بسم الله الرحمن الرحيم، وبه تعالى نستعين....
لا أدري.. لماذا لم أتفاعل كما تفاعل غيري مع هذا الحدث.. لا أدري صراحة ما الذي يجب؟؟
ولكنها ليست المرة الأولى.. ولن تكون الأخيرة..
عندما كنت في الكلية.. كانت هناك جماعات طلابية تشحذ هممنا وتحشوا عقولنا بكراهية الصهيونية.... ولكوني كنت أعيش خارج مصرنا الحبيبة.. ورأيت من العرب المسلمين ما لم أره من غيرهم.. ولكون خطابهم ناقص.. وعقلي وعيني لم يكونا بالنضج الكاف ربما.. فلم أعطي اهتماما للأقوال..
إلى أن تقدمت بي السنون.. وجاء في يدي بمحض الصدفة.. بروتوكولات صهيون.. قرأتها تلك الوريقات التي حيكت منذ زمن بعيد.. وكأني أرى وأسمع أحداث هذا الزمن القريب..
رأيت أناسا يحبون معتنقهم.. وترابهم.. يحددون مقصدهم.. عدوهم.. يدرسون.. يبحثون يخططون..
رأيتهم يقولون ويرصدون عيوبنا.. ويطلقون من كل عيب سهما يحمل السم القاتل المناسب.. وهم متأكدون.. أننا نياما... نغفل وجود الترياق.. وهو في أيدينا... ثم ما لبثت.. أن وقعت في يدي قصة أطفال.. فيها يحيك الأسد المكائد للأرنب.. ففكرت- لم أفعلها وأنا طفلة طبعا - يااااااااه الأسد يترصد الأرنب... لماذا يا ترى؟؟؟
تداعت إلي مشاهد حريق المصحف الشريف في المساجد المنتهكة في العراق ومسامع عن جهود مبذولة لتحريف القرآن الكريم.. وأخرى عن قطع ألسن المحدثين به وبسيرة الحبيب المصطفى.. وغيرها بذلت لفتنة المسلمات عن حجابهن.. وووو وأخيرا..
سب رجل قد مات منذ قرون... أتدركون... تهب الأقلام لسب رجل.. بالنسبة لهم ليس موجود:
نظرت،..
تأملت،..
فقلت.. يا ترى.. من فينا الأقوى.. هم يسقطون جام غضبهم على حبيبي محمد عليه الصلاة والسلام.. رجل انتهى من الحياة البشرية.. ولكنه باق في قلوب أتباعه هم يعجبون منا.. كيف نتعلق بهكذا رجل ونحفظ أقواله ونغلق قلوبنا على كتاب قد أنزل عليه وكيف نقتدي ونتأسى ونحذو خطاه... من يكون؟؟
أحسب أن سبهم للحبيب -عليه الصلاة والسلام- قد أجابهم.... طيب شتموه.. وصوروه بما لا يليق به- الحبيب عليه أفضل الصلاة والتسليم- وبعدين
أرى.. ومن أكون.. أن كفة الميزان إلى اعتدال....
إن كان فيهم وفينا منتبه.. لقال لهم من هو فيهم: خسئتم.. فليس بسب حبيبهم تكون الإهانة.. فهو وموروثه في قلوبهم.. وإن كان زيغ من أبصارهم وعتم على بصائرهم وإخفاق في اتباعهم.. لهذا الحبيب.. ولقال من هو فينا: خسئتم... فليس بالصيحات والتصريحات... فقط.. ترد الإهانة وتلج الكلمات النتنة في حلوق قائليها..
بل عليكم أن تمتطوا خفيه هذا الحبيب وتبحثوا عن درب له قد ضيعتموه فتسيروا عليه.. حينئذ.. لا تعتقدوا كونهم يصمتون عن السباب.. بالعكس.. فهو إلى ازدياد.. الآن هم يسبون الحبيب وحده.. فهو مناط خوفهم وقوتكم.. وباتباعكم.. سيسبون الحبيب وأتباعه... الحبيب ينادي.. أمتي أمتي.. فهل من مجيب..
صلوات الله وسلامه على حبيبي محمد.. الذي لاقي الأذى حيا.. ولاقاه وسيلقاه ميتا من أجل من ناموا وغفلوا ونسوا..
واقرأ أيضًا:
يوميات رحاب: لست إرهابية.. / يوميات رحاب: - قال لي