بلبنان التقينا بشخصيات كثيرة، أخذنا موعدا للقاء معها، ركبنا السيارة وانطلقنا إلى حيث تقيم، طريق جميل تظلله الأشجار، المنطقة راقية جداً، توقفنا لنسأل الأمن عن العنوان، فسألونا ألديكم موعد؟
قلنا: نعم، فدلونا على الطريق، وصلنا ومررنا بتفتيش على باب المسكن دخلنا بمرافقة أحدهم فوجدنا حديقة، دخلنا فرحبت بنا رغم انه كان معها اتصال هاتفي وضيوف، المكان رائع ونوافذه التي تكاد من السقف إلى لأرض تطل بك إما على شرفة مليئة بالزهور والنباتات، أو على كنيسة وأشجار خضراء، تجاذبت أطراف الحديث مع د.عمرو وكوثر وأيمن، جاءت فرحبت بنا من جديد وتحدثنا معها حول دورنا في المساندة النفسية بعد الحرب...
سعدت بما قلنا وحكت لنا جزء من مشوار حياتها الصعب، وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية نائلة معوض: "أنا زوجة شهيد" وحكت لنا قصت "استشهاده" وكيف كان الأمر مقصوداً ومدبراً وكيف طلبت منه ألا يذهب ولكنه أصرّ على الذهاب... وهي تحكي وأنا في حالة دهشة، دهشتي لا ترجع إلى أن "الشهيد" له قيمة كبيرة جداَ في ثقافتنا لا يفهمها الغرب ولا العدو الإسرائيلي إلى يومنا هذا، ولكن أن هذه الكلمة تعطي فخراً وثباتاً ومزيدا من القوة والتحمل والإصرار لكل من وجدت في أسرته مسيحياً كان –كالوزيرة أو مسلما
واقرأ أيضاً:
الجيل الصاعد... يقف بجانبك / الدعم النفسي..(6) لأصعب حرب / مشاركة د.قدري حفني