الدعم النفسي..(6) لأصعب حرب
يسرني أن يشاركني أستاذي الفاضل الأستاذ الدكتور سامي عبد القوي الطبيب النفسي، وأستاذ علم النفس بجامعة عين شمس.. الذي علمني حين كنت طالبة كيف أؤدي عملي بإتقان، وكيف أربط مواد علم النفس المختلفة ببعضها، وكيف أبحث في المكتبة وكيف ألقي محاضرة باللغة الانجليزية، وعلمني حين أشرف على رسالتي في الدكتوراه كيف أرتب أفكاري وأبسط من لغتي، ولا يزال يعلمني إلى الآن كيف أتقي الله عز وجل، إنه أستاذي... جزاكم الله خيراً على ما علمتني وبإذن الله تكون أعمالي في كيزان حسناتك... أقدم هنا مشاركته الكريمة على مقالي الدعم النفسي....... بعد الحرب (5)
السلام عليكم؛ كل عام وأنت بخير.
ها أنت تخرجين من ضيق الدنيا لرحابتها وتدركين أبعاداً ما كان لك أن تعيشيها خاصة وأنك لم تعيشي خبرة الحرب من قبل في مصر، فكتب الله لك مشاهدة آثارها التي ليست بالضرورة تعادل خبرة الحدث.
ولكن من أجمل ما كتبت الخلاصات التي توصلت إليها وهي رسالة مهمة لكل من يقرأ هذه التجربة، لأن الناس تدرك أن الدمار دائماً سلبي الأثر ولذلك يحبون الحياة كما لو كانت هي الخير ذاته ولا يدركون أن في الموت أحياناً خيراً كثيرا، والله عز وجل يقول في محكم التنزيل "كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ (البقرة : 216 )" المهم هو المعنى الذي نستنبطه من تجاربنا والحياة بدون عزة والتمسك بها بدون كرامة هو الموت نفسه، ومن ثم من يهب نفسه لهدف أسمى يدرك أنه لا حياة مع ذل ولا حياة مع هوان، ومن ثم يسعى لخلق حياته بأن يهب حياته لخالقه فيحصل على عز الحياة. وددت أن أشاركك التجربة ولك كل التمنيات
أ.د.سامي عبد القوي
واقرأ أيضاً:
مشاركة د.قدري حفني / الأطباء يديرون الأزمات؟!