اعترافاتي الشخصية: عندما تكون خسارة الصديق أو الحبيب هي الحل الوحيد
كثير من العلاقات نكتشف في وقت ما أنها يجب أن تنتهي.. وبالذات العلاقات الحميمة.. فكما تقول إحدى أغنيات محرم فؤاد.. جرح الحبايب يوجع جرح العوازل لا. نعم فخيانة صديق أو حبيب أو زوج أو إساءته لنا تكون أشد وطأة من خيانة أو إساءة شخص علاقتنا به عادية.
فعندما نحب شخصا ما ويكذب علينا فنغفر، ثم يكذب فنغفر، ثم يكذب فنغفر.. ويخون.. ويؤذى عن عمد.. تكون النهاية الحتمية هى إنهاء تلك العلاقة.. بلا رجعة. وعلى رأي جدتي: كتر الأسية تقطع حبال المحبة. والبتر لما بييجي بقرار منا بيكون مؤلم نعم.. ولكن مع الوقت بنستطيع التغلب عليه.. ،على أى حال ما حدش بيوصل للقرار ده إلا بعد ما بيقاسى كتير فعلا.
أعجبتني كلمة قالتها فتاة انفصلت عن حبيبها بعد قصة غرام عنيفة (على الأقل من ناحيتها) لأنه كان دايما يكذب عليها وخانها أكتر من مرة. قالت: سيبته من 3 شهور. وأنا دلوقتى حالتي أحسن من حالتي من شهرين بنسبة 50% إذن حارجع طبيعية جدا بعد 3 شهور بالكتير. وسوف أحيا.
كثير من علاقاتنا بالآخرين تفشل.. ونخسرهم.. لأننا نغمض أعيننا عن عيوبهم. فالعيوب.. على الأقل ما يهمنا منها.. عادة ما تكون واضحة من البداية. ولكن الإعجاب أو الانجذاب أو أسباب أخرى كثيرة تجعلنا نغمض أعيننا عن هذه العيوب. وفى العادة لا نستطيع أن نغمض أعيننا كثيرا.. فلحظة المصارحة آتية لا ريب.. ولكن المشكلة أنها قد تتأخر.. وعندما نصل إلى النهاية المحتومة.. ونجد أن إنهاء العلاقة هو الحل الوحيد.. يكون ثمن إنهاء العلاقة فادحا. فإنهاء علاقة طويلة يعنى وضع نهاية لجزء من تاريخنا.. لجزء من.. نفسنا.. بإرادتنا.
ولكن السؤال الذي يحيرني هو: لماذا نري الأخطاء والعيوب منذ البداية ونغمض أعيننا عنها؟ على الإنترنت وجدت قصة زوجة.. لقيتها مثالا صارخا على العيوب التي نغمض العين عنها.
تزوجت بالرغم من أن زوجها:
- رفع المسدس عليها : وقالت كنا صغيرين وهو كان شارب.
- كان بيقسو عليها جدا: وقالت مزاجه بيبقى مش مضبوط.
- كان بيخونها: وقالت لإني ما كنتش باسعده وأوفر له اللى بيدور عليه.
- شخص غير ملتزم: وقالت أعتقد إن الزواج أمره مختلف بالنسبة له.
والنتيجة أنه بعد زواج دام خمس سنوات.. أخيرا فتحت عينيها.. فقد خانها مع امرأة أخرى.. وحملت منه. فقررت الطلاق وحصلت عليه. وقد اجتازت آلام ما بعد الانفصال وعادت لحياتها الطبيعية، ولكن بعد أن فقدت خمسة من أجمل سنوات عمرها.. فقط لأنها.. أغمضت عينيها عن العيوب.حاجة كدة فكرتني بالعبارة الشهيرة لسعيد صالح في مسرحية "هاللو شلبي" "كل ما أشده يلسعني"...طيب وتشده ليه؟ والإجابة بسيطة "عشان يلسعني"
واقرأ أيضاً:
أيام بيروت السينمائية/ هل تعيش بشخصيتين؟