كل منا من حقه الحلم ونمت ليلا طويلا فنهرتني هواجسي فقلت لها لا!!
لقد قررت أن أحلم فهل هذا مستحيل فحلمت أنني أجري حوارا مع الدكتور أحمد عبد الله وبدأت الحوار كالتالي:
دكتور أحمد أهلا بحضرتك يا فندم
أهلا بك يا ستي أهلا وسهلا بيكي.
دكتور أحمد مع احترامي لقناة الجزيرة (ليس هيكل فقط تجربة حياة) ففي جعبتنا الكثير والكثير لأنني أقول دكتور أحمد عبد الله تجربة حياة.
واعتذاري للأستاذ مفيد فوزي فالناس في بلدي يتحاورون يتشاورون ويسألون دكتور أحمد من يكون؟!
فبالطبع الكلام عنه ليس من السهل صدقوني فعندما نتكلم نتكلم عن عقل في عصر اللاعقل نسأل هناك من يقدر العقل حق قدره!!!
فأنا سأقول لكم من يكون دكتور أحمد عبد الله؟!!
دكتور أحمد تلك الشخصية اللوغاريتمية الغامضة بعلمها و مدى إبحارها في العلم؟!
بكل هذا الغموض بدأت معنا بمقالك الشهير الجهاد المدني فعقلك يدور مع عقارب الساعة فعندما كانت مصر في حالة ركود فكري كان عقلك يكتب ليقول أن الجهاد ليس فقط بالسلاح وإذا بك تجسد لنا أساليب وأصول الجهاد المدني ليستيقظ كل غافل منا
وردا على سؤال: هل الجهاد المدني.. تشريح المفهوم؟!!
كان رده: الجهاد المدني هو مفهوم مركب مستمد من عدة روافد قديمة وحديثة، ويسهم في تفسيره وتسييره عدة مكونات، وأعتقد أن استعادة هذه الروافد متضافرة، وفهم آليات هذه المكونات قد بات ضرورة حياة بالنسبة لأمتنا. ومن هذه الروافد والمكونات
الجهاد المدني، الطريق إلى فعل مختلف
وفي هذا الصدد يقول سيادته
جيلنا الصامت زهدا
كتبت مقالا من جزأين - أحاول البحث عنه هذه الأيام – وكنت قد نشرته في جريدة شبابية صدرت تحت اسم (الجيل) من سنوات، وفي المقال تحليل أزعم أنه غير شائع عن جيلنا، وعن الدور الذي يمكن أن يقوم به، وعن قصته من نشأته وصباه، وحتى كهولته الحالية، والكهولة لمن يجهلها هي السن حول الأربعينات، وجيلنا هو الجيل الذي قضي دراسته الجامعية أو شطرا منها علي الأقل في عقد الثمانينيات من القرن الماضي، وهو جيل يتصف بصفات ويتميز بمميزات، منها تعرضه لخبرات متوالية وكثيفة علي المستوى العام من تحولات سياسية وحضارية كبري سواء علي المستوي المحلي المصري، أو الإقليمي العربي، أو الدولي العالمي، وهذه الخبرات صقلته، وأعطته معرفة وحكمة يستطيع معها النظر بتوازن- غائب عن الآخرين- إلى الأحداث والأشخاص ولأوضاع في الماضي والحاضر.
ويقول دكتور أحمد أيضا
ردا على سؤال هل الانعتاق ممكن؟!!
ليس التخلف الذي نعيشه قدرا محتوما، ولكنه وضع تحالفت في إنتاجه ومراكمة نتائجه أسباب وظروف متعددة، والخروج من هذا المأزق الممتد ممكن، ولكنه مثل التحرر من أي فخ يحتاج إلى تفكير وتخطيط وعمل. ويجب أولا الإيمان بالإمكانية وإلا أصبح السعي للإصلاح مغامرة طائشة أو خاسرة، ويلزم ثانيا - إدراك أن جيلا بعينه مهما أوتي من قدرات سيظل أصغر وأضعف من حجم الكارثة، غير قادر علي تحقيق الاتفاق المنشود أو الانطلاق المنتظر. ومن بين الأجيال التي تعيش في أمتنا يبرز هذان الجيلان: جيلنا نحن الذين علي أعتاب الأربعينات أو من تخطاها منا بقليل، وجيلكم أنتم علي أعتاب العشرينات أو من تخطاها منكم بقليل.
إبحار الأجيال وتعاقب الأمواج البناءة
الكلام التالي يؤكد دوران عقل د/ أحمد مع عقارب الساعة وهو:
الاستعمار، والقابلية له: هل يعيد التاريخ نفسه؟!!
وفيه يقول سيادته:
هل يمكن عزل ما يحدث في عالم اليوم عن خلفية الإخفاق الواضح للتنمية المستقلة بمعناها الشامل في إطار ما درجنا على تسميته بالعالم النامي ؟!
ويستطرد سيادته قائلا:
هل الوضع الحالي قابل للتغيير؟؟ أي هل هناك مخرج أو مخارج ممكنة من حالة الانسداد التي وصلنا إليها ؟! وهل هناك من أطروحات أخرى لإدارة شئون العالم غير هذا الصدام بين قوة التسلط والهيمنة، وقوى التعصب والانتقام؟!
وعن الترسانة الأمريكية يقول:
الإذعان... هل هناك سواه؟!!
قلنا أن ترسانة المفاهيم والأفكار الأمريكية تبدو سلاحاً خطيراً في يد المستعمرين الجدد، وبالتالي تجتاح العالم موجة عاتية من الصور والتصورات، و الآراء والتحليلات المستوردة أو المنتجة بأيدٍ محلية!!!
و خلاصة هذا و ذاك أنه لا يوجد بديل عن الإذعان للمنتصر!!!
و السباق هنا يبدو واضحاً، والهدف يبدو محدداً ويتمثل في " اللحاق" بالركب، وإعادة الهيكلة طبقاً للمواصفات القياسية ـ " الأيزو" الرأسمالي للتقدم والنهضة والرقي، وما عدا هذا ـطبقاً لهذه الموجة ـ مجرد هراء فارغ، أو محض تضييع وقت، أو إهدار فرص في أحسن الأحوال .
ولمزيد من التشويق من أراد أن يعرف الإجابة على السؤال التالي وهو:
لماذا نجحت الإستراتيجية الأمريكية في كسب معركتها ضد التجربة السوفيتية؟!! ولماذا نجحت في استقطاب وكسب ولاء حكامنا، ونجحت في تجنيد الكثير من مثقفينا والأكاديميين والعلماء عندنا، ونجحت في الهيمنة أو في التسلل واحتلال أحلام الناس عندنا، وثقافتهم، ومفردات حياتهم؟!!
لماذا نجحت وفشلنا نحن في إبداع منظومة مغالبة وتدافع، وبرامج تجديد للذات، واستيعاب للغير؟!
سنترك القارئ ينقب في اللينك التالي إذا كان يرغب في الإجابة
الاستعمار، والقابلية له : هل يعيد التاريخ نفسه؟!!
الذوق العام
تراكم أكوام القمامة : صورة وروائح وذباب ، وعشوائية المعمار في المدن بل والقرى، وطبقات التراب فوق أسفلت الشوارع والأرصفة، والذي يتحول إلي طين لازب حين تغرق بالمطر مصر في شبر ميه، أو حين تنكتم من الغيظ أو سوء الإستخدام ماسورة مجاري فتري وتشم وتخوض!!!
وأيضا عن مراعاة الذوق العام يقول:
فإذا تربي طفلنا علي أن حدود النظافة المطلوبة تنتهي عند باب الشقة التي يسكنها، وأن الضوضاء مستنكرة فقط إذا كانت صادرة عن الآخرين، أما ضوضاؤه هو فلا مشكلة طالما هو مستمتع بالصوت العالي لجهاز التسجيل، أو أنه قرر أن يحفر بالمثقاب مكاناً لمسمار في الحائط أو السقف بعد ساعتين من منتصف الليل!!!
أو لأنه قرر أن يشرك جيرانه في الشوارع المجاورة في الحداد علي متوفاه بإسماعهم تلاوة المقريء ـ بالإكراه ـ أو يشركهم في أفراحه ـ بالإكراه ـ حين تقتحم أصوات مطربي الأفراح عليهم بيوتهم، وتطاردهم في خلواتهم، وعلي فرشهم!!!
ولأنه لم يجد أحداً يقول أمامه لأحد يفعل ذلك أن هذا عيب، بل و حرام، وانتهاك لحرمة حياة الناس، وإيذاء للجار الذي أوصي الله به ورسوله وجبريل زعيم الملائكة الذي مازال يوصي النبي صلي الله عليه وسلم بالجار حتى ظن أنه سيورثه كما في الحديث الشريف!!!
عندما انفصل الدين عن تهذيب سلوكيات الناس في معاملاتهم مع بعضهم البعض، و أصبح غالباً مجرد طقوس تعبدية تقال باللسان أو تمارس بأعضاء الجسم خالية من الهدف الأصلي الذي جاءت من أجله وهو "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"
وعندما أصبحت التربية عندنا مجرد تسمين وترفيه ومحاسبة علي الدرجات والشهادات الدراسية، ونسيت في غمرة الزحام أن الهدف الأول لها هو تنمية الأخلاق.
ولمزيد من الاستمتاع اقرءوا اللينك التالي:
الذوق العام
دكتور أحمد في ختام لقائنا اشكر سيادتك على هذا اللقاء المثمر وإنشاء الله نعدك بلقاء آخر عن سيكولوجية الفتاه العربية
تحقيق مصرية حالمة بغد أفضل
سكرتيرة مجانين
اقرأ أيضا:
د .محمد المهدي واستغاثة أمة / على باب الله:موقعي / د.وائل يجلس على كرسي الاعتراف