حضرت خلال الأيام الثلاثة الماضية دورة في التدريب على طب الأزمات، كجزء من رسالتي للدكتوراه في إدارة الأزمات، وهى الدورة التي يقيمها مركز طب الأزمات بالزقازيق، والذي يرأسه الدكتور الفاضل/ عاطف رضوان، هذا الرجل العظيم، الذي لا تملك حينما تتعامل معه سوى أن تحترمه، وتقدره، وتدعو له أن يسدد الله خطاه، ويعينه على ما يسعى لتحقيقه، فهو رجل يسبح عكس التيار، ويعمل لوجه الله، هدفه حماية البشر، وتزويدهم بفنون المعرفة التي تعينهم على اللحاق بالركب، والحفاظ على كرامة الإنسان......
قد يعتقد البعض أنني أتحدث عن رجل سياسي، ولكنى أتحدث عن طبيب، يسعى لنشر مفهوم (طب الأزمات) والذي يعنى تقديم الرعاية العاجلة للمصابين في الأزمات والكوارث، وهو ما يغيب عن مواقعنا في كل الأزمات التي مرت بها بلادنا.
وهو يردد كلمات ربما ليست ذات دلالة واضحة في ثقافتنا، وهى أن روح الإنسان شيء قيم يجب الحفاظ عليه، وتجده يردد طوال الوقت الآية الكريمة: "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً" صدق الله العظيم، فهو يعلم المحيطين والمتدربين ومن يعملون معه، أن الإنسان وسلامته مسؤولية ينبغي التخطيط لها، وبذل كل الطاقات من أجل الحفاظ عليها و..... عرفتم لماذا أقول أنه رجل عظيم!!
والباقية تأتى.... ، فلكي يتحقق الهدف لابد من وجود مناخ جيد لذلك، أو وجود آخرين يؤمنون بصاحب الفكرة، ويدعمونه، هؤلاء هم باقي أعضاء فريق دكتور عاطف رضوان، فكل فرد منهم نموذج أكثر من رائع، يدخلون عليك البهجة والثقة في أن مصر محمية بفضل الله وبفضل جهود رجال كهؤلاء، وأنا بالفعل تملك خير جنود الأرض ليسوا الجنود على خط النيران فقط، ولكنهم جنود عظام في معركة الحياة، في مجالاتهم وفى تخصصاتهم.
فكل منهم يمثل مدرسة علمية وأخلاقية فريدة، تسعد بأن تنهل منها، وهم يتيحون لك الفرصة لذلك، ويرحبون بل ويعرضون عليك ذلك، فدعواتنا لهم جميعاً، الدكتور هاني مورو، والدكتور جمال، والدكتور خالد، والدكتور عمرو، والدكتور خالد........
فحينما تتعامل معهم،،،، تجد نفسك تردد: مصر بخير، هذا عن الأشخاص، وسوف أوافيكم بتقرير آخر عن الدورة، ومعارفها. فانتظروني.
واقرأ أيضاً:
فريق مركز طب الأزمات مصر بخير / وحدة للتدريب على طب الكوارث بالزقازيق / لم يعد خرساً زوجياً فقط.. اللعبة عامة