الدعم النفسي(2) كتيب لبنان
سافرت لبنان الحبيبة ثلاث مرات وكل مرة كنت أشعر أنها جزء من الجنة، وتمنيت أن أزورها مرات عديدة فكتبت عنها لبنان... ما أجملك جبال خضراء تطل بك على بحر أزرق، ترحيب وكلمات طيبة بكل مكان، جور رائع وفاكهة لا تجدها سوى في بلاد الشام... كيف أتخيل لبنان؟ أظن أنني سأشاهد المتناقضات فبنايات مهدمة مسواة بالأرض وشوارع لا يمكنني المرور بها وبقايا محال تجارية كانت من أجمل ما يكون، وسأجد في المقبل مناطق لم يصل إليها القصف ولا تزال تحتفظ بجمالها ورونقها...
سأستمع إلى أمهات وأسر ضحوا بأبنائهم وبيوتهم وأموالهم وراحتهم، ولا يزالون يضحون وسأقابل وأسمع عن شباب جاهدوا في سبيل الله وأحرزوا نصراً يشبه الأساطير وأعطاهم الله قوة هزمت أقوى الآليات العسكرية الموجودة في العالم... وسألاحظ من بعيد أطفال يلعبون لعبة "عسكر وحرامية" بطريقة جديدة هي "بنت جبيل وإسرائيل"!! وقتهم وصمودهم هو ما أتوقع أن يمدني أنا شخصياً بالقوة،
وسأجد في المقابل أيضاً من هم في حاجة إلى الدعم النفسي والمساندة النفسية، وفي حاجة إلى من يزورهم ويضمد جراحهم ويعزيهم ويقف بجانبهم ويساندهم نفسياً... والجملة الأخيرة هي بيت القصيد من الزيارة..
وتابعوني.
ويتبع >>>>: الدعم النفسي... (4) طريق لبنان
واقرأ أيضاً:
الجيل الصاعد... يقف بجانبك / وزيرة... زوجة شهيد؟