الناس في الإجازات في مصر تنطلق إلى السواحل والبلاجات لتفرغ بعضا من الضعط العصبي الذي كبس على أنفاسها.. الإجازة عندما ميه وهوا وكما على المرء أن يتقن عمله فعليه أيضا أن ينقب بجِد عن ما يريح قلبه وعينه ويشحنه لرحلة عمل سنوية ومسيرة من الكفاح المتواصل وأحيانا قد تأتيك مفاجآت ولا ع البال تكون بمثابة هدية سماوية وهذا ما حدث معي وأنا أقرأ في إجازتي العهد الدولي لمحاربة الفساد الذي وقعت عليه مصر يوم التاسع من ديسمبر في العام 2003 وصدقت عليه يوم الخامس والعشرين من فبراير من العام ألفين وخمسة وسيكون يوم الفرح الأكبر يوم تنشر الاتفاقية في الجريدة الرسمية حتى تصير واجبة النفاذ و لكي تفرحوا معي سأطلعكم على أغراض الاتفاقية ألا وهي:
(أ) ترويج وتدعيم التدابير الرامية إلى منع ومكافحة الفساد بصورة أكفأ وأنجع.
(ب) ترويج وتيسير ودعم التعاون الدولي والمساعدة التقنية في مجال منع ومكافحة الفساد، بما في ذلك إسترداد الموجودات.
(ج) تعزيز النزاهة والمساءلة والإدارة السليمة للشئون والممتلكات العمومية.
وتنطبق هذه الاتفاقية، وفقا لأحكامها، على منع الفساد والتحري عنه وملاحقة مرتكبيه، وعلى تجميد وحجز وإرجاع العائدات المتأتية من الأفعال المجرمة وفقا لهذه الاتفاقية.
وتتطرق الاتفاقية إلى القطاع العام والخاص فتؤكد على ضرورة أن يحصل الموظفون على أجور كافية وعلى وضع جداول أجور منصفة مع مراعاة مستوي النمو الاقتصادي للدولة المعنية وتشجيع وضع برامج تعليمية وتدريبية لتمكين أولئك الموظفين من الوفاء بمتطلبات الآداء الصحيح والمشرف والسليم للوظائف العمومية كما يجب على المسئولين عن تلك المصالح الحكومية توفير التدريب المتخصص والمناسب لإذكاء وعيهم بمخاطر الفساد الملازمة لأداء وظائفهم ويجوز أن تشمل تلك البرامج معايير سلوكية في المجالات التي تنطبق عليها حتى لا يفسَدوا أو يُفسدوا، كذلك تؤكد الاتفاقية على حق الناس في الإبلاغ عن الفساد من أجل تعزيز الشفافية في عمليات إتخاذ القرار ومساهمة الناس فيها وذلك من خلال التيسير على المواطنين في الحصول على المعلومات وكذلك القيام بأنشطة إعلامية تسهم في عدم التسامح مع الفساد، وكذلك إقامة برامج توعية عامة تشمل المناهج المدرسية والجامعية.
اللهم بلغت.... ولسه...
اقرأ أيضًا:
جولة في شرايين القاهرة/ الضحك قال ياسم ع التكشير