بسم الله الرحمن الرحيم
تساقطت أسنان الوالد عافاه الله والمسلمين.. خليط بين كبر السن وتأثير مرض السكر..
وعلى مدى الشهر أو يزيد.. نذهب لطبيب الأسنان لكي يزيل ما بقي من أسنان ويصنع لوالدي طاقم أسنان يحاكي الطبيعي - الذي كان -
لا أحب الأطباء!!! وخاصة أطباء الأسنان..
ولله الحمد لم أحتاج لزيارتهم إلا في طفولتي.
ذكرتني مسيرتي مع والدي في طريقنا لعيادة الطبيب بالمشهد العكسي عندما كان يذهب معي في طفولتي مرات قليلة بفضل الله للطبيب..
كنت أبدل الأسنان اللبنية بأخرى دائمة.. وأبي الآن يستبدل الدائمة بأخرى متحركة..
كان الطبيب سابقا يوجه لأبوي الحديث.. بطريقة تناول الدواء أو نصائح المحافظة على الأسنان.. والآن يوجه لي أنا الحديث..بابا يعمل كذا وكذا وتجيبيلوا كذا وكذا..
كان الوالدان يجلسان على الكرسي المقابل يراقبان الطبيب.. ويصبّراني على ألمي..
ويشجعاني .. ثم يمسحان دموعي بعد نزولي من على شيزلونج طبيب الأسنان..
المشهد ذاته يتكرر.. بالعكس..
سنة الحياة..(بضم السين) .. ليست صدفة.. السنة والسنين والأسنان..
وله وحده سبحانه الدوام..
مودتي
واقرأ أيضًا:
يوميات رحاب في الحظيرة: / يوميات رحاب: الغراب والحمار والبرمجة