بسم الله الرحمن الرحيم
....َيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ... وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ ...قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ... وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ... وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ .
اللهم كن بنا رؤوفا... وعليـــــــــــنا عطوفا.... إنها السعادة.... وأي سعادة.... أتعرفون أحبتي عن أى سعادة أحدثكم..... إنني أحدثكم عن قلبك أنت/أنتي... نعم والله... هذا القلب إذا أحب اللــــــــــــــه سيجد لذة وحب وسعادة.. ليس لها نظيييير.... ووالله لو نسيت ما نسيت لن أنسى كلمة أ-عمرو وهو يقول... كنت وأنا شاب صغير فى العشرينات أخرج من المسجد... وأشعر أنى أملك العاااالم في يدي وأن في قلبي سعادة... لا تعادلها كنووز الدنيا كلها..... فقلت نعم... إن قلبه أحب الله.... فألقى الله فيه السعادة....
السعادة.... كلمه كررتها الآن كثيرا... وأنا أتعمد ذلك... لأنني لا أحب أن يكون قولي نثرا... بل يعلم ربى أنى أكلمكم بواقع حي... فكلمتكم عن القلب... وعن الحب... وقلت لكم أن الأحق بحبنا في المرتبة الأولى... هو الله.... ((وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ ))... ومن هذا الحب سينبع كل حب آخر... لأي شخص كان... ولكنه لن يطغى على الحب الأصلي... على حب اللـــــــــــــــــــــــه....
ثم انتهينا بمشروع نفسي مجرب وناجح بإذن الله.... وهو أن نربى في أنفسنا معنى روحاني رقيق... معنى لا تعيه الأجساد ولكن تفهمه الأرواح... وهو.. أن ربى أحن على من أمي وأبى... لنجعلها كلمه عابره تمر على وتمضى بلا أثر فى ذاك القلب.... لا بل انقلبا يحب الله.... لابد له أولا أن يعرف كم يحبه الله... فعندما تستشعر أن في عز الأزمات وفى عز الضوائق تجد كل الأبواب تغلق.. حتى أمك تدعوا لك..وليس بيدها المسكينة أكثر من ذلك... أما الله.. الحنان... يبقى معك... ينام البشر ويتركوك..وهو لا يتركك بل يبقى معك طول الليل يشعر بنبض قلبك ويسمع حوار نفسك... ثم إذا قمت إليه وتوضأت ووقفت بين يديه الكريمتين وقلت له... ربى كن لي معينا ونصيرا... تجده في التو.. يجب دعوتك ويجبر كسرتك ويذهب غمك وحزنك وكربتك.. لأنه... المنــــــــان... (( يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحمته.. ويُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقاً ))...
وأخبروني بالله يا عباد الله... لو أنتي هذه العبده التي جبرها الله وتقبل دعاها وكشف ما بها من كرب وهم... أخبريني عما يدور في قلبك الآن... أخبريني بالله... إنها سعادة لا تعادلها سعادة... تملأ القلب.. تشعرين أن القلب يتراقص.. والعين تبكى بكاء الفرح.. والوجه مستنير...والصدر مملوء بالرضا.. والعين مقرورة... هذا هو ما أريده لكم..وربى يشهد على صدق قولي...
السعادة.... أريد أن تحيوها... ولن تحيوها إلا بحب الله... اسمعوا الطبيب القلوب ابن القيم رحمه الله وهو يقول ((إذا فرح أهل الدنيا بالناس فأفرح أنت بالله.. وإذا تودد أهل الدنيا للكبراء والعظماء فتودد أنت لله.. وإذا استغنى أهل الدنيا بالناس فاستغنى أنت بالله))... رحمك الله يا معلمي يا من أتمنى أن أكون طالب علم لك في قصرك في الجنة.... إذا فرح الناس بالناس وبحبهم لبعضهم وظنهم أن هذا هو منتهى الحب عندهم... فإفرح أنت أن الله كشف بصيرتك وأراك بنوره حب آآخر حب بين سيد وعبد... بين الغنى والفقير.. بين العزيز والذليل...
يقول أحد العارفين بالله... بعدما امتلأ قلبه بالحب لله... وأستشعر أنه غنى جدا... وأستشعر أنه لا يهاب أحد.. فهو مستشعر قرب الله الملك منه.. فإذ به يقول ((والله تمر على لحظات أقول لو أن أهل الجنة ليس لهم من النعيم إلا ما أشعره بصدري الآن لكفاااااهم ذلك)).... ياااه يا عشاق الجنة... نحن أولى الناس بهذه السعادة وهذا الحب... نحن أهل اللـــــــــــه وخــــــــــاصته... لا تنسوا ذلك أبدا... إنه يشعر أن نعيم الجنة قد وجده في قلبه الآن.... لهذه الدرجة حب ربه كبيير في قلبه... بل اسمعوا لابن تيميه شيخ الإسلام بعدما يسجن في القلعة بدمشق فيقول لسجانه وحراس السجن..((المأسور من أسره هواه.. والمحبوس من حبس قلبه عن الله... أنا جنتي وبستاني في صدري.. أينما ذهبت فهي معي... فماذا يفعل أعدائى بى))... قمة الإستهزاء بأعدائه... فيقول لهم أنتم لن تملكوا نزع سعادتي من صدري فأنتم مهما صنعتم بى... أنا لست محبوس... لكنكم أنتم المحبوسين... فالمحبوس من حبس قلبه عن الله.. من لم يشعر بهذه السعادة وهذه الرااااااااااحه هو محبوس...
بل فالآخر... عن هذه السعادة.. التي تولد مباشرة بعدما يمتلأ القلب بحب الله... ((إنها جنة الدنيا... منلم يدخلها..لن يدخل جنة الآخرة)).. وهذا بلال ابن ربااح.. يعذبه أميه بكل ألوااان العذاب... حتى أنه لن يوجد في صحابة النبي صلى الله عليه وسلم من عذب كبلال وخباب... وعندما كان يعذبه أميه بن خلف.. يضحك ويسخر منه... ويقول لهيا بلال... عد وإرحم نفسك... فينطق بلال بمنطق القلب وليس بكلام الجسد...يقوول... يا أميه.. لن تنل منى إلا جسدي.. وما أرخصه فسيأكله الدود غدا... ولكن روحي تحت عرش الرحمن مطمئنه سعيدة.. يا أميه.. والله لو أجد كلمه أغيظ عليك من أحد أحد.. لأقولها لك... أحد أحد..فرد صمد...
يقول العلماء.... إذا أردت أن تعرف قدرك عند الله ومكانتك عنده.. وكم أنت غالى عنده... فأعلم.. أنك عند الله... بنفس قدر الله في قلبك.. وبقدر حبك له وتوقيرك له... والله صدق منقال....(( في القلب شعث (تمزق ووهن وتعب وحزن) لايلمه إلا الإقبال على الله.. وفيه وحشه لا يزيلها إلا الأنس بالله.. وفيه حزن وقلقلا يسكنه إلا الفراااار إليه))... رحم الله ابن القيم الجو زى.. طبيب القلوب..
شباب الجنة.... خذوا كلماتي... واسألوا أنفسكم... هلا استشعرنا هذه السعادة التي تملأ قلب بلال وابن تيميه وتفيض المسك من كتابات ابن القيم وغيرهم.... هل فعلا نشعر أننا سعدااااء.. قلوبنا تتراقص.. أتمنى أن أطير وأطير وأطير.. أريد أن أصرخ وأقو وول... أحبك يااااارب... أنا سعيييييد.... أنا أحيا حياة أهل الجنة وأنا أطأ الأرض بقدمي...
عشاق الجنة... أهل الله وخاصته... لن أطيل أكثر من ذلك.. فقد أهديتكم الطريق.. نعم طريق السعادة.. وقلت لكم.. أنكم لن تسيروا فيه وتتمتعوا به.. إلا بعدما... تطيعوا أمر نبيكم صلى الله عليه وسلم الذي قال (( أحبوا الله من كل قلوبكم... أحبوا الله لما يغذوكم به من النعم))..
مهما رسمنا في جلالك أحرفاً *** قدسيةً تشدو بها الأرواحُ
فلأنت أعظمُ والمعاني كُلــــها *** يـاربُّ عند جلالكم تنـداحُ
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واقرأ أيضاً:
شباب الجنة: نعمة الليل / شباب الجنة: بداية الحكاية .. إنها أرض هامدة / شباب الجنة ولنا مع طه لقاء (1)