السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
دكتور وائل أبو هندي تحية طيبة وبعد،
دكتور وائل الأمة فيها ما يكفيها من الخلافات المذهبية والطائفية والعرقية، رحمة بأمة الإسلام أوقف هذه الفتنة التي تكاد أن تندلع من على موقعكم المحترم، فهدف الموقع الإرشاد النفسي وهو موقع نفسي بحت لا مكان للجدل على المذاهب، فالسيدة التي أرسلت مشكلتها بوضوح في "أسطورة الذئب والحملان" تكلمت عن أن زوجها يتبع المذهب السني ويأخذ بفتوى المجمع الفقهي بالمملكة العربية السعودية بخصوص زواج المسيار، فلمَ تمت إحالة المشكلة لمستشار يتبع المذهب الشيعي لتشتعل نار الفتنه، بين المسلمين، كل مذهب يحترم أفكار معتنقيه وعلمائهم وأتباعهم.
والرد على مشكلة من خلال مستشار يعتنق مذهب آخر لا يحل مشكلة طالبة الاستشارة ولا يحل مشكلة توحد المسلمين ولا يضيف أي مكسب لموقعكم، إنما يزيدنا فتنة على فتنة، وإذا أردت المناظرة والمناقشة في المذاهب فيمكنك إضافة زاوية جديدة تحمل اسم حوار المذاهب وبمنتهى الاحترام تتم المحاورة والمناقشة، لكن محاولة ذلك من خلال دسها في الاستشارات يؤجج نار الفتنة، ويوغر الصدور وحالنا كمسلمين لا يحتمل فنحن بأمس الحاجة للتوحد والتصالح والتقارب لا بث الخلافات والتنابذ والفرقة، وأنا أتعشم فيك الطبيب الفاضل صاحب الرأي السديد الساعي لرفع راية كلمة الإسلام، الحالم برفع شأننا كمسلمين بالوعي والمعرفة والمساندة والمحبة والتكاتف، أثابك الله وبارك خطاك ووفقك لما يحب ويرضى.
أختك : نعمت مراد.
مدير العلاقات العامة بالشركة الإعلامية العربية
6/11/2006
السلام عليكم،
أظن أن إجابة السيد المستشار هذه المرة قد خرجت عن مجرد الشيعة إلى جماعة أخرى ممن يسمون القرآنيين الذين يقولون نعمل بما جاء في القرآن دون السنة فنجد السيد المجيب مع إقراره بأن الإشهار مذكور عن لسان النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم إلا أنه يعود فيقول أنه غير ثابت في القرآن!!!!!!!!!!!!!
أو ليس قول أو فعل الرسول صلى الله عليه وسلم كافيا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الدكتور وائل أرجو أن تراجع هذا الأمر كما عودتنا أنك تراجع جميع الردود فما بالك لم تعد تفعل!
وإن كان أمر الشيعة والسنة محل خلاف إلا أن السنة النبوية والتشكيك فيها ليس كذلك، وأظنكم توافقونني وإلا فإن زواج الطلبة في الجامعات والمدارس دون إشهار شيء حلال لا شيء فيه فما بالك وقفتم ضده قبل أن ينضم السيد المجيب لكم؟
محمود
10/11/2006
الأخت العزيزة أستاذة نعمت والأخ المهندس العزيز محمود، أتفق معكما في أهمية أن أتدخل في الموضوع... رغم ثقتي الكاملة بأن الأمور على ما يرام وأن أخي الدكتور قاسم لها... والغائب عن كثيرين في الحقيقة هي أن الدكتور قاسم حين أجاب على المشكلة التي دخلت إلى الموقع عبر البريد الإليكتروني فبعثناها لأحدث مستشارينا وقد أهدانا كتابا حين قابلناه في لبنان الحبيب وبالتحديد يوم الأحد 20 آب 2006 في صيدا الجميلة وأهدانا كتيبا صغيرا عن الحياة الزوجية نشرناه على مجانين وكان الرجل قد التقى ابن عبد الله من قبل في مؤتمر طب نفسي بالقاهرة ولم أحظَ أنا بشرف مقابلته غير في لبنان، ولم أتفق معه على أن يتطوع معنا للعمل على مجانين إلا عبر البريد الإليكتروني بعد ذلك، وبعد أن قرأت كتابه الذي شاركه فيه أحد علماء الدين الشيعة هو الشيخ الشيخ أكرم جزيني العاملي، وعرفت أن الدكتور قاسم من متخصصي علاج المشكلات الزوجية.
كان من الطبيعي إذن أن تكون مشكلة كهذه مرشحة لمتطوع جديد تشرف مجانين بانضمامه إليها فبعثت المشكلة إليه وفاجأتنا حكمته في الرد وبلاغته وحسن انتقائه للصور..... أما من تكلموا عن الشيعة والسنة -ونحن في الحقيقة نسقط أي اعتبار لاختلافات المذاهب الإسلامية ما دامت من التي أقر بصحة دينها الأزهر الشريف- وكنت من قبل قد شرفت بانضمام الدكتور عبد الحسين رزوقي الجبوري من شيعة العراق الحبيب فك الله كربهم جميعا سنة وشيعة، وليس هذا فقط بل الحقيقة أنني ما زلت أبحث عن أطباء نفسيين مسيحيين عرب مصريين أو غير مصريين لأضمهم لقائمة المستشارين... أنا أعالج مرضى مسلمين ومسيحيين، والدكتور قاسم يعالج مسلمين (سنة وشيعة وغيره) ومسيحيين فماذا هنالك؟
وهذا رد على قولك يا أستاذة نعمت: (الرد على مشكلة من خلال مستشار يعتنق مذهب آخر لا يحل مشكلة طالبة الاستشارة ولا يحل مشكلة توحد المسلمين ولا يضيف أي مكسب لموقعكم)، أقول بمنتهى الوضوح، نحن معنيون بالطب النفسي من زاويته الاحترافية والإنسانية، أنا أطلب من مريضاتي المسيحيات أن يبحثن عن عمل تطوعي من خلال الكنيسة فهل كفرت؟ من قال أنني كطبيب نفسي أفرض معتقداتي الدينية على الآخرين؟؟ ليس عندنا اعتبار لديانة أو مذهب المستشار ولا لديانة أو مذهب المستشير تخيلي أننا كذلك في مجانين!...
ولسنا نود الانزلاق بكل تأكيد إلى مناقشات ليس هذا وقتها أصلا وليس مكانها على مجانين..... إلا أن من الأمانة أن أنشر ما يصلني على مجانين مادام أصحابه انتقوا الطريق الصحيح لإرساله بغض النظر عن اختلافي معهم، وأن أنشر رد المستشار عليهم، والحقيقة أن تفجير القضية جاء من مشاركة الأخ هشام البنا لأنه كتب في مشاركته أن كون المستشار شيعيا هو سبب رده الذي أثاره، ثم دخل بعد ذلك قوم يذكرونني بما هو حادث على ساحاتنا السياسية مع الأسف!
وبالمناسبة كان الدكتور قاسم بارك الله فيه واعيا قدر إمكانه لأهمية عدم الانزلاق في الجدل الطائفي... وهو رجل خبير يعيش في بلد نعرف كلنا أن الطائفية موجودة فيه، لكنهم في لبنان دائما يثبتون أنهم أذكى من ينشغلوا عن عدوهم مثلما هو حال المسلمين في غير لبنان، ولعلكم تقرؤون ما كتبه ابن عبد الله عن خرائط العشق القاني.
من قال أنني لم أعد أقرأ أو أراجع المادة قبل نشرها؟ يا ليت... يا ليتني أستطيع يا ليت..... بلى أراجع وأفجع ببعض المشاركات حتى أشفق على أخي الدكتور قاسم، وأسر ببعض المشاركات، وكم كان من الرائع أن أكثر من واحدة من المُشارِكات بينت كيف أن الرد لم يعجبها كأنثى لكنها ترفض إدخال المذهب في الموضوع المطروح للنقاش.
النتيجة إذن: الدكتور قاسم هو ومشكلته التي تورط فيها أسطورة الذئب والحملان... أصبح أكثر مستشارينا جذبا للمشاركات وحقق أرقاما قياسية لا أدري كم ستصبح لكن لدينا 12 مشاركة ومتابعة مشاركة منشور أو جاهز لنشر، ونحمد الله أيضًا ونشكر للدكتور أنه واحدٌ من أنشط المستشارين في الرد السديد، وأصبح واضحا بلا جدال أن كثيرين من أحبائي زوار الموقع ما يزالون يتكلمون في أشياء ليس وقتها الآن وليس مكانها على مجانين لكنهم مصرون وأنا أفضح إصرارهم على أن هناك مشكلة في الرد، مع أنها ليست مشكلة الدكتور قاسم ولا مشكلة مجانين وإنما هي مشكلة أمة غاب عقلها.
اقرأ أيضاً:
صحيح فعلا كبريت ليه؟؟؟ / مدونات مجانين: كيف ننجو بالعراق؟