بسم الله الرحمن الرحيم...
نشر على موقعنا هذا استبيان مفاده فيما إذا كنا نعتبر الغيرة حبا أو شكا؟!
وأخذت هذا السؤال أعرضه على من أعرف إناثا وذكورا.. تقريبا تساوت الآراء بين مؤيد لوجود الغيرة وبين مزدريها وواضعها في كفة واحدة مع الشك.. ولكل مبرراته..
من تقول بأن الغيرة دليلا على حبها لزوجها تدلل بقولها:لو لم تكن تحبه لتركته مشاعا للأخريات!!!
ومن يقول أن الغيرة دليلا على الرجولة والنخوة ومن غيرها يصبح الزوج ديوث!!!!
ومن تقول: أن الغيرة تدل على فقدان إحدانا للثقة بنفسها قبل أن تكون بزوجها...
ومن يقول أنها شك قاتل مقيت هاتك لكرامة زوجته ومضيع عقل زوجها!!
إذا بين هذا وذاك... يقف الجميع...
ورأي كأنثى غيورة!!! أن الغيرة مشاعر كأي شعور... معناها يصل بناءا على منبتها في قلب إحدانا... وبناءا أيضا على مثيرها من فعال.. فالضاحك مثلا في وجهك... إما يضحك لك باشا... أو أنه يضحك عليك ساخرا... والفعل في النهاية واحد...
الضحك!! يتبين معناه من منبته... أي مسبب الضحكة..وكيفية استعدادك لتقبل الفعل...، كما الغيرة... لو غارت الزوجة (الزوج) على زوجها (زوجته) من غير مسبب... أو أن قد استقبلت أحد الأحداث بمدلول خاطئ، وسبب هذا تعاظم في مخيلتها أنه ينقصها ما لسواها من مكانة وإمكانيات...، أو أن زوجها (زوجته) قد ساهم في غرس تلك الفكرة بفعل أو بآخر...غالبا يكون فعلا طبيعيا يخلوا تماما من أي انتهاك...، تكون كالشاربة من بحر الحب.. هي تعتقد في مشاعر الغيرة حبا ولكنها ارتوت بمالح...، أصابها بعطش كاذب فالماء في جوفها برغم عطشها!!! لن يزيدها فعلها إلا عذابا... ولن يصل لزوجها ما أرادته من إبراز حبها...
إذا الفعل حميد.. لو لم يكن الهوا الطاير هو السبب..!!!! وأذكركن... أن الهوا الطاير دا موجود موجود لا محالة... ولكنه طاير... لا قيمة لوجوده،فأنت الدفء والسكينة... والهوا الطاير يورث نزلة البرد!!
والنصيحة في النهاية لنفسي ولغيري... أن نبقي على غيرتنا في القلوب وإن أخرجناها تخرج لمفادها... وهو أن يصل للطرف الآخر أن هذا الشعور حرصا وخوفا مقننا من أي ضرر وثقة عمياء يغلفها الحب من غير امتلاك!!!
واقرأ أيضًا:
يوميات رحاب: ضرب الحبيب / يوميات رحاب : يوم مر ويوم حلو .. و