بسم الله الرحمن الرحيم،
وبه تعالى نستعين
دائما ألجأ إليه.... أسأله عما يطفو على الساحة من أحداث أود استطلاع رأيه حيث أحترم استقرائه.. للسطور وما بينها والوارء... والما وراء..
فسألته.. ما رأيك فيما حدث بشان ذهاب أستاذ عمرو خالد للدانمرك ومعارضة شيخي وتاج رأسي يوسف القرضاوي؟؟..
فابتسم وابتدأ حديثه أنه يرى أن هناك ما أسماه ترف الاختلاف!؟
وأن قضية الدانمرك لها أبعاد أعمق مما هي عليه في أذهان أغلبنا..
هو ليس ضد الرحلة ولا معها ولا ضد من قال بها ولا مع من عارضها.. هو له رأي ثالث... ضحك أستاذي وقال:-
ليس لزاما علي أو على غيري أن نكوّن الرأي أو الرأي الآخر... بل من الممكن أن أكون مع رأي ثالث وغيري له رأي رابع، وهكذا... وبالعودة إلى الأبعاد الأعمق.. يرى أستاذي أن هناك غرض من اختلاق أصداء جوفاء لموضوع الرسوم المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام توقيتا ومنهج اعتراض ومعترضين.. الرسومات المسيئة نموذج من العديد من النماذج المسيئة بدأها المسلمون أنفسهم ولن تنتهي بروحة أو غدوة!!..
والغرض هو تغطيه، تعميه، تجهيل ,تكبير, تصغير, لفت الأنظار عن إلى... ويتحدد الفاعل والمفعول به وظرف الزمان والمكان بحسب المصلحة... وللأسف لا ندرك نحن تلك الحقيقة وبالتالي تأبى الحقيقة أن تدركنا!! ويترتب على ذلك الانغماس والانغراس والاستدراج إلى مواقف ليست نافعة ونحمد الله كونها غير مضرة يقود إلى ذلك - عدم الضرر - ما يعتمل في القلوب من حسن النوايا..
حوار الغرب -الآخر– فرض من الفروض وكما أن لكل فرض أصول معمول بها وأصيل يقوم بها.. يتوجب على هذا الأصيل أن يعي ويدرك ويستوعب ويتشرب ويتدرب على تلك القواعد والأصول، فمرحى بالأخ عمرو خالد إن كان قد ولج لعالم المحاورين, جهد مشكور وتجارة مع الله لن تبور.. برغم ما بدا من قصور..
ليس عيبا كبداية ولكن... حوار الأديان والحضارات الخطوة فيها لا ينبغي أن تظل يتيمة كما انه يجب أن تكون خطوة مركزة من غير قصر مخل.. والمقصود.. من قبل لنفسه الدخول لهذا العالم فلابد أن تتوالى وتتعاقب خطواته الثابتة المركزة المدروسة... وإلا فلا داعي لتكبد مشاق الولوج..
* وعن سر رفض رئيس الوزراء الدانمركي لاستقبال وفود مسلمة هناك قال:
تلك الوفود تمثل الكسل والفساد وتنحيّ تام عن المشاركة في المجتمع الدانمركي بشكل إيجابي.. كما أنهم طوائف متشاجرة متناثرة.. ليس لهم صوتا مسموع عادة إلا بكل سوء للأسف..... وأيضا.. قد رفض مقابلة وفود السفراء ومندوبي سفارات بعض البلاد الإسلامية........
لا يختلف زيد عن عبيد.. بل أن زيد يزيد كونه سفيرا عن كبار السادة في بلده الإسلامية وينأى بنفسه أن يتصدى حتى في أحسن الأحوال لفضّ اشتباك هنا أو هناك أو حل أزمة لابن بلده على الأقل... ليست تلك الأنماط التي تتحدث فيسمع لها وأن تطلب اللّقيا فيؤذن لها.. هكذا.. قد قال لي أستاذي.. فسأرد برأيي البسيط في يومية أخرى... بمشيئة الله..
مودتي
واقرأ أيضًا:
يوميات رحاب: سب النبي.. وجهة نظر أخرى / يوميات رحاب : أين الفاطمة؟؟