منذ فترة انطلق موقعي الشخصي، ولم أجد رغبة في الإعلان عنه، أو دعوة من يقرأ لي أو يحب كتابتي، أو يتابع ما أنشره!!
تساءلت لماذا؟! والموقع جيد في جمعه لأغلب ما نشرت على الإنترنت، وأيضا وسيلة جيدة لمن يريد أن يعرف أفكاري أكثر وأكثر. يبدو أنني ما زلت- مثل كثيرين- زاهدا في التواجد والفاعلية والتواصل عبر الإنترنت!!
رغم أن الشواهد والنتائج تتوالى على أنه وسيط هام ومؤثر على نحو ما، وصحيح أنني لم يصلني بحث موثق يستتبع هذا التأثير في انتشاره وعمقه، لكن بعض الإرهاصات من هنا وهناك تدل على أننا أمام إمكانية ضخمة لا نعرف أبعادها بعد!!
لم نضع أيدينا بعد على مفاتيح وأساليب الاستخدامات الأهم للإنترنت في مثل حالتنا، وأفكر أننا في تخلفنا العلمي والتقني، وفقر ثقافتنا عن أنفسنا وغيرنا، وفي ظل أو هجير رمضاء أنظمة قمعية تسلطية يمكن أن يلعب الإنترنت دورا هائلا في تحسين هذه الأوضاع، كيف؟! ليس عندي أجوبة محددة، ولكن أزعم أن الكثيرين لديهم خبرات تسهم في بلورة مثل هذه الإجابات.
قرأت طرقعة كيبورد على أحد المواقع الشبابية، وفيها اقتراح العمل أو حتى الاهتمام والمتابعة للشأن العام وبخاصة مع ما يحدث في مصر حاليا، وهناك علاقات عاطفية تنشأ، وفرص عمل وسفر ودراسة وأبحاث، هناك تجارب وأفكار ومشاعر وخلافات وصراعات يتم نقلها أو تصعيدها أو تداول الحديث بشأنها، وربما المساهمة في حلها عبر الإنترنت، وهذه مساحة لم نتحاور بشأنها مع قراء مواقعنا، ولم يكتبوا لنا حولها!!
فهم الإنترنت وتحسين استخدامنا له هو هاجس مستمر عندي، ومن أجل ذلك كان ترتيبي للقاء الشهري الذي ينعقد في ساقية الصاوي بعنوان: "ويب صالون"وفي لقاء الخميس 18 مايو القادم سأحاول فتح المزيد من النقاش حول هذه النقاط، والدعوة مجانية وعامة، لعل وعسى.
اقرأ أيضا:
على باب الله: الثقافة والسياسة زفرات وملاحظات/على باب الله قطار الليل والنهار