تتلاحق الأحداث المؤلمة والمخجلة لنا من حولنا في العالم من كل صوب وفي كل اتجاه، وتتلاحق الأحداث العاصفة... أو المنذرةُ بعواصف من القصف في منطقتنا نحن تحديدا... لا قدر الله.
.. ماذا يمكنُ أن ينتج من رؤية إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المنتخبة ديمقراطيا (على الآخر.... بمعايير الغرب)... وهو ينازع الإعياء ليلقي كلمته صارخا لن نعترف بإسرائيل ومكررا بصوت أعلى من الصراخ لن نعترف بإسرائيل.... وسط جمهور حاشد من مؤيدي ومنتخبي حماس! خارج فلسطين وداخلها... ماذا يمكن أن ينتج عن رؤية ذلك المشهد؟ ولأي حد يشير ما يحدث إلى أن حركة حماس كلها موضوعة تحت ضغط غير مسبوقٍ لاختيار إما الفشل أو الانصياع لإرادة "كونداليزا" ... لكن دعونا نرجع لصورة نتساءل تحت أي كم من الضغوط يكابد هذا الرجل دفاعه عن حكومته وإلى أي حد هو يعيش كربا دائما؟ أسأل الله أن يكون داعمه ونصيره وناصره !
إلى أي اتجاه ستسير الأمور؟؟ وماذا يمكنُ أن تحملنا إليه انتخاباتٌ تشريعية أخرى يدَبَّرُ ويُرَوَّجُ لها... أمريكيا وفلسطينيا ولا أدري إن كان من المفيد أن أقول وعربيا من أصحاب الفخامة المعتدلين ممثلي دول الاعتدال المعترف بهم، لا أحسب أنهم أصبحوا من ذوي الثقل في شوارع ممالكهم! المهم أنها انتخابات يروج لها أمريكيا ومن خلال الآنسة رايز هانم وعملائها المعتدلين وكلهم بالطبع بالتدريج سيعتبرون حماس إرهابية بالفهم والفعل الأمريكي الكامل، وربما من أجل إنقاذ الشعب الفلسطيني مما تشدنا إليه حماس!
لن تستطيعوا هدم إسرائيل بالتأكيد... ولم تعد إمكانية فعلية لفلسطين من النهر إلى البحر أنتم جئتم بانتخابات ديمقراطية إذن أكملوا طريق الديمقراطية على الطريقة الأمريكية وإلا فإن الحصار مستمر ومحاولات شق الصف الوطني على أشدها ..... وأنتم تجرون المنطقة –على الأقل- وشعبكم تحديدا إلى عدم استقرار دائم، ..... وهكذا تستمرُّ المغالطات ......
والحقيقة أن ما فعله حزب الله بإسرائيل وبأمريكا كلها بجلالة قدرها فمرغ بها وبهيلمانها العسكري الذي كانت تنفثه فينا عبر إسرائيل كل تمريغ وفي كل وحل من الدماء والتراب هذا النصر المبين لابد أن تستلهمه وتستثمره حماس وبسرعة... ولا أدري من أين سيأتيها الدعم أو المدد؟؟ الله أعلم وأكرم
أسمع في الجزيرة عن دولة قررت منع التبرعات لبعض الجمعيات الإسلامية الخيرية التي كانت تناصر أهلنا في فلسطين أو في العراق، تخيلوا أن هذا يحدث في رمضان...... المساعدات الخيرية ممنوعة؟ لأي حد وصلنا من الهوان؟؟ وهل يمكن أن تسلم حماس؟ هل يمكن أن تعترف بإسرائيل؟ وتكون بذلك مع من يهدرون النصر الحقيقي الذي حققه حزب الله؟ هل يمكن ذلك؟
من المؤكد أن ما تتعرض له حماس ويتعرض له الشعب الفلسطيني اليوم هو من أسوأ ما مر به الفلسطينيون لكنهم في كل مرةٍ كانوا يخرجون أقوى فهلا ندعو الله بنصرتهم في رمضان؟
اقرأ أيضاً:
أقصى؟ حدود الوسوسة! (مشاركة) / توثيق ما لا يطيق التوثيق