذا تفعل في نفسك إن وجدتها تتناقض معك.. إن وجدت لسانك يقول لأصحابك يجب أن تنهضوا وتثوروا على الظلم.. وأنت أكبر القابعين.. يجب أن تتسلحوا بالأمل وأنت تفكر بالانتحار.. وماذا تفعل لو قابلت من يفعل ذلك.. هل تعذره؟ ، هل تصدقه ؟ هل تتكلم عنه ؟
كبار
يقولون نظرنا إلى المرآة فجأة ووجدنا العمر وقد مر بلحظة وغزانا الشيب.. كيف لم يلاحظوا مرور عمرهم إلا إذا كان عقلهم لا ينمو.. انتبه لنفسك.. راع أن تغذي عقلك حتى يكبر معك وأنت تكبر.. فما أسخف من عجوز يتصابى.. انتبه على عقلك.. حتى لا يموت قبل أن تموت
حرمان
هل يكون الإنسان عجيبًا وهو يصرح: أحتاج إلى قلبٍ يحتويني ؟؟ هل يمكن لإنسان في أي فترة من فترات حياته أن يستغني عن الحب ؟؟ لو كان لما أمرنا الله بالمخالطة والتعارف والحفاظ على روابط الأسرة، لماذا يحجم بعض الناس عن إبداء حاجاتهم في الاحتواء حتى لا يكون ذلك من باب الضعف، والحقيقة أن أقوى رجل في العالم هو قلب مملوء بالإيمان والحب، مكتفي عاطفيًا يعطي ويأخذ شحناته العاطفية بانتظام
هروب
اشتعل رأسه بالشيب حتى تلألأ.. أولاده حوله مشحونون بمشاكلهم.. شعر بالضيق.. انخرط في عمله وترك كل شيء لزوجته
هدها التحمل.. خرجت للعمل، وتركتهم
بقي الأولاد في آلامهم.. كل منهم يبحث عن طريقة للهروب
في اجتماعهم الأخير.. كان يناقش معهم أمور البيت التي لا يعرف عنها أي شيء.. كانوا يبتسمون وهم يقبلون يديه ويدعون له.. وفي قرارة كل منهم.. ابتسامة ساخرة مريرة
ذوق
ألم يكن الله قادرًا على أن يملأ مساحة الدماغ بصحن مهلبية كبير؟؟ بلى ولم يكن أسهل من ذلك، لماذا وضع لنا عقلاً إذن؟؟ بالتأكيد حتى نستفيد منه.. عندما يحضر لك أحد الناس هدية فأنت تتعمد استعمالها وإظهارها أمامه حتى تشعره كم هو مهم بالنسبة لك وكم أسعدتك هديته، هل هناك من هو أحب لنا من الله؟؟ لا بالطبع؟؟ وقد قال لك رسولك الكريم أن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده.. لقد أعطانا الله سبحانه وتعالى العقل.. أجمل هدية وأغلى هدية.. وشرفنا به عن جميع المخلوقات.. لماذا يا ترى لا نستعمله أبدًا.. حتى ولو من باب الذوق.. بينا وبين ربنا
حب
كان يحب ابنته حتى البكاء.. يتكلم عنها ويفتخر بها بين أصدقاءه ويشيد بعبقريتها بعيدًا عنها، لكنه كان يعاملها بجفاء منقطع النظير وقسوة وغلظة.. لم يكن ينم طوال الليل عندما يبكيها.. أو عندما يراها تبكي..
كانت تشعر بالظلم يمزق أحشاءها.. وبالكبت والاضطهاد.. كانوا ينقلون لها حديثه عنها لكنها لم تكن تصدقهم.. بقي يبكيها وحيدًا.. وتبكي عمرها وحيدة تعسة..
ما كان ضره لو قال لها يومًا.. أحبك يا ابنتي
منطقية
كان منفعلاً وهو يتابع برنامجًا عن الحكومات المستبدة.. وبقي يعلق باهتمام، ويذكر أسباب التخلف والجمود وأسرار اليأس والإحباط الذي يغلف النفوس.. وكأنه يشجع فريقه المحبوب
لمح ابنه وهو يستعد للخروج. إلى أين؟ إلى صديقي الذي أخبرتك عنه إنه مريض وسأعوده لدقائق مع الزملاء.. صاح الأب: لا لن تذهب، حاول الفتى أن يستفسر عن السبب لكن كل السبل قطعت و (الموضوع انتهى).. لم يجد الابن بدًا من الخضوع ونظر بكل مرارة إلى الأرض عندما وجد والده يستنكر (الاستبداد)
الهروب اللذيذ
من قال أن الأحلام تورث الحسرة؟؟ ولماذا يفزع البعض منها ويلجئون للعلاج لمجرد أنهم يحلمون خارج النوم أو يسافرون بخيالهم إلى مساحاتٍ حلوة؟؟ ألستم معي أن خيالات اليقظة بها خدر ونشوة تبدد الألم وتهب كالنسمة الباردة على قلب تقرح من الحزن.. هل نعيب على مقتولة القلب أن تحلم بفارسٍ جميل يطير بها إلى الجنة؟ أو نعيب على سجين بأحلام التحرر والنشوة.. دعونا نحلم.. فإن قسوة الحياة لا ترطبها إلا نسمات الأحلام.. وهي نعمة من الله حتى يخفف عنا الواقع.. لا لننساه
من أنت؟
الأول : يقول المثل (قل لي من يكون صديقك أقل لك من أنت)
الثاني: حسنًًا، من يكون صديقك؟؟
الأول: من أنت!!!!!?
تعليق ساخر ولعله أصبح واقعيًا هذه الأيام .. فليس مقياسًا أن يكون صديقي هو أنا فقد يكون صادقني رغمًا عني أو أكون منبوذًا ولا أحد يعبرني غيره وأعاني الوحدة في كل مكان.. أو يكون جاسوسًا مكلفًا بمراقبتي، أو يكون أخي التوأم الملتصق!! أليست هذه كلها افتراضات جائزة؟؟ ألا يمكن أن أكون خبيثًا جدًا وصديقي غارق في الطيبة أو العكس؟؟ ليس هذا مقياسًا إذن..
عندما أريد أن أعرفك، يكفيني أن أنظر إليك، ولن يخذلني قلبي
سمٌ وعسل
المثل القديم ( المتهم بريء حتى تثبت الإدانة) وقد تثبت أحيانًا
المثل اليوم ( البريء متهم حتى تثبت البراءة) ولا تثبت أبدًا
وفاء
فقد من أحبها قلبه بالموت، بكيت معه حتى التلاشي، كانت كل كلمة يكتبها تجر لي ويلاتٍ من الأحزان، كنت أشفق عليه من ثقل الحزن، ومرارة الذكرى، عاد بعد فترة ليحب مرة أخرى، ويتعايش مع الحياة، آثرت الصمت..
رجع مهزومًا من حبه الجديد، يبكي الحبيبة الأولى..
لكنني لم أبك معه..
واقرأ أيضاً:
يوميات سحابة: التغيير / يوميات سحابة: أمي مسافرة وهاعمل اجتماع