مجرد نكتة تقول: أصيب الرئيس الأمريكي جورج بوش بأزمة قلبية وذهب بالتأكيد إلى جهنم فوجد إبليس على البوابة في انتظاره وأخبره بأنه على قائمته ولكنه في مأزق ولا يدري كيف يتصرف فليس لديه مكان خال كي يستضيفه به لكنه لابد سيجد حلا. وأضاف أن لديه ثلاثة أشخاص سيئين للغاية ولكن ليسوا بدرجة سوئه لذا سيدع أحدهم يذهب ليُسكنه محله ثم عرض عليه أن يتفحص الحجرات الثلاثة كي يختار بنفسه أيها يريد.
فلمس جورج بوش كرم العرض ووافق على الفور وبدأ المعاينة، عندها فتح له إبليس أول غرفة، فوجد فيها الرئيس الأمريكي السابق ريتشارد نيكسون وحمام سباحة مهولا ممتلئاً بالماء الساخن، يصعد ويهبط فيه بلا توقف "هكذا كان مصيره في الجحيم".
"لا" كان رد بوش على إبليس شارحا: "لا أعتقد أن تلك الحجرة تناسبني. فلست بسباح جيد ولا أتصور أني أستطيع المكوث في الماء الساخن طوال اليوم" فتوجه به إبليس إلى الغرفة التالية. فإذا بتوني بلير يحمل معولا في حجرة مليئة بالأحجار. وكل المطلوب منه هو أن يطوح المعول ويأرجحه يمينا ويساراً مرة تلو الأخرى.
"لا!" هتف بوش: "فلدي تلك المشكلة في كتفي. ولو كان تكسير الحجارة هي كل مهمتي فيسبب ذلك لي ألما مزمنا" علق بوش. ففتح إبليس الحجرة الثالثة التي رأى فيها بوش كلينتون متمددا على الأرض عاقدا يديه خلف رأسه..... واعذروني لن أتمكن من نقل المشهد بالتفصيل وكما جاء في النكتة الأمريكاني ولكن دعنا نقول إن مونيكا لوينسكي كانت معه تؤدي أفضل ما لديها، جورج بوش هتف صائحا: "نعم،أنا ممكن أظبط الموضوع ده. "ابتسم إبليس وقال، "أوكيه، مونيكا، أنت الآن حرة، فلتذهبي".
إنها مجرد نكتة كما أخبرتكم منذ البداية لكنها مليئة بالإسقاطات السياسية على سلوك هؤلاء القادة والرؤساء ومما أثار دهشتي هو التسامح الواضح مع كلينتون فهو الوحيد الذي لا يتعذب بل مدلول النكتة أن مونيكا هي التي كانت تتعذب. نكتة مليئة بالأحكام والدلالات وبالتأكيد لو كانت النكتة مصرية لخرجت بأحكام مغايرة على الأفعال التي اقترفها هؤلاء لكن لكل مجتمع ثقافته ونسقه القيمي والأخلاقي الذي يظهر حتى في نكتة لكننا نتفق جميعا كبشر على الرغبة في التهكم والسخرية على من يظلموننا ويسخرون منا ليل نهار أو على رأي إخواننا الشوام صبحية وعشية.
واقرأ أيضاً:
وجع القلب/ هل شعرت يوما بالاضطهاد أو التمييز؟